TOP

جريدة المدى > عام > متابعات: اتحاد أدباء كربلاء يناقش حكايات أم حسام مع صالح الحمداني

متابعات: اتحاد أدباء كربلاء يناقش حكايات أم حسام مع صالح الحمداني

نشر في: 18 يوليو, 2016: 12:01 ص

تحولت مزحة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للفيس بوك الى كتاب يحمل الجمال ويؤرخ لبداية حقية جديدة من النص الادبي الجديد الذين انتقل من الفيسبوك الى الورق.. هذا ما قاله الكاتب صالح الحمداني خلال الأمسية التي اقامها له اتحاد الادباء في كربلاء بمناسبة

تحولت مزحة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للفيس بوك الى كتاب يحمل الجمال ويؤرخ لبداية حقية جديدة من النص الادبي الجديد الذين انتقل من الفيسبوك الى الورق.. هذا ما قاله الكاتب صالح الحمداني خلال الأمسية التي اقامها له اتحاد الادباء في كربلاء بمناسبة صدور كتابه ( حكايتي مع أم حسام).
الأمسية قدمها الشاعر علاوي كاظم كشيش وقال فيها ان هذا الكتاب يعد فاتحة لبدء نصوص جديدة في واقعها تستلهم من الفيسبوك ومن الاستهجان والسخرية من الواقع مجالا لكنه يحمل ازاحات عديدة وتوريات واستعارات وامثال. واضاف : في هذا الكتاب جمع الحمداني ما يدور في المضايف والمدينة وجعلها في بوتقة واحدة وصنع شخصية انثوية بمزاج حضري وريفي.. وأشار الى ان هناك اعمالا عالمية كتبت بلهجات لغاتك لكن في كتب الحمداني ثمة موروث وثمة ابداع يمكن الإمساك به.
وتحدث المحتفى به الحمداني قائلا: الكتاب خرج من رحم الفيسوبك وكانت الغاية ان نقرأ ونضحك وتحول الى رسالة.. واضاف: كانت مجرد مزحة في يوم رمضاني قبل عامين كتبتها في منشور على صفحتي ، مزحة لتغيير الأجواء - بين اصدقاء الصفحة على الاقل - حول جارتنا الجميلة الأرملة المغناج، التي تحمل صحن الهريسة، وتدخل الى دارنا، لتمارس هذا الطقس العراقي الاصيل الا وهو تبادل الأطباق بين البيوت..واضاف : لقد تكرر هذا المنشور وتسلسل ليصبح كتابا ويتعمق في شخصيتها والشخصيات التي حولها، ويتحدث بشكل اساسي عن حاجة الازواج لاهتمام اكثر فيما بينهم، ولدلال ودلع ان توفرا! ولفت : الكتاب هو محاولة لبث الفرح لدى القارئ وسط الضغوطات اليومية الحياتية والأمنية والسياسية، وفي ذات الوقت (دس) العديد من المعلومات في محاولة لبث الوعي بما يحصل في بيوتنا وفي العالم من تغيرات وتطورات صار لزاما علينا التعامل معها انسجاما أو نفورا. ويؤكد : ان هذه التجربة اتمنى ان تساعد في تشجيع العديد من المدونين (الكسالى) على جمع ما دونوه في كتاب. كذلك اتمنى ان تساهم في توثيق حكايات المجتمع العراقي والمضيف العراقي، والحسچه العراقية.. ويشير الى : ان الكتاب محاولة ايضا لتحويل الاشياء التي نخاف منها الى حقيقة وحاولت تثبيت اشياءنا لتملتك هوية واضحة.. ويشير الى : ان من الممكن ان يكون الكتاب مملا بعد عشر سنوات ربما تتطور اللغة ونتداول غيرها ولكنه كتاب يؤرخ لمرحلة وحقبة تاريخية من المجتمع العراقي وفي زمن كتابته.. ويبين ان الكتاب ايضا مواجهة من الانحدارات العديدة التي يشهدها المجتمع العراقي ولذا فنحن بحاجة الى وعي وثقافة لتثبيت الكثير من الاشياء التي تتعرض الى التشويه من اللغة الى الأزياء لأن ليست لدينا وجوه ثابتة ضمن تغيرات الواقع وهو ما يجعلنا نقول اننا كمثقفين لم نقف أمام الانهيارات العديدة.
الأمسية شهدت العديد من المداخلات بدأها الدكتور احمد حسون حين قال : ان الكتاب يعطي درسا في تقاليد ثقافية جديدة لأن فيه حكمة جديدة لثقافة تنشئ شيئا جديدا في العراق وهو يحاول ان يقلل او يؤثر على سيرة الكتاب وان هناك مرحلة جديدة في الكتابة سواء في العراق او العالم.. وبيّن انه ربما إزاحة للخروج من الكتابة من منطقة الابراج العالية ولهذا نحتاج الى إعادة بناء الأنساق الثقافية تنطلق من بناء دولة.
الأديب علي لفته سعيد تداخل ايضا وقال:ان الكتاب خرج من لحظته .. اللحظة العراقية الراهنة المتأثرة بالفيسبوك وتحول من مزحة الى كيان قائم بذاته ولذا فقد انبنى على حرفة السالفة العراقية التي تمنح القراءة لحظة التماهي معها على انها جزء من حديث الى القارئ وهو بهذا يتحدث نيابة عن القارئ فيما لم يستع قوله بمعنى ان القارئ سيجد الراحة لان هناك من تحدث عنه واخبره بما يعرفه او لا يعرفه.. ونبه سعيد من ان هناك خطرا ايضا من ان تتحول السالفة واللهجة في الكتابية الى طريقة جديدة في التعامل مع النص الادبي خاصة وأنه دعا الى مواجهة الانهيارات العديدة ولهذا فإن الخطورة ستكون تمهيدا لكل من يجد ضعفا في السرد لأن يكون ساردا في مثل هكذا كتابات لأن الكتاب سرد ايضا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram