تحت شعار "بغداد ضمن شبكة المدن الابداعية" ، اقامت دار الثقافة والنشر الكردية حفل توقيع كتاب (أفلام كوردية) للناقد السينمائي مهدي عباس صباح يوم الثلاثاء الماضي الموافق 16/8/2016 وعلى قاعة الدار. حيث ذكرت مديرة قسم وعلاق
تحت شعار "بغداد ضمن شبكة المدن الابداعية" ، اقامت دار الثقافة والنشر الكردية حفل توقيع كتاب (أفلام كوردية) للناقد السينمائي مهدي عباس صباح يوم الثلاثاء الماضي الموافق 16/8/2016 وعلى قاعة الدار.
حيث ذكرت مديرة قسم وعلاقات اعلام الدار جيان عقراوي خلال كلمتها "ان الحديث عن السينما الكردية صعب للغاية بسبب تأثير العادات والتقاليد الدينية، الا انه خلال سنوات قليلة شهدت السينما الكردية في اقليم كردستان تقدماً ملحوظاً من خلال حضورها في العديد من المهرجانات العالمية لتكون خير من يمثل العراق وللمرة الاولى في تلك المهرجانات السينمائية."
بدوره، قال وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية فوزي الاتروشي "ان السينما الكردية هي قصة نجاح متميز توفر لها قلم يؤرخها من خلال الاستاذ مهدي عباس حيث تم توثيقها وارشفتها من قبل ناقد ومتابع ينتمي الى الشعب العراقي ."
وبين الاتروشي كيف استطاع الناقد السينمائي مهدي عباس ان يلاقح بين الثقافتين السينمائيتين الكردية والعربية . وقال الاتروشي "ان قصة نجاح السينما الكردية ليست صدفة بل تستند الى معايير كانت سبباً في نجاحها" لافتاً الى "تأثير الصورة المتلفزة على العالم وخير شاهد على ذلك فلم مأساة حلبجة وكيف استطاع الفلم ان يسلط الاضواء على تلك الفاجعة لتكون دليلاً دامغاً يعرض امام كل العالم."
وختم الاتروشي كلمته بتهنئة الناقد السينمائي مهدي عباس على التوثيق والمتابعة المستمرة للسينما الكردية وهو القلم الاكثر حضوراً في مجال تأريخ السينما العراقية ومنها الكردية.
وتضمنت الاحتفالية توقيع الكاتب لكتابه ( أفلام كردية ) والتي حضرها عدد غفير من المثقفين والكتاب والسينمائيين والاعلاميين، وتلاه عرض الفلم السينمائي الكردي القصير (دياب)، الذي سلط الضوء على جرائم داعش وهمجيته ازاء الطائفة الايزيدية من خلال تجسيد الطفل دياب دور الممثل والمخرج مع عدد من الاطفال الايزيديين الذين يعيشون في احد مخيمات النازحين الادوار التمثيلية للفلم، الذي عرض بشاعة داعش من خلال سبي النساء والاغتصاب والقتل والتنكيل والتهجير للاطفال والشباب والشيوخ الايزيديين.
وقال الناقد السينمائي مهدي عباس "ان فلم (دياب) اشترك في خمسة واربعين مهرجانا دوليا وحصل على خمس جوائز منها مهرجان بابل السينمائي في بغداد ومهرجانات في كل من باريس ولندن والمانيا وسوريا."
ويذكر عباس "أن الفلم الكردي العراقي قطع مراحل متطورة في مجال صناعة الافلام والانتاج السينمائي العالمي والمشاركات المتميزة في المهرجانات العالمية، ابرزها مهرجان ( كان العالمي) فقد كان للفلم الكردي العراقي حضور فاعل بهذا المهرجان من خلال فيلم (الكيلومتر صفر) للمخرج الكردي العراقي هاينر سليم عام 2005 وفيلم (همس مع الريح) للمخرج شهرامعليدي عام 2009 وفيلم (بلادي الحلوة - بلادي الحارة) للمخرج هاينر سليم ايضاً عام 2013. وللفيلم الكردي نصيب من الجوائز والمهرجانات السينمائية العالمية فقد حصل العراق عام 2006 على جائزة مهرجان برلين السينمائي الدولي عن الفيلم الكردي (زهرة النرجس) للمخرجين مسعود عارف وحسين حسن. ولا ننسى الدور والاهتمام الكبيرين الذي توليه حكومة كردستان العراق من خلال دعمها اللامحدود للسينما الكردية والذي كان له الاثر الاكبر في تطور الفلم الكردي العراقي, يكفي ان في اقليم كردستان العراق ثلاث مديريات للسينما في اربيل ودهوك والسليمانية.