بعد َ دقائق َ عشر ٍ لملمني الرّبّ ساعة َ السّحوركان يبحث ُ عن وصاياه العشر ..فتأخر َ عنّي ...لكنّه ُ استطاع َ أن يصلّي عليّ سريعاً.منتظراً ملاك َ الموت ِ الطيب،أن ْ يأخذني إلى الجنّة.والحاكمون بظلّه كانوا مشغولين أيضاً ..مشغولين ...
بعد َ دقائق َ عشر ٍ
لملمني الرّبّ ساعة َ السّحور
كان يبحث ُ عن وصاياه العشر ..
فتأخر َ عنّي ...
لكنّه ُ استطاع َ أن يصلّي عليّ سريعاً.
منتظراً ملاك َ الموت ِ الطيب،
أن ْ يأخذني إلى الجنّة.
والحاكمون بظلّه كانوا مشغولين أيضاً ..
مشغولين ...
بتصنيف الأقانيم والشعوب ..
والفتاوى الواضحة،
والفرق الضالة ..
مشغولين ...
بتصنيف المذاهب الجديدة،
والطوائف الناجية
وقراءة الصّحاح العشرة.
فلم ْ يأتوا أصلاً،
لكنهم استطاعوا معرفة َ ديني فرحين ..
ثم ّ توعدوا الضالين بالنار.
وبسبب الزّحام؛
تأخرتْ سيارة ُ الإسعاف ِ السّوداء ..
وما زال تُموز يموتُ مع السّحر،
ثم ّ يبعث ُ حيّا ...
أما الشّعراء ُ، والشّرَطة ُ، والمرور ُ، والفقهاء ُ، والإطفاء
فكانوا آخر َ من حضر َ ..
ربما، لكثرة ِ أعمالهم، وصلواتهم،
حضروا ...
بورقهم، وكلابهم، وصفاراتهم، بعسسهم، وخراطيمهم اليابسة.
نظموني بالحداثة ِ وما بعدها، وما قبلها، فالشعر ُ ديوان ُ الشعراء ْ.
سَجّلوني في سجل المفقودين، فلم تشم الكلاب ُ رائحة َ صوتي
سدّوا الطرقات؛ لكيلا يتلوث َ المسرح ُ العراقي
هتفوا بحياة ِ سادتهم، قالوا : لكم الجنة ُ (لسادتهم طبعاً)
داسوا على دمي المتفحم ِ غير َ عامدين.
...
ومازال الربّ يلملمني من أجساد ٍ متفرقة ٍ
قائلاً لي : إنه سيعيدني ..
كما أعاد َ أربعة ً من الطير ِ لإبراهيم ..
ـ لكنما، نحن ُ بملايين الأنفس ِ، وآلاف السنين
ـ قال َ : أولم ْ تؤمن ْ!
ـ قلت ُ : بلى؛ ولكن ...
وبينما الرّبّ يلملمني محاوراً ..
سأله البعضُ عن مذهبي،
وعن بيت أهلي،
وعن قوميتي،
وعقيدتي، أفاسدة ٌهي أم صحيحة!
فالتفت َ الرّب ّ غاضباً!
زجرهم الرب ّ العظيم ...
فولوا مذعورين.
...
وحدها أمّي كانت تبحث ُ عنّي؛
تريدني في جحيمها ..
لو كانوا يفقهون.