الدهون المشبعة كتلك التي توجد في منتجات الألبان كاملة الدسم خاصة الجبن وأنواع اللحوم المختلفة خاصة الضأن ولحوم الماشية التي يختلط فيها اللحم بالدهون لها أثر سلبي على خصوبة الرجل إذ إنها تتسبب في انحسار عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي حيث وصلت
الدهون المشبعة كتلك التي توجد في منتجات الألبان كاملة الدسم خاصة الجبن وأنواع اللحوم المختلفة خاصة الضأن ولحوم الماشية التي يختلط فيها اللحم بالدهون لها أثر سلبي على خصوبة الرجل إذ إنها تتسبب في انحسار عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي حيث وصلت الطبيبة الهولندية تينا جينسن إلى تلك النتيجة التي نشرت نتائجها في الدورية العلمية المعروفة التغذية الطبية (American journal of clinical nutritio) يتمثل ذلك الأثر السلبي في نقص عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي في عدد من الشباب الهولندي في سن العشرين (٧٠١) ممن أجريت لهم اختبارات الاستعدادات للالتحاق بالخدمة العسكرية مقارنة بمن هم طبيعيون، جاءت نسبة النقصان لتمثل نسبة ٤١٪ لأولئك الشباب الذين سجلوا أنهم يتناولون طعاما غنيا بالدهون المشبعة يوميا تقريبا.
اعتمدت التجربة على تسجيل نوعيات الطعام التي تناولها الشباب على مدى ثلاثة أشهر قبل أن تؤخذ من سوائلهم المنوية عينات.
قسم البحث مصادر الطاقة في طعام الشباب إلى أربعة مجموعات تعتمد في تقسيمها على مقدار الطاقة الذى يستمده هذا الشاب من الدهون المشبعة ومقارنتها بخواص سائله المنوي خاصة عدد الحيوانات المنوية فيه.
جاءت النتائج لتشير إلى أن من يستمد أقل من ١١.٢٪ من طاقته من الدهون المشبعة فإن تركيز حيواناته المنوية ٥٠ مليون/ ملي لتر بينما العدد الكلى للحيوانات المنوية ١٦٣ مليونا مقارنة بمن يستمد طاقته من الدهون المشبعة بنسبة لا تقل عن ١٥٪ وربما تزيد. فقد قدر تركيز حيواناته المنوية بـ٤٥٪ لكل ملي لتر بينما العدد الكلي يصل إلى ١٢٨ مليونا.
من المعروف أن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن أي رقم للحيوانات المنوية يتعدى ١٥ مليون ملي لتر يعد طبيعيا بينما سجلت الدراسة أن نسبة ١٣٪ ممن يتناولون دهونا مشبعة أقل وأن نسبة ١٨٪ ممن يتناولون دهونا مشبعة أكثر لا يشمل عدد حيواناتهم المنوية ذلك الرقم بل أقل.
دراسة فرنسية نشرت العام الماضي أشارت لذات الملاحظة لكن السبب الحقيقي وراء تلك الظاهرة مازال قيد البحث العلمي.