اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمة ألقاها، ، بشأن الصعوبات التي واجهها في البيت الأبيض، أن الحرب السورية هي التي "شيّبته".وقال أوباما "أنا على ثقة تامة أن القسم الأكبر من الشيب في رأسي بسبب الاجتماعات التي عقدتها بشأن سوريا".وأضاف "مع ن
اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمة ألقاها، ، بشأن الصعوبات التي واجهها في البيت الأبيض، أن الحرب السورية هي التي "شيّبته".
وقال أوباما "أنا على ثقة تامة أن القسم الأكبر من الشيب في رأسي بسبب الاجتماعات التي عقدتها بشأن سوريا".
وأضاف "مع نهاية كل اجتماع بشأن سوريا نفكّر دائما إن كانت هناك خطط بديلة لم تخطر على بالنا لوضع حل للحرب الأهلية في سوريا، حيث هناك رئيس لا يهتم بشعبه ومنظمات إرهابية تحاول تطبيق ديكتاتوريتها الخاصة".
ولم تتمكن الولايات المتحدة من فرض أي حل في سوريا، وتحاول حاليا التفاوض مع موسكو لفرض حل سياسي في البلاد يوقف الحرب.
ووصف مراقبون سياسة واشنطن تجاه سوريا بالسلبية التي تركت زمام المبادرة لروسيا، في وقت يعتبر البيت الأبيض أنه حقق إنجازا كبيرا في سوريا بالتخلص من مخزونها من الأسلحة الكيمياوية
وأضاف باراك أوباما إن ثمة مكاسب تتحق في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعراق وسوريا "لكن التنظيم ما يزال يمثل تهديدا". وأكد أوباما، الذي كان يتحدث من وزارة الدفاع الأميركية عقب اجتماعه بمجلس الأمن القومي، على أن التنظيم "لم ينفذ هجوما كبيرا ناجحا في سوريا والعراق على مدار عام كامل".
ليس بإمكان داعش هزيمة الولايات المتحدة أو شركائنا في حلف شمال الاطلسي، ولكننا قد نهزم أنفسنا إذا توصلنا إلى قرارات خاطئة.
وعززت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة جهودها ضد التنظيم، وذلك بشن غارات جوية ضد أحد معاقله في ليبيا بطلب من الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.
وبينما تكبد التنظيم خسائر في العراق وسوريا، نفذ أو تبنى مسؤولية هجمات قوية وقعت خلال العام الحالي في فرنسا وألمانيا وبنغلاديش ودول أخرى.
وأكد الرئيس الأميركي على أن التنظيم "سيهزم حتما"، متوقعا أن يخسر معقليه في مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية.
وقال أنه برغم النجاح الذي تحقق إلا أن الولايات المتحدة غير راضية بما تحقق، وينبغي لها فعل المزيد خاصة في مجال مكافحة انتشار التطرف وما وصفه بآلة دعائية كبيرة تستخدمها المنظمات الإرهابية لاستقطاب الشباب.
وأضاف أوباما: "الخطر الذي يمثله مهاجم واحد أو خلية صغيرة ماثل وحقيقي"، مشيرا إلى أن التنظيم يمكنه أن يعيد تفعيل شبكات موجودة فعلا في الولايات المتحدة.
وشدد على ضرورة عدم الاستسلام للخوف، مضيفا أنه "ليس بإمكان داعش هزيمة الولايات المتحدة أو شركائنا في حلف شمال الاطلسي، ولكننا قد نهزم أنفسنا إذا توصلنا إلى قرارات خاطئة."