TOP

جريدة المدى > عام > صورتَكِ....

صورتَكِ....

نشر في: 15 أغسطس, 2016: 12:01 ص

كلما مرت صورتك وخزتني الحروف وساقني الحزن الى الصمت الفجيعة الحمراء ما أبقت فلا حياة من بعدها للكلمات هذا مصابك فز ّ على صداه جلمود أصم وأرخت اشرعتها الأنهار حزنا يا أخت جرحي لك من جدائل الشمس عباءةلم يهتك سترها الألم طمأنينة من شذى المعاني في تهجدها

كلما مرت صورتك
وخزتني الحروف
وساقني الحزن الى الصمت
الفجيعة الحمراء ما أبقت
فلا حياة من بعدها للكلمات
هذا مصابك
فز ّ على صداه جلمود أصم
وأرخت اشرعتها الأنهار حزنا
يا أخت جرحي
لك من جدائل الشمس عباءة
لم يهتك سترها الألم
طمأنينة من شذى المعاني في تهجدها
كلما رأيت صورتك
رأيتني
ملامحي
صوتي
قلبي
الفجيعة الحمراء لمّت شتات ملامحنا
انت وانا
هن وهن وهن
حتى آخر نون منكوبة
فهل تكفي سنوات من الدم
ليبارك ، أخيراً ، وجوهنا شروق باسم
لنسمع أخيراً
أغنية لا نشاز فيها
ونكتب على مهل مطلعاً لقصيدة حب
هل تكفي سنوات من الدم
لتموت الثعابين
لينفض الكون أجرامه الموحشة
او ليلفظ العالم
آخر نفحة شرّ لديه
فتنساب خطانا مشفوعة بالتوق والحلم
يا أخت جرحي
سيذكر التاريخ امرأة
عرت بلهفتها الموجوعة
الغربان ،
سدنة الكراسي ،
ومن بلباس الدين استتروا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram