انطلاقاً من مبدأ تلاقي الثقافات ومد الجسور بين البلدان، أقامت دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة المعرض التشكيلي الأول في بغداد للفنان التشكيلي الإيراني د. كريم تشخا قهفرخي، وذلك صباح يوم الاربعاء الفائت على قاعة دائرة الفنون التشكيلة في وزارة ا

انطلاقاً من مبدأ تلاقي الثقافات ومد الجسور بين البلدان، أقامت دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة المعرض التشكيلي الأول في بغداد للفنان التشكيلي الإيراني د. كريم تشخا قهفرخي، وذلك صباح يوم الاربعاء الفائت على قاعة دائرة الفنون التشكيلة في وزارة الثقافة، وبحضور عدد كبير من الفنانين التشكيليين.
وقد افتتح المعرض وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي قائلاً :" إن استضافة الفنان التشكيلي كريم تشخا اليوم تأتي ضمن البروتوكول الدولي الذي تم توقيعه بين العراق وايران في مجال التعاون الثقافي، حيث قام عديد من الفنانين العراقيين بزيارة ايران وإقامة عروض فنية او تشكيلية، وبدورنا استضفنا وسنستضيف العديد من الفنانين الإيرانيين من أجل توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين" .
بدوره ، ذكر مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي " أن التواصل الثقافي بين أي بلد ،بعيداً عن الخلافات السياسية والدينية، هو المهم في بناية جسور تطويرية لفكر كلا البلدين، فأنا بدوري أعمل على استضافة الكثير من الفنانين التشكيليين العرب والأجانب".
وأضاف المهدي "أن الفن التشكيلي الإيراني مدرسة خاصة ومميزة ذات هوية معروفة، لكنها من الصعب جداً أن تتفوق على الفنون العراقية".
بدوره ، ذكر الفنان التشكيلي كريم تشخا متحدثاً عن اللمسات التي تتركها ريشة الفنان الايراني" الريشة تُشبه البصمة (بصمة إبهام اليد )، فالعمل الإيراني يتميز بكثرة النمنمات، واستخدام الطبيعة بشكل واسع، وطبيعة المحيط الإيراني والتأريخ والآثار".
وأضاف "هذه التجربة هي الأولى في بغداد، لأنني افتتحت معرضاً خاصاً بي في أربيل، أما الآن فهذا المعرض هو الثاني في العراق والأول في بغداد، ومن المقرر أن يكون هنالك أكثر من عمل مشترك عراقي إيراني."
وأكد تشخا قائلاً "هنالك محادثات مستمرة مع وزير الثقافة في كردستان، وهنالك اتفاق أولي لعقد نشاطات وورش تدريبية، لتدريس موضوع المصغرات والمنمنمات في الفن التشكيلي".
كما تحدث الفنان التشكيلي الإيراني عن الجانب الفني في أعماله المعروضة "يبلغ عدد الأعمال المعروضة 31 عملاً، جميعها تعكس أعمال رباعيات الخيام، وهذه الأعمال تم استخدام الكثير من المواد فيها، القماش وخامات الخشب والفخار والألوان والجداريات وغيرها، وأبعاد وقياسات الأعمال مختلفة من حيث الحجم والشكل" ، مُبيناً : "أن هذا الفن يُعد منسياً ونحن نحاول أن نعيد إحياءه مثل رباعيات الخيام ونمنمات الواسطي وحافظ شيرازي وغيرها، وهذا الفن يتبع الأسلوب الأوروبي الذي أشرف على الاندثار،حيث قدمت هذه الأعمال بتكنيك قديم ولكن بنظرة اليوم ".
كما تحدث عن مجموعة من الأواني الخزفية المعروضة والتي اعتلتها رسمات لعملات نقدية وقال :"هذه الأواني هي بمثابة أرشفة للعملات النقدية المستخدمة، لأن هذه العملات تعود إلى تأريخ وأزمان مختلفة من زمن الصفويين وحتى الآن".
ويعد هذا العرض هو الأول للتشكيلي كريم تشخا في بغداد، حيث سبق وأن أقام معرضاً في أربيل، كما أن هذا المعرض مستمر على مدى خمسة أيام لغاية الحادي والثلاثين من تموز الجاري.