توقّع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن تعود تركيا إلى فترة القمع في أعقاب الانقلاب الفاشل الذي نفذه بعض العناصر بالجيش في البلاد. فيما اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تعتبر الإجراءات غير الدستورية والعنف غير مقبولين وتأمل في استعادة الهدوء

توقّع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن تعود تركيا إلى فترة القمع في أعقاب الانقلاب الفاشل الذي نفذه بعض العناصر بالجيش في البلاد. فيما اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تعتبر الإجراءات غير الدستورية والعنف غير مقبولين وتأمل في استعادة الهدوء والاستقرار في تركيا.
وقال هولاند بعد زيارة مركز إدارة الأزمات بوزارة الخارجية الفرنسية "سنرى ما الذي سيكون عليه الوضع في تركيا. إذا استعاد رئيسها السيطرة التامة على زمام الأمور، واعتقد أن هذا هو الحال فسوف نشهد فترة من الهدوء الكبير ولكن سيكون هناك على الأرجح قمعٌ."وأضاف "أتصور أنه سيكون لزاماً على عدد معين من العسكريين أن يردوا على تساؤلات حول ما فعلوه وما لم يفعلوه."وكان وزير الخارجية جان مارك أيرولت قال في وقت سابق إنه يأمل في أن تصمد الديمقراطية في تركيا بعد محاولة الانقلاب.واضاف الأحد ان محاولة الانقلاب في تركيا لا تعني اعطاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان “شيكا على بياض”، داعيا انقرة الى احترام دولة القانون. وقال لشبكة “فرنسا 3  التلفزيونية “نريد ان تعمل دولة القانون بصورة تامة في تركيا” مشيرا الى ان محاولة الانقلاب لا تعطي اردوغان “شيكا على بياض” لتنفيذ عمليات “تطهير”.بينما قال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس الأحد "إنه ينبغي على دول الاتحاد الأوروبي أن توجه رسالة قوية إلى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ليحترم سيادة القانون والعدالة، وذلك بعد محاولة الانقلاب العسكري في تركيا".واعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره التركي مولود جاوش أوغلو أن الادعاءات بتورط واشنطن في محاولة الانقلاب بتركيا كاذبة تماماً. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية جون كيربي إن الوزير أشار في المكالمة إلى أن مثل هذه الاتهامات مضرة جدا بالنسبة إلى العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. ودعا كيري من جديد السلطات التركية إلى ممارسات ضبط النفس واحترام سيادة القانون خلال إجراء التحقيق في ملابسات الانقلاب الفاشل. وأكد كيري، حسب المتحدث باسم وزارته، عزم الولايات المتحدة مساعدة أنقرة في إجراء التحقيق.كما قال الكرملين، الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأبلغه بأنه يأمل أن يحظى السياح الروس بالحماية في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة في تركيا.وأضاف الكرملين من دون أن يذكر توقيت المكالمة الهاتفية أن الرئيسين قالا إنهما سيجتمعان قريبا.  وافاد دبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أن مصر عرقلت السبت صدور بيان بالاجماع لمجلس الأمن يندد بمحاولة الانقلاب في تركيا.وخلال المناقشات في مجلس الأمن واعتبرت مصر انه “لا يعود الى مجلس الأمن تحديد ما اذا كانت الحكومة (التركية) منتخبة ديموقراطيا” وطلبت الغاء هذه العبارة، بحسب ما اوضح دبلوماسي معتمد في مقر الامم المتحدة. وبرغم إلحاح الولايات المتحدة تمسك المندوب المصري بموقفه هذا ما دفع المندوب الاميركي الى التخلي عن مشروع البيان، لأن البيانات تصدر باجماع الأعضاء الـ15. واعلنت السلطات التركية، الأحد، اعتقال آلاف الأشخاص على صلة بمحاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا ليل الجمعة - السبت.ونقل تلفزيون "إن تي في" التركي عن وزير العدل بكير بوزداغ إنه تم اعتقال 6 آلاف شخص حتى الآن (الأحد)، وذلك في أعقاب تنظيم ضباط في الجيش محاولة الانقلاب.وكان وزير العدل التركي قال، السبت، لقناة (سي إن إن ترك) إن الاعتقالات تجرى في شتى أنحاء البلاد.  يذكر أن السلطات التركية أعلنت في البداية اعتقال نحو 3 آلاف من "العسكريين المشتبه بهم"، السبت، وأمرت باحتجاز آلاف آخرين من القضاة وممثلي الادعاء، بعد إحباط محاولة الانقلاب.واتهم رئيس نقابة القضاة في تركيا مصطفى كاراداغ القيادة التركية بتنحية خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان من خلال حركة التطهير القضائي التي اتخذتها بعد فشل الانقلاب الجمعة.كما أفاد عدد من مستخدمي المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي في تركيا عن قيام نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بحملة قمع لكل رأي مخالف للتوجّه السياسي الرسمي منذ يوم السبت.وبحسب شهادات لإعلاميين ومغردين على تويتر، أقدمت السلطات التركية على حظر مواقع إخبارية من بينها موقع قناة "ميديا سكوب" المستقل، وموقع "كان ارزينكان تي في".بالإضافة إلى حسابات خدمة "ستار ميتر" على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى جانب نحو 13 موقعاً إخبارياً آخر.
واعتقلت السلطات التركية، الأحد، 11 عسكريا، من بينهم قائد قاعدة إنجرليك العسكرية بكير أرجان فان، في مدينة أضنة (جنوبي تركيا)، فيما يتصل بمحاولة الانقلاب.في وقت نفى الداعية التركي فتح الله غولن، الاتهامات التي وجهها إليه الرئيس رجب طيب أردوغان بالوقوف خلف محاولة الانقلاب، وأكد أنه لا يستبعد أن يكون أردوغان نفسه من دبّر هذه المحاولة. وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز قال غولن، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان بعض من مناصريه في تركيا شاركوا في المحاولة الانقلابية "أنا لا أعرف من هم مناصري".وأضاف "بما أنني لا اعرفهم لا يمكنني أن أتحدث عن أي تورط"، مشيرا إلى أن المحاولة الانقلابية" يمكن أن تكون دبرتها المعارضة أو القوميون."ولفت غولن إلى أنه لا يستبعد أن يكون أردوغان نفسه هو من دبّر المحاولة الانقلابية بقصد تثبيت دعائم حكمه، معتبراً هذا "أمراً ممكناً".