TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > متقاعدون بين الجادة والرصيف ٢-٢

متقاعدون بين الجادة والرصيف ٢-٢

نشر في: 3 أغسطس, 2016: 09:01 م

عطفاً على فحوى الرسالة السابقة المنشورة في هذا الحقل  ، التي يصف الكاتب ما لاقاه من تقدير وإستجابة ، عند تقديمه طلباً لإدارة الرعاية  الإجتماعية في المملكة المتحدة ، ملتمساً شموله بالراتب التقاعدي ، شارحاً  الأسباب  الموجبة وأحقيته في نوال راتب الرعاية ، وانبهاره بما رأى وما لمس . مقارناً بما لاقاه في بلده الأم عند بلوغه السن القانونية للتقاعد ، وبعد خدمة فعلية شارفت الأربعين عاماً .
نقرأ : لملمت أوراقي الثبوتية — تحسباً مما لا بد منه ، وبما منه بـُد —( شهادة الجنسية الأصلية وصورتها .. دفتر النفوس القديم والجديد، كتاب الدائرة الرسمي بإنهاء خدماتي ) وزيادة في الحيطة ، إصطحبت قوائم دفع الماء والكهرباء والهاتف الأرضي .. وثيقة الزواج .دفاتر نفوس أولادي ، وصولات ايجار البيت للسنوات الثلاث  الأخيرة ، قوائم البطاقة التموينية و….و .
توجهت   نحو دائرة التقاعد  العامة ( التي يعجز المرء عن تعداد مساوئها )  بعد مراجعات إمتدت لشهور  عدة ، سلموني كتاباً ، يقضي بأحقيتي بإستلام الراتب التقاعدي من المركز الفلاني ( …..) .
متوجساً …أتوجه للمركز في الموعد ، الزحام على أشده ، كذلك الحر الذي لا تُبدِّده المروحة السقفية ، الكراسي القليلة المركونة في زاوية بعيدة تئـزُّ  من أقل حركة  ،الجدران كالحة ، الأرض جرداء ، الستائر متهرِّئة  ومتسخة ، الموظف برم، متجهم السحنة ، الموظفة الملظومة  الأصابع والساعد بالمحابس والأساور ، تبدو نافدة الصبر وهي تسألك : الإسم رجاءً . تلفظ اسمك بنبرة مَن يطلب صدقة … عبثاً تفلب أوراقاً أمامها : اسمك غير موجود . راتبك لم يصل بعد .. راجع بعد أسبوع ، بعد أسبوعين … راجع دائرة التقاعد العامة .
……..أية مهانة لمواطن خدم الدولة أربعين عاماً ، وتقاعده مترجرج بين الـ سين والـ سوف ، بين التي واللتيا .بين البارحة ويوم غــد ..… أما من رحمةٍ تفكُّ ضيقَ المتقاعدين يا أرباب النفــــوذ ؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram