اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تشكيل وعمارة > كتاب تشكيلي: الطبيعة والضوء واللون للانطباعية العراقية الرائدة حياة جميل حافظ

كتاب تشكيلي: الطبيعة والضوء واللون للانطباعية العراقية الرائدة حياة جميل حافظ

نشر في: 20 أغسطس, 2016: 12:01 ص

صدر في بغداد، كتاب توثيقي بعنوان (حياة جميل حافظ .. الطبيعة والضوء واللون)، للكاتب والفنان علي إبراهيم الدليمي، الذي احتوى على (250) صفحة من القطع الكبير، متضمناً أغلب وأبرز ما كتب عن مسيرة الفنانة حياة وتجاربها في الصحف والمجلات، معززة بالصور الفوتو

صدر في بغداد، كتاب توثيقي بعنوان (حياة جميل حافظ .. الطبيعة والضوء واللون)، للكاتب والفنان علي إبراهيم الدليمي، الذي احتوى على (250) صفحة من القطع الكبير، متضمناً أغلب وأبرز ما كتب عن مسيرة الفنانة حياة وتجاربها في الصحف والمجلات، معززة بالصور الفوتوغرافية.. والوثائق المنشورة.. وشذرات من بعض الذكريات لزملائها الذين عاصروها، فضلاً عن ضم أكثر من (164) لوحة تنوعت ما بين انطباعياتها.. وزهورها المتميزة، التي رسمتها بالألوان المائية على مدى مسيرتها الفنية الطويلة. وقد جاء في مقدمة الكاتب الدليمي:
إذ يشرفني أن أكتب بعض ما يجول في خاطري.. وذكرياتي، عن مسيرة وتجربة وإبداع.. الأستاذة الرائدة، والإنسانة العطوف، والصديقة الوفية، والزميلة الصادقة، والأخت العزيزة، حياة جميل حافظ.. لايسعني إلا أن أنحني أمامها وأرفع قبعة الإعجاب.. لجهودها الرائعة التي بذلتها في خدمة الفن التشكيلي العراقي.. على مدى وظيفتها في قسم التوثيق التشكيلي لدائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والإعلام، من خلال، ترجمتها وتوثيقها العشرات من المقالات التشكيلية المتخصصة طوال أكثر من ربع قرن، فضلا عن كونها فنانة انطباعية رائدة معروفة، ولها بصمتها واسلوبها المتميز في استلهام الطبيعة. وإذ أكتب عنها بشكل واسع وشامل، فاني قد زاملتها منذ بداية العقد الثمانيني وحتى الآن، رغم تقاعدها.. في بداية العقد التسعيني، وسفرها خارج العراق، فأخبارها ومتابعة نشاطها الفني لم تنقطع عني أبداً.حياة جميل حافظ ، قد اختلطت ألوان الطبيعة مع صبغة لون دمها الذي يجري في شرايين جسدها، كونها فتحت عينيها.. وهي بين أحضان الطبيعة نفسها، وأول مناغاة نطقتها بلغتها الخاصة هي مناجاتها للون وللضوء وللطبيعة.. فكانت لها الزوايا المتميزة لكي تنهل وتستلهم منها أجمل لوحاتها، التي قدمتها على مدى مسيرتها الفنية.وما بين بساتين منطقة الكرادة الشرقية، منطقة ارخيتة، في داخل بغداد، وبساتين منطقة الفحامة الريفية على أطراف بغداد، كانت فنانتنا حياة، تشد حبل الوصل بينهما بقوة، لتتواصل ودون انقطاع، في الاستزادة والإلهام: (لقد عشت حياتي وسط الخضرة وباستمرار، وكان تعاملي مع الطبيعة ليس تعاملاً وانما أصبح تعايشاً فأنا لم أقيد نفسي بالتخطيط الأولي بل أرسم مباشرة من الطبيعة).وقد كان أغلب نتاجها الجمالي الرائع، تهديه لعشاق فنها، وللأصدقاء، لنشر جمالية الطبيعة.. وروحية الحياة بين الناس.. كنت قد رافقت تجربتها الفنية منذ عام 1980، حيث كانت تأتي يومياً، وفي ثنايا أصابعها بضع وريدات ملونة طبيعية من حديقة بيتها، لتضعها في إناء ماء، وتبدأ برسمها بعد أن تجعلها في تكوين فني جميل.. وأحياناً تغير تكوينها بشكل آخر.. وهكذا، وبعد إنجازها الرسم توزعها على زملائها الموظفين معها في القسم، أو في أقسام الدائرة عموماً، وهي فرحة جداً بعملها هذا، والحمد لله كان نصيبي منها مجموعة جميلة أحتفظ بها حتى الآن بكل فخر.حياة جميل.. بدأت وما زالت فنانة جادة وعاشقة بعمق للانطباعية، منذ أن جبلت للدنيا، ترسم ماتقع عليه عيناها.. ويشغف إليه قلبها، فهي تريد لكل ما ترسمه، ان يكون جزءاً متمماً في مسيرتها الإبداعية، وتعتز به أيما اعتزاز، لأن عملها سيكون خالداً لها، بل وتتخلد هي به أيضاً. والمتتبع لأعمالها، سيلمس أن اغلبها يتسم بزوايا متميزة، في نظرها، حتى أحياناً على حساب البعد الثالث، أو فضاء اللوحة، فهي لا تكترث بالاهتمام به كثيراً، بقدر ما تقدم لوحة فنية، كما أنها لا تريد أن تكون رسامة مناظر (طبيعية - تقليدية) على غرار التصوير الفوتوغرافي، تتسم بالاتزان التكويني، ولتوثق فيها اقتناص مكان ما، أو طقس زمان كان.. فعادة ما تستلهم زاوية ما لنخلة أو لشجرة باسقة، ولكنها في الأعلى نراها لم يكتمل طولها، لانها أرادت بذلك نقل مابين أو تحت هذه البواسق من جزئيات انطباعية،  لا تراها إلا هي، أو لأنها تشكل منظرا جماليا.. كجريان نهر صغير، أو حشائش وزهورا نادرة تحت هذه الأشجار، أو ممرا ترابيا متعرجا، أو إبراز سيقان أشجار طويلة فقط، أو تعانق وريقات صغيرة تحت جذوع عملاقة، أو مشهدا لهدير وانسياب شلالات، أو في أثناء موسم قطف الثمار، أو نساء قرويات وهن يحملن أواني معدنية على رؤوسهن من أجل ملئها بالماء..، أما الفضاء عند فنانتنا حياة، فغالباً ما يكون بمساحة محددة وضيقة جداً بين تشابك وكثافة الأغصان، لتخرج لنا بالتالي عملا انطباعيا وفق رؤيتها الفكرية.. ولمساتها الفنية، التي كانت علامتها الفارقة وهويتها الأسلوبية في المشهد التشكيلي عموماً، على طوال أكثر من نصف قرن تقريباً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

أسعار الصرف في بغداد.. سجلت ارتفاعا

إغلاق صالتين للقمار والقبض على ثلاثة متهمين في بغداد

التخطيط تعلن قرب إطلاق العمل بخطة التنمية 2024-2028

طقس العراق صحو مع ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

شباب كثر يمرون بتجارب حب وعشق فاشلة، لكن هذا الإندونيسي لم يكن حبه فاشلاً فقط بل زواجه أيضاً، حيث طلبت زوجته الأولى الطلاق بعد عامين فقط من الارتباط به. ولذلك قرر الانتقام بطريقته الخاصة....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram