ثمة ملاحظات لها عميق الصلة بمشكلة الدراما التلفزيونية العراقية..ومنها : ضرورة حتمية لدعم حكومي جاد وكبير للدراما باعتبارها نشاطا ثقافيا فنيا جماليا مستوفيا لجدواه في المجتمع وضرورة تنشيط الانتاج الخاص للدراما وتشجيع شركات الانتاج التلفزيوني وتسهيل مه

ثمة ملاحظات لها عميق الصلة بمشكلة الدراما التلفزيونية العراقية..ومنها : ضرورة حتمية لدعم حكومي جاد وكبير للدراما باعتبارها نشاطا ثقافيا فنيا جماليا مستوفيا لجدواه في المجتمع وضرورة تنشيط الانتاج الخاص للدراما وتشجيع شركات الانتاج التلفزيوني وتسهيل مهماتها...وانشاء رابطة لكتاب الدراما التلفزيونية لتدارس قضية اختيار المواضيع واهميتها وتحديد الاولويات من المواضيع المرتبطة بحياة الناس وتطلعاتهم ومشاعرهم وعواطفهم ومعاناتهم وتاريخهم ورموزهم ومحاكاة الأعراف والتقاليد والقيم بل وحتى مساحات واسعة من الخيال والأحلام والآمال وكذلك تحديد المواضيع االتي تسبب حرجا واشكاليات سلبية مع تشخيص اسباب المعالجة او التحفظ عنها مع اشاعة طرح ثقافة طرق حديثة بأساليب الكتابة للتلفزيون....
وللرابطة خيارات عالية بطرح المواضيع او منعها وبقدر عال من الوعي والاطلاع ونضج مستويات التفكير..ولا بأس اذا انفتح الكاتب على الخزين الهائل من مواضيع القصص والروايات العراقية في إعدادها او الاقتباس منها لأغراض السينما والتلفزيون...كذلك عمل ثقافة فنية واساليب عمل انتاجية في الانتاج والعرض والتسويق على تفعيل ظاهرة النجم أسوة بما يسود في الدول وجهات الانتاج المتقدمة. وهذا لا يبتعد عن جمالية الاخراج المتقدمة وسحر التمثيل الاحترافي والكتابة الانسانية العميقة فكريا وجماليا بما في ذلك اساليب الجذب والتشويق والشكل والمؤثرات البصرية الفائقة والمعالحات الواعية  التي تشجع على الانتشار والتسويق .لا بد من رابطة تجمع كل الشركات والقنوات التي تنتج دراما لاغراض التشاور والتعاون والتنسيق والتنافس  باعتبارها حرفة الميدان الواحد....وضرورة اصدار قانون للدراما ينظم عمل الانتاج وحقوق الافراد العاملين ..واهمية التنسيق مع كليات ومعاهد الفنون الجميلة وكليات الإعلام والآداب وبقدر حدود الاختصاص في تأهيل وتدريب الكوادر الابداعية المطلوبة مع العمل على استمرار قيام الدورات التطويرية لكل العاملين بمختلف الاختصاصات والتدريب على احدث التقنيات في الداخل والخارج....واشاعة ثقافة ان الدراما  التلفزيونية هي ملك الذائقة الجمعية وعدم الانكفاء والانغلاق السلبي لبعض القنوات التي تنتج دراما لأغراض حزبية نفعية محدودة الأهداف والتاكيد على اشاعة ثقافة التحضر في التعامل والتعليقات ونبذ اساليب التجريح والتسقيط والانتهاك والهجوم على الاخرين مع اهمية كشف المتطفلين وسراق أموال الدراما العراقية وفضحهم..... وتفعيل دور النقد التلفزيوني الجمالي أكاديميا واحترافيا بما يساعد على تقويم وتطوير الأعمال التلفزيونية..واجراء بيانات احصائية للراي العام للوقوف على رغبات واذواق وتطلعات ومعاناة المجتمع وبمختلف الشرائح وبشكل علمي ومهني والعمل على رفع اجور صناع الدراما باستحقاق عال من الكتاب والمخرجين والممثلين والفنيين كافة..بما يليق بالمستوى الابداعي والعطاء الفني المتميز.والعمل على فتح المجال لأية جهة او مؤسسة راغبة في رعاية الدراما وتشجيعها بدعم مالي لائق وباشتراطات وطنية فنية جمالية مشتركة في التعامل وبعيدة عن استحواذ المنفعة الخاصة واحتكار الهدف والعمل على انشاء مدينة اعلامية كبيرة تتوفر فيها المستلزمات اللازمة والحديثة من احدث كاميرات التصوير وتقنيات المونتاج والمؤثرات بما في ذلك ارقى تصاميم الديكورات والفضاءات المتنوعة والأجواء المختلفة بما في ذلك الأزياء والمكياج وغيرها من التقنيات اسوة بما يجري في بلدان اخرى.وهذه مهمة لا تبتعد عن الواجبات الضرورية الحكومية وخاصة الدوائر الرسمية والخاصة المختصة بشؤون الثقافة والفن والاعلام والابتعاد عن المواضيع الساذجة والركيكة والخالية من الذوق الخاص والعام وكذلك الالتزام بذائقة العفة والحياء والجمال واللياقة والرفعة في تناول الافكار والمواضيع دون ادنى ابتذال ورخص في مخاطبة العائلة العراقية الكريمة والدراما التلفزيونية هي جزء من خطاب بصري وطني لابد فيها من مراعاة وحدة البلاد والشعب والمجتمع والروح العراقية الفذة ..وما يعانيه الانسان من مشكلات ومعضلات كبيرة في الأمن والاستقرار والحرب والقتل والتمزق والتشظي بالاضافة الى مشكلات العمل والخدمات وكل الميادين..والحياة....ولابد ان يجتمع المعنيون بالدراما التلفزيونية في جلسات متواصلة لرسم معالم الدراما وتحديد مشكلاتها وطرح الحلول المفيدة وبروح الأخاء والتفاهم واحترام الآراء وان تكون هذه الجلسات مدعومة بغطاء حكومي اومهني خاص يؤمن مستلزمات التواصل والتشاور ودراسة المعضلات...و..تشجيع الشباب المبدع في هذا المجال وفتح حدود الفرص للعمل ودعمه بشكل جاد وعال....واحترام التاريخ الفني الكبير لمنجزات الدراما التلفزيونية العراقية والاستفادة منها والانطلاق الى التطوير والتحديث ومواكبة العصر وبما يسجل رفعة التعامل بين الاجيال المختلفة وبشكل متفاعل ايجابيا.