مَن قائلة هذه العبارة التأويلية: " راد وحدة من عدنة، المرة ماقبلت بي، أدري ارتكبنه جريمة، الزواج ياعمي قسمة ونصيب، المرة ما نكدر نجبرها، صارت من نصيب غيرك تزوجت وخلفت، ابتلينه ما عدنه نسوان، لو عدنه نسوان جان شنالك مرة وانطيناك، خلصن كل بناتنا "
طرحتُ السؤال على عدد من الزملاء فأصابتهم الحيرة والشكوك، ليس لأنها عبارة "مضحكة"، بل لأنها تكشف غباء قائلتها في وضح النهار، البعض قال إن صاحبة هذه العبارة، حتما لديها شركة لتنظيم عقود الزواج خارج المحكمة، أو أنها المدير المفوض لشركة الوردة الحمراء لسفريات شهر العسل، ومن أراد الحل الأسهل منهم قال، إنها عبارة تجري على ألسنة بعض من الذين يقدمون مسلسلات لاطعم لها ولالون..
غير أنّ قائلة العبارة للأسف ليست من هواة الفن، ولا من المساهمات بإشاعة الأفراح، لأنها دائما ما تثير حولها الهمّ والغمّ، هي "الزعيمة " حنان الفتلاوي، الهدية التي قدمها ائتلاف دولة القانون للعراقيين.
أستميحكم عذراً لأنني أتحدث ثانية عن أفعال هذه " النائبة " وأتمنى أن لا يعتقد البعض أنني أعاني، شحّاً في الموضوعات، فالحمد لله و " ببركة " برلمان " الأعاجيب " لم يحدث أن واجهت صعوبة في العثور على مادة لعمودي اليومي،. ولكنّ المشكلة التي أُواجهها ككاتب هي حالة " الاشمئزاز " التي تحاصرني بسبب فجور السياسيين وكذبهم وتآمرهم على العراق، ولهذا، أحاول أن لا أترك فرصة لدعاة الفشل وصنّاع الخراب، سواء كان المعني وزيرا حول الوزارة الى دكان، أو نائباً متذمراً من الإعلام، أو مثل السيدة حنان الفتلاوي التي أرادت أن تنافس " المعتزلة " شادية في عدد الصرخات " زواج عوّاد العوادي من بناتنا باطل "
منذ أيام ونحن نعيش مشاهد ساخرة لاعلاقة لها بالسياسة، الشاشات تمتلئ بالمتحاربين على العقود والمنافع والامتيازات والصفقات، جميعهم يصرخون بلغة واحدة، لغة الثأر والطائفية والفتنة، ممزوجة بخليط من سذاجة وسلاطة لسان، لاتعرف أنّ العراق لم يخلع بعد ثوب الحداد على ضحاياه الذين يتساقطون بالعشرات كل يوم، من أجل أن لايتزوج عواد العوادي إحدى قريبات حنان الفتلاوي، لكن، هل ما جرى من خراب هو من مسؤولية السياسيين وحدهم، أم هي مسؤوليتنا نحن الذين نتقاتل من أجل أن تبقى عواطف النعمة جالسة تحت قبة البرلمان، وحتى لايغادر أحمد الكربولي مقعد الوزير، مسؤوليتنا نحن جميعا الذين سنخرج مرة ومرتين وثلاثاً لانتخاب نفس الوجوه الكالحة.
في غضون ذلك، كانت " النجمة " عالية نصيف تصارع دموعها على فضائية أُخرى، للاحتفاظ بمنزلة سيدة البرلمان الاولى، وما بين الشهقات، والدموع، اكتشفت الناس أنّ عواد العوادي كان أيضا وراء محنة عالية نصيف، منكَ لله، ياوحش البرلمان، جعلتَ الدموع نتنهمرُ من عيون الحِسان، أفضل عقاب لك أنْ أزوجك بواحدة من قريبات
عالية نصيف!
الحسناوتان و" وحش البرلمان"
[post-views]
نشر في: 3 أغسطس, 2016: 06:49 م