الحزب الاسلامي استعان بدار الافتاء العراقية لمساعدته على مواجهة حملة تبناها زعماء كتل وتنظيمات سياسية سُنية ضمن اتحاد القوى العراقية ، تهدف الى اقالة سليم الجبوري من منصبه . ومع بروز انقسام داخل الاتحاد تمثل باصطفاف اسامة النجيفي وصالح المطلك ومحمود المشهداني بهدف اقالة الجبوري وتشجيع جبهة الاصلاح على جمع المزيد من التواقيع، يعتزم رئيس البرلمان زيارة ايران وتركيا ،وصفها خصومه بانها تأتي في اطار الحصول على دعم طهران وانقرة للبقاء في منصبه .
في كواليس مجلس النواب، يدور حديث حول تسمية عضو الكتلة العربية بزعامة صالح المطلك النائب سالم العيساوي بديلا للجبوري مع طرح مرشحين آخرين : احمد المساري ، محمد تميم ، صلاح الجبوري ، خالد المفرجي ، عدنان الجنابي .
محمود المشهداني، رئيس مجلس النواب الأسبق، أُجبر على الاستقالة كما اعلن ، بتحرك قادة الحزب الاسلامي واتفاقهم مع القوى الشيعية الممثلة في البرلمان حينذاك، على اختيار اياد السامرائي امين عام الحزب رئيسا لمجلس النواب، حديث الكواليس يشير ايضا الى ان الثلاثاء المقبل سيكون أخر يوم للجبوري وبعده لن يعتلي منصة المجلس . وسائل اعلام محلية نقلت ، وعلى لسان اعضاء في المجلس قولهم ان مسألة اقالة الجبوري باتت محسومة.
قوى التحالف الوطني فضلت الوقوف على التل لمراقبة المشهد من بعيد ، تنتظر حسم موقف اتحاد القوى مع رغبة اعضاء في جبهة الاصلاح ينتمون الى ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي على اقالة الجبوري، بمعنى ان الرجل اصبح في موقع لا يحسد عليه، شغل منصبه بالتوافق السياسي ، ويمكن ان يفقده بتوافق جديد وبتأييد اقليمي.
لطالما كرر زعيم الكتلة الوطنية اياد علاوي مقولته التاريخية الشهيرة بأن العملية السياسية عرجاء تستعين بعكاز اقليمي لمواصلة مسيرتها نحو المجهول ، يقصد باتجاه منزلق خطير.
في ضوء نظرية علاوي فإن النخب السياسية الحالية اصبحت بحاجة ماسة الى نواظير تساعدها على رؤية المشهد بما يخدم المصالح الوطنية .
الانقسام داخل اتحاد القوى العراقية يتمحور حول تحقيق النفوذ في المحافظات السُنية استعدادا لخوض الانتخابات المحلية المقبلة ، أطراف ترى ان تحالف الحزب الاسلامي وحركة الحل يعني الاستحواذ على محافظتي الانبار وصلاح الدين، ثم الحصول على المزيد من الاصوات في الانتخابات التشريعية . واستنادا الى حديث الكواليس ، يبدو ان قادة اتحاد القوى ، النجيفي والمطلك ووزير الكهرباء قاسم الفهداوي ، واحمد ابو ريشة ، استعدوا لخوض المنازلة التاريخية بشد "الحزم" ضد حركة الحل والحزب الاسلامي.
قبل خوض الانتخابات التشريعية الاولى قام مرشح احدى القرى النائية في محافظة جنوبية بلقاء الناخبين لضمان التصويت لصالحه ، خلال اللقاء تحدث عن برنامجه ، وتبرع بسيارة "كوستر" تنقل اهالي القرية كل يوم خميس الى المراقد الدينية في النجف وكربلاء ، فحالفه الحظ في ان يمثل الشعب في البرلمان ، اتحاد القوى اليوم مطالب بالتخلي عن حديث الكواليس ويعمل على توفير "لوريات" لنقل النازحين الى مناطق سكنهم ليضمن اصواتهم في الانتخابات المقبلة ويحقق اهدافه باعتماد التوافق السياسي .
الجبوري خارج البرلمان
[post-views]
نشر في: 17 أغسطس, 2016: 09:01 م