نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله ، إن روسيا والولايات المتحدة على وشك البدء في عمل عسكري مشترك ضد المتشددين في مدينة حلب السورية.ونقل عن شويغو قوله «نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأميركيين&raqu
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله ، إن روسيا والولايات المتحدة على وشك البدء في عمل عسكري مشترك ضد المتشددين في مدينة حلب السورية.ونقل عن شويغو قوله «نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأميركيين»،وأضاف «نقترب خطوة بخطوة من خطة، وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط، ستسمح لنا حقاً بالبدء في القتال معاً لإحلال السلام بحيث يمكن للسكان العودة إلى ديارهم في هذه المنطقة المضطربة.
وقال شويغو إن زهاء 700 ألف شخص لا يزالون يعيشون في حلب، وإن الذين يعيشون في الجزء الشرقي من المدينة «رهائن للجماعات المسلحة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض في وقت سابق امس، تمديد ساعات الهدنة في حلب وحولها حالياً، نظرا لاحتمال أن يستغلها المقاتلون في إعادة تنظيم صفوفهم والحصول على أسلحة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مدينة إيكاترينبرغ الروسية انه يدرك أن اتفاقات وقف القتال «لفترات وجيزة يومياً المعمول بها حالياً للسماح بدخول المساعدات ومغادرة المدنيين غير كافية». لكنه أضاف أنه «من الصعب تمديد ساعات التهدئة حالياً، نظرا لاحتمال أن يستغلها المقاتلون في إعادة تنظيم أنفسهم والحصول على أسلحة.
وتسيطر قوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها على أحياء في حلب ومنها الأحياء الغربية، فيما تسيطر فصائل المعارضة السورية المسلحة والممثلة بـ «جيش الفتح» الذي يضم «جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً بعد فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وفصائل أخرى» على أجزاء واسعة من جنوب وشرقي حلب.
من جهة ثانية، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة الإعلام الروسية امس، إنه سيجتمع مع ممثلين للمعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة غداً 16 آب (أغسطس) الجاري.وفي سياق متصل سمحت إيران لروسيا لأول مرة باستخدام إحدى قواعدها العسكرية لشن هجمات داخل سوريا، وهي خطوة غير مسبوقة في الجمهورية الإسلامية بالعصر الحديث.
ويحظر الدستور الإيراني، الذي تم التصديق عليه بعد الثورة الإسلامية عام 1979، استخدام أية دولة أجنبية لقاعدة عسكرية في البلاد.
ومع ذلك، لا شيء يمنع المسؤولين الإيرانيين من السماح لدول أجنبية باستخدام مهبط للطائرات.وفي طهران، نقلت وكالة الانباء الرسمية "إيرنا" عن علي شمخاني - أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني - قوله امس الثلاثاء، إن طهران وموسكو قد يتبادلان "القدرات والإمكانيات" في قتال تنظيم داعش.
وأضاف "عن طريق التعاون البنّاء والمتطور بين إيران وروسيا وسوريا وحزب الله، أصبح الوضع صعبا للغاية بالنسبة للإرهابيين، وسيستمر هذا الاتجاه حتى تدميرهم بشكل كامل."
وأعلنت روسيا من جانبها، الثلاثاء، أن قاذفاتها طويلة المدى المتمركزة في إيران قصفت للمرة الأولى عددا من الأهداف في 3 محافظات سورية.
وكانت القاذفات الروسية تستخدم قواعد عسكرية موجودة داخل الأراضي السورية لشن غارات مثل قاعدتي "حميميم" وقاعدة أخرى في حمص.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع الروسية، أن قاذفات روسية قصفت الثلاثاء مواقع للمتشددين بعدما أقلعت للمرة الأولى من قاعدة همدان الجوية.
وذكرت وزار الدفاع: "في 16 أغسطس/آب أقلعت قاذفات توبوليف-22، وأس يو 34 من مطار همدان في إيران وقصفت أهدافا للجماعتين الإرهابيتين داعش وجبهة النصرة (جبهة فتح الشام حاليا) في مناطق حلب ودير الزور وإدلب"، وفق وكالة "فرانس برس".
يذكر أن الطائرات الروسية بدأت في شن غاراتها الجوية في سوريا في نهاية سبتمبر/أيلول 2015، انطلاقا من قواعد سورية، وقالت روسيا إنها تستهدف عناصر تنظيمي داعش والنصرة، لكن معارضين اتهموها بقصف مواقع المناطق المعتدلة والمدنيين.
من جانب آخر أعلن ممثل بريطانيا الخاص لسوريا غاريث بايلي، أن بلاده ساعدت في تحرير مدينة منبج السورية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر توجيه ضربات جوية ضده.
وقال بايلي في بيان للخارجية البريطانية، إن هزيمة "داعش" في منبج، التابعة لريف حلب الشمالي، هي الأحدث في سلسلة الهزائم التي يتعرض لها، مشيرا إلى أن بريطانيا ساعدت ميليشيات "سوريا الديمقراطية" جوا.
وأضاف "هزيمة داعش في منبج هي الأحدث في سلسلة الهزائم التي ألحقت بهذا التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. كانت الهزيمة على يد مقاتلي سوريا الديمقراطية بقيادة وحدات عربية سورية وبدعم من التحالف الدولي".
وتابع " قدمت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني الدعم الجوي لقوات سوريا الديمقراطية من خلال الهجمات بصواريخ هيلفاير على مسلحي داعش، وقدمت أيضا المساعدة الجوية لقوات التحالف". وأبدى بايلي أمله "أن تسمح الظروف الآن بعودة أبناء منبج إلى مدينتهم فورا، وبظروف أمنية ميسّرة وبكرامة". وأشار إلى أن "بريطانيا مستعدة للمساعدة حيث يمكنها ذلك في المناطق السورية التي تخضع لسيطرة قوات معتدلة".
وتحررت منبج قبل أيام من تنظيم "داعش"، بعد أشهر من القتال ومعارك الكر والفـر مع ميليشيات "سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة.