TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > النظر لأبعد من الأنف

النظر لأبعد من الأنف

نشر في: 17 أغسطس, 2016: 09:01 م

الغبش المفاجئ ينتاب العينين ، لا يستأذن أحداً حين يعتزم الزيارة ، يحط دون موعد مسبق ، لا يطرق  مقرعة الباب كزائر ، لا يضغط على جرس .كضيف ، لا ينقر  بأصابعه  نقراً خفيفاً يميزه اهل  المنزل ،،،، يمرق بصمت على حين غرة ، يحط ، هكذا ، هكذا ، يقيم  ويستمرئ الإقامة ولا يبارح  إلا بمعجزة - وتدرون إن زمن المعجزات ولى دون رجعة—
………..
بعد خمسين حولا ونيف من ولوجي عالم الصحافة ، بعد عشرة حميمة لصاحبة الجلالة .بعد البحث الدائب عن حرف موح ، عن كلمة دالة ، عن جملة مفيدة . بعد عشق يرقى لمرتبة  الوله للأوراق المزدانة بالكلمات الصدق ، لخشخشة وريقات الجريدة ، المجلة ، الكتاب ، القاموس ، المنجد ، دواوين الشعر ، بعد المعاشرة اليومية  ، للكلمة ،عِشرة ضم ولثم وعناق ، بعد المعاقرة الليلية للكتب معاقرة مدمن يعب آخر رشفة من كأس شرابه  ، بعد علاقة عشق صوفي بين عابد متبتل ومعبود بعيد غير مرئي ،، بعد وبعد ، وبعد ، أجدني كما طفلة عنيدة ، تأبى الإنصياع للنصح ، بالإمتناع عن ،، وعن وعن . أضرب بنصائح الطبيب عرض الحائط ، واهرع اتحسس الأوراق المبعثرة المتناثرة لصق مخدتي ، كمن يتحسس كنزاً ثميناً يخشى عليه من البدد .
………..
اللهم لا تبتلي بشرا ، بسلبه بصره .
اللهم لا تمتحنني في نظري وإبتليني دونهما بما شئت ، وكيفما تشاء ::
شل يدي — مثلا — كيف الكتابة بيد مشلولة ؟! لا ..
إبتليني بعقر ساقي . لا ، الموت ارحم من إستجداء معونة الغير.
إمح بعضا من تلافيف ذاكرتي وشواظ وعيي .. إحرمني من حاسة التذوق ليستوي في مذاقي طعم العسل والحنظل ،، إنتزع مني حاسة اللمس  فلا أعود أميز بين ملمس ثوب المخمل ومئزر الخيش الخشن . جردني من حاسة السمع المرهف ، لئلا أسمع شدو العنادل مختلطا بآنين المظلومين والمهمشين ،
……..
يسألونك من هو أو هي سيدة الحواس الخمس :: الشم ، اللمس ، التذوق ، السمع ، البصر ؟
كل الحواس ذات سيادة … والأولوية في يقني لمدى (( الرؤية )) في العينين !!.
## الغبش لغة: ظلمة آخر الليل يشوبها بياض بلون الرماد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram