TOP

جريدة المدى > عام > صدر عن المدى: الطاووس الابيض

صدر عن المدى: الطاووس الابيض

نشر في: 22 أغسطس, 2016: 12:01 ص

صدرت عن دار المدى رواية (الطاووس الابيض) تاليف د. ه. لوررنس وترجمة اسامة منزلجي.. كان د.هـ لورنس صغيراً جداً ومغموراً جداً عندما باشر بكتابة المسوّدة الأولى لهذا الكتاب في خريف عام 1906. كان حينئذٍ في جامعة نوتنغهام يقضي دورة إعدادية مدتها عامان لكي

صدرت عن دار المدى رواية (الطاووس الابيض) تاليف د. ه. لوررنس وترجمة اسامة منزلجي.. كان د.هـ لورنس صغيراً جداً ومغموراً جداً عندما باشر بكتابة المسوّدة الأولى لهذا الكتاب في خريف عام 1906. كان حينئذٍ في جامعة نوتنغهام يقضي دورة إعدادية مدتها عامان لكي ينال شهادته كمُدرِّس للمرحلة الابتدائية. كان قد التحق بالجامعة بجهوده الخاصة، ذلك أنَّ والده، عامل المنجم ذا الأطفال الخمسة، لم يكن في وسعه أنْ يتحمّل تكاليف إرساله إلى هناك من دون مساعدة. وكان لورنس تلميذاً متفوقاً بصورة استثنائية في المدرسة وعندما تقدّم لنيل منحة كينغ الدراسية أذهل رفاقه بكونه الأول في الدفعة الأولى، ولولا تدهور صحته لكان له مستقبل أكاديمي مرموق.
 نشأت رواية «الطاووس الأبيض»، التي كُتِبَتْ وأُعيدت كتابتها ثلاث مرات أو أربع على مدى ثلاث سنوات خلال ساعات الفراغ وفي العُطل، من تجارب حياته في ميدلاند ومنذ بداية مسيرته الأدبية أبدى أصالة وعدم اكتراث بالأدب السائد، الذي كان في ذلك الوقت منكباً على «الشكل» في الرواية رافقه فراغ في المحتوى. بالنسبة إلى لورنس لم يكن تأليف رواية عرضاً فنياً لحكاية مُختلَقة ولا مجرد قطعة من التسلية المُثيرة – بل كان «مغامرة ذهنية»؛ تهدف في المقام الأول إلى وضع القارئ في تلامسٍ مع الحياة.لقد مقت أنواع الكتابة «الشكلانيّة» كلها، وأخطاؤه التي ارتكبها مرجعها في الغالب إلى تصميمه الشديد على أنْ يكون صادقاً مع الحياة كما عرفها. وللسبب نفسه تنتهي رواياته كالمعتاد بهدوء، وبدون حسم تقريباً – لأنَّ النهاية الماهرة أو المُثيرة ينبغي دائماً تقريباً أنْ تُزيّف الحياة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram