احتفى نادي الكتاب بالروائي علاء مشذوب بمناسبة صدور روايته الجديدة ( انتهازيون ولكن ) والتي جاءت بعد اربع روايات واكثر من كتاب فني وقصصي صدرت له خلال السنوات الأخيرة.الأمسية قدمها الروائي والشاعر علي لفته سعيد الذي قال إن مشذوب منذ ان نشر اول قصة في ت
احتفى نادي الكتاب بالروائي علاء مشذوب بمناسبة صدور روايته الجديدة ( انتهازيون ولكن ) والتي جاءت بعد اربع روايات واكثر من كتاب فني وقصصي صدرت له خلال السنوات الأخيرة.
الأمسية قدمها الروائي والشاعر علي لفته سعيد الذي قال إن مشذوب منذ ان نشر اول قصة في تسعينات القرن الماضي لم يتوقف عن الانتاج الثقافي وانه يمتلك خزينا خياليا يعينه على انتاج العديد من الروايات والقصص بل انه الحاصل على شهادة الدكتوراه في الفن والاخراج السينمائي تمكن من الدخول الى بوابة السرد محملا بكل هذه المعرفة.. واضاف ان مشذوب من الروائيين الذين يبحثون عن فرصة مهمة من النقد وقد قال لي ذات يوم انه بحاجة الى قليل من الحظ كما حصل عليها من هو اقل منه دراية ودربة في الادب الروائي.
في حين قال علاء مشذوب عن روايته انها تتحدث عن الواقع السياسي المدمج بالواقع الاجتماعي وكيف أن ثلة من الناس العاديين المعدمين والمهمشين استطاعوا وأثناء حدوث فراغ سياسي أن يتسللوا مثل أغصان اللبلاب إلى سدة السلطة. ليحولوها إلى وحوش فساد يطيحون بالبلد فسادا ونهبا ولجشعهم يحاولون الاستيلاء على صفقة تبين لهم فيما بعد انها ضربت إبان حرب الخليج الثانية باليورانيوم المنضب ليصابوا بمرض السرطان..واشار الى انه ترافق هذا العائلة عائلة أخرى كانت تتحين الفرصة تتكون من توفيق وسلوى يرتبطان بعلاقة مع صباح وجبار لتنتج مجموعة من المشاكل. الرواية فيها شبكة علاقات متداخلة تعكس في بعض أوجهها مدى البؤس الذي وصله الساسة في الفساد والنهب والسلب. هناك بصيص امل في الرواية يتمثل في ثلاث أشخاص هم (فائز. عفاف. ناهض) .
الدكتور علي حسين يوسف قال في مداختله ان الرواية تحكي قصصا حدثت بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وتكاد أحداثها تقتصر على أشخاص محوريين من عائلة واحدة ليتنقل الراوي بين هؤلاء الاشخاص : جبار وحسون وناهض وفائز وخالد ووالديهم واختهم صباح فضلا على سلوى وتوفيق وشخصيات أخرى مرتبطة بالخيط المركزي الذي يربط مفاصل الرواية .
في حين قال الناقد حيدر جمعة العابدي ان الرواية توثق وترصد لمشاهد الخراب والوجع العراقي عبر احداثها وذلك بفعل الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي كما أنها تتخذ أسلوبا سرديا ساخرا من الأوضاع السياسية وناقما عليها..واضاف انه يمكن لنا القول إن الرواية تتخذ من تقنية السينما مجالا للوصف والرصد الدقيق لكل التفاصيل لذا هي رواية تفاصيل ترصد تحولات المكان العراقي ما قبل الاحتلال وبعده، كما أن الرواية كشفت عبر تماهيها مع الواقع والاحداث عن أنساق ثقافية مضمرة تفضح ازدواجية الشخصية العراقية تجاه واقعها المتغير بفعل التحولات السياسية والتي تسهل عملية السطو على المراكز.
من جهته ، قال الكاتب فرقد عز الدين ان العنوان يدعونا للتأمل والبحث عبر صفحات الرواية لإيجاد من هم اللذين خصهم بالعنوان ( ولكن) واضاف ان الاهداء فقد فتح البال على احلام مبعثره وخصوبة تجسدت في اخيه ستار الذي كان ضحيه لنظام دكتاتور.. ويبين ان الروائي اجاد بالحيادية بتناول وتوثيق الاحداث بدون انحياز الى اية جهة والمطلوب ان يبين الانتهازية بشكل اكثر بشاعة و عفونه وايضا استخدام الكوميديا السوداء بعارات مقلوبه مثل عابرة سرير وفي عجله من امرها .