إختار سبعة أشخاص أن يعيشوا تجربة الإقامة في سجن معروف بأنه يؤوي مختلف المجرمين ومرتكبي أعمال العنف من دون أن يعلم أحد من الحراس أو المساجين أنهم أبرياء وأنهم مراقبون بثلاثمئة كاميرا لاحدى الفضائيات .ويتألف هذا البرنامج الذي يحمل اسم &ldqu
إختار سبعة أشخاص أن يعيشوا تجربة الإقامة في سجن معروف بأنه يؤوي مختلف المجرمين ومرتكبي أعمال العنف من دون أن يعلم أحد من الحراس أو المساجين أنهم أبرياء وأنهم مراقبون بثلاثمئة كاميرا لاحدى الفضائيات .
ويتألف هذا البرنامج الذي يحمل اسم “ستون يوما في السجن” من 12 حلقة تصور في زنزانات سجن بمنطقة كلارك في ولاية أنديانا الأميركية، وهو يصور بمبادرة من الشرطة المحلية صاحبة الفكرة .
والهدف من هذا البرنامج هو الوقوف على الخلل والمشكلات داخل السجون ومحاولة حلها.
ويقول أحد الخبراء الامنيين تمكن المتطوعون الشجعان من تحديد مشكلات كبيرة لم يكن ليبلغ عنها شرطيون متخفون إذ أنهم يترددون في الإبلاغ عن تجاوزات زملائهم وفسادهم”.
ومن بين هؤلاء المتطوعين الشجعان الابنة البكر للملاكم الشهير محمد علي واسمها مريم، وهي مدربة متخصصة في شؤون العصابات، وقد غيرت اسمها كي لا يتعرفن عليها زميلاتها في السجن . ولكل واحد من المتطوعين أسبابه الخاصة التي تجعله مستعدا لتمضية 60 يوما وراء القضبان بعيداً عن العائلة والأصدقاء. وحفظ كل من المتطوعين السبعة قصة وهمية عن سبب دخول السجن، ليقصّها على سجناء الزنزانة . أما الكاميرات فهي لا تثير شك أحد، إذ يعرف السجناء الآخرون أن فريق التلفزيون حاضر لمتابعة أولى خطوات السجناء الجدد في السجن. ولا يعرف حقيقة هذه الكاميرات وحقيقة السجناء السبعة سوى عدد قليل من المسؤولين في السجن. وقدم أحد هؤلاء المسؤولين، وهو في موقع رفيع جدا، إرشاداته إلى المتطوعين قبل زجهم خلف القضبان قائلا “عليكم أن تكونوا صامتين، ولكن ليس كثيرا، لا تخبروا السجناء عن أي أمر خاص، اجتنبوا المخدرات والعنف، ابقوا ملتزمين بشخصيتكم الوهمية”. لكن أحد المتطوعين، ولفرط ثقته بنفسه، سرعان ما أقدم على كسر هذه القواعد، فسأل أحد السجناء عما إذا كان التلفزيون يلتقط المحطة المتخصصة بمباريات كرة القدم الأميركية، فأثار شكوكا بأن يكون شرطيا متخفيا يريد أن يتقرب من نزلاء السجن للتجسّس عليهم. وحين طرحت عليه الأسئلة عن سبب سجنه، روى قصة اختلطت فيها التفاصيل فأثار المزيد من الشكوك .
والتقطت الكاميرات هذه الوقائع، وأظهرت أيضا السجناء يتناقشون في ما بينهم حول الشخصية الحقيقية لهذا الرجل المثير للشكوك، ثم يتآمرون عليه لضربه وحتى اغتصابه . ولاقى هذا البرنامج إعجاب النقاد رغم بعض التساؤلات حوله .