 فوضى واعتقالات بعد انقلاب فاشل دام 5 ساعات
المح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، أمس السبت، إلى أن الحكومة ستطرح على البرلمان مقترحاً لتعديل العقوبات المتعلقة بالانقلاب العسكري لتشمل على ما يبدو "حكم الإعدام". في وقت شهدت البلاد فوضى وانتشارا لم

 فوضى واعتقالات بعد انقلاب فاشل دام 5 ساعات

المح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، أمس السبت، إلى أن الحكومة ستطرح على البرلمان مقترحاً لتعديل العقوبات المتعلقة بالانقلاب العسكري لتشمل على ما يبدو "حكم الإعدام". في وقت شهدت البلاد فوضى وانتشارا لمسلحي الشرطة والامن لملاحقة قادة الانقلاب وعشرات الضباط المتهمين بتدبير المحاولة في مسعى يتيح للرئيس التركي التخلص من معارضيه .  
وقال يلدرم في مؤتمر صحفي بمقر الحكومة في أنقرة إن "عقوبة الإعدام غير واردة في الدستور لكن تركيا ستبحث إجراء تغييرات لضمان عدم تكرار ما حدث".وأوضح أن كل من شارك في الانقلاب "خائن لتركيا".

وتوالت أخبار الانقلاب العسكري في تركيا وانتظر الأتراك ظهور الرئيس التركي أردوغان على شاشة التلفزيون الحكومي في كلمة مباشرة أو مسجلة، ولكنه فضل الظهور الأول عبر أحد تطبيقات التواصل وهو "فيس تايم" الخاص بشركة أبل.ويرى محللون أن حديث أردوغان عبر "فيس تايم" في قناة "سي إن إن تركيا" ساهم في تشجيع مؤيديه على النزول للشروع والتصدي لوحدات من الجيش التي حاولت الانقلاب على نظام حكمه.وكانت شركة أبل قد طرحت تطبيقها "فيس تايم" للتواصل عبر الفيديو بين أجهزتها الخاصة عام 2010 لأجهزة iOS وعام 2011 لنظام ماك، ويعد من بين أحد أبرز التطبيقات التي توفرها أبل لمستخدميها.
وصرح مصدر عسكري يوناني كبير السبت، أن مجموعة من العسكريين الأتراك الانقلابيين استولت على فرقاطة في قاعدة غولغوك البحرية التركية، واحتجزت قائد الأسطول التركي رهينة.وكانت الوكالة نقلت عن بيان من المكتب الصحفي لهيئة الأركان العامة للجيش التركي، السبت، أن مجموعة من الضباط التي تقف وراء محاولة الانقلاب العسكري "ما تزال تقاتل بإصرار كل من يحاولون معارضتها".وتلقت الوكالة البيان عبر البريد الإلكتروني.وأطلقت هذه المجموعة على نفسها اسم "حركة السلام في الداخل"، ودعت الناس أيضا إلى أن يلزموا بيوتهم من أجل سلامتهم.وأعلنت اليونان اعتقال 8 عسكريين أتراك "انقلابيين"، بعد هبوط مروحية عسكرية كانت تقلهم في مدينة ألكسندروبوليس شمالي اليونان.وأشارت السلطات اليونانية إلى أن العسكريين الثمانية طلبوا اللجوء السياسي.وطلبت السلطات التركية من اثينا تسليم ثمانية انقلابيين فروا السبت في مروحية الى اليونان حيث طلبوا اللجوء، على ما أعلن وزير الخارجية مولود جاوش اوغلو للتلفزيون.وقال الوزير متحدثا لشبكة “هابرترك” بعد فشل محاولة الانقلاب التي نفذها عسكريون ليل الجمعة “طلبنا من اليونان تسليم ثمانية خونة فور الامكان”.
وبدأت عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة ، حملة اعتقالات بحق القيادات المتورطة بالتخطيط للانقلاب شملت المئات من كبار الضباط ومتوسطي الرتب وأعدادا كبيرة من الجنود الذين نفذوا أوامر الانقلاب.ونقلت وسائل إعلام تركية أن وزير الداخلية أفكان آلا، أعفى الأميرال هاكان أوستام، من قيادة خفر السواحل لتورطه في المحاولة .وأشارت إلى توقيف الجنرال يونس كوتامان، قائد لواء الكوماندوز الـ49 في ولاية بينغول، والجنرال إسماعيل غونيشار، قائد لواء الكوماندوز الثاني في ولاية بولو.وجرى كذلك إيقاف قائد حامية مضيق جناق قلعة، الأميرال سيردار أحمد كوندوغدو، وقائد حامية باليكسير الجنرال محمد آق يورك.
وأعلن التلفزيون التركي الرسمي إن السلطات تمكنت، السبت، من تحرير قائد أركان الجيش خلوصي أكار من أيدي المتمردين في عملية أمنية بأنقرة.وذكر التليفزيون إن القوات نقلت أكار إلى مكان آمن. ويأتي ذلك بعد وقت وجيز من تعيين قائد الجيش الأول أوميت دوندار قائما بأعمال رئيس هيئة الأركان.وفي وقت لاحق، وصل أكار إلى مقر إدارة الأزمة في مبنى الحكومة التركية، لمباشرة أعماله من جديد.ومن جهة أخرى، اعتقلت السلطات التركية رئيس أركان الجيش الثالث أكرم جاغلر و1563 ضابطا وعسكريا متورطين في محاولة الانقلاب.كما تم اعتقال قائد لواء الكوماندوز الـ49 في ولاية بينغول، وقائد لواء الكوماندوز الثاني في ولاية بولو، عقب محاولة الانقلاب.وقام بعض الأتراك بذبح أحد الجنود الانقلابيين، بعد أن سلم نفسه وسلاحه على جسر البسفور. واعتدوا بالضرب على آخرين.وقامت مجموعة من الناس بالتجمع في محيط جسر البسفور، والاعتداء على الجنود المستسلمين بالضرب والإهانة، دون اللجوء للسلطات المختصة.وكانت تظاهرات مؤيدة وأخرى مناوئة لانقلاب الجيش في تركيا، خرجت   في عدة مدن تركية، في وقت شهد محيط جسر البوسفور في إسطنبول إطلاق نار كثيف.