أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال حوار صحفي أن موقف بلاده تجاه الأزمة السورية يتأسس على 5 مُحددات رئيسة هي: "احترام إرادة الشعب السوري وإيجاد حل سلمي للأزمة والحفاظ على وحدة الأرض السورية ،ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة وإعادة إعمار

أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال حوار صحفي أن موقف بلاده تجاه الأزمة السورية يتأسس على 5 مُحددات رئيسة هي: "احترام إرادة الشعب السوري وإيجاد حل سلمي للأزمة والحفاظ على وحدة الأرض السورية ،ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة وإعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة".
وأضاف السيسي أن مصر تُسهم بقوة في الوصول إلى تسويات في سوريا واليمن وليبيا من منطلق الحرص على الأمن القومي المصري والعربي. ويأتي الموقف هذا في وقت قالت إيران إن روسيا أوقفت استخدام قاعدة جوية إيرانية لشن ضربات في سوريا بعد أسبوع من إعلان موسكو انطلاق قاذفاتها من قاعدة في إيران لقصف أهداف داخل سوريا. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي قوله "ليس لروسيا قواعد في إيران ولا تتمركز هنا. قاموا بهذه (العملية) وانتهى الأمر في الوقت الحالي."واستخدمت قاذفات روسية طويلة المدى من طراز توبوليف-22 إم.3 ومقاتلات سوخوي-34 قاعدة نوجه قرب مدينة همدان في شمال غرب إيران لشن ضربات جوية الأسبوع الماضي في خطوة أكدت التقارب المتزايد في العلاقات بين موسكو وطهران.  في الأثناء، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"،امس الاثنين، السيطرة على ست قرى جديدة في الريف الجنوبي لمدينة منبج بالريف الشمالي الشرقي لمحافظة حلب شمالي سوريا.وأشار مصدر عسكري ميداني من قوات سوريا الديمقراطية إلى إن مقاتلي المجلس سيطروا على قرى حيزا، كدرو، رومانة، شيخ عبيد مصطاحة وجب محمد، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش"، سقط خلالها قتلى في صفوف التنظيم. يأتي ذلك فيما ساد هدوء حذر مدينة الحسكة الواقعة شمال شرق سورية بعد معارك عنيفة بين القوات الحكومية والقوات الكردية . وأفاد شهود عيان بأن المعارك أسفرت عن مقتل أربعة جنود بينهم ضابطان من القوات الحكومية، ثم استخدمت المجموعات الكردية مكبرات الصوت في الجوامع لدعوة القوات الحكومية والمجموعات الموالية لها لتسليم أسلحتهم.     ومنذ بداية الحرب السورية عام 2011، حاول الأكراد المتمركزون في الشمال النأي بأنفسهم بعيدا عن الأحداث، وتشكلت كتائب عدة مسلحة كانت تهدف فقط إلى حماية المدنيين.وبعد التوافق بين النظام السوري وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهو أكبر جسم سياسي للأكراد في البلاد ويتزعمه صالح مسلم، ظهرت وحدات حماية الشعب الكردية مطلع عام 2012، التي فككت الكتائب السابقة.وانسحبت القوات السورية من معظم المناطق الكردية شمالا، واستغلت الحكومة وحدات حماية الشعب الكردية لتأمين حقول النفط الواقعة شمالي البلاد.
من جانب آخر أعلنت إيران امس (الإثنين) أن روسيا أوقفت استخدام قاعدة همدان الجوية الإيرانية لشن ضربات في سورية، بعد أسبوع من إعلان موسكو انطلاق قاذفاتها من هذه القاعدة لقصف أهداف داخل سورية، في وقت انتقد فيه وزير الدفاع الايراني حسين دهقان كشف روسيا استخدام القاعدة، واصفاً الأمر بالفعل «الاستعراضي» وينم عن "عدم الاكتراث".
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن الناطق باسم الخارجية بهرام قاسمي قوله «ليس لروسيا قواعد في إيران ولا تتمركز هنا»، قاموا بهذه العملية وانتهى الأمر في الوقت الحالي.
تأتي انتقادات دهقان التي وجهها خلال مقابلة مع «القناة الثانية» في التلفاز الايراني بعد إعلان روسيا الأسبوع الماضي استخدام القاعدة في غرب ايران لضرب فصائل مسلحة وإرهابية في سورية، وقال دهقان «طبيعي أن يُعنى الروس باستعراض كونهم قوة عظمى ودولة ذات نفوذ وأنهم فاعلون في القضايا الأمنية في المنطقة والعالم (...) كان هناك نوع من الاستعراض وعدم الاكتراث في الإعلان عن هذا النبأ.
وقال دهقان «تعاونّا وسنواصل التعاون مع سوريا وروسيا» موضحاً أن روسيا «قررت استخدام عدد أكبر من الطائرات وزيادة سرعتها ودقتها في العمليات، وبالتالي كانت بحاجة إلى إعادة تموين طائراتها في منطقة اقرب الى العمليات، ولهذا استخدموا قاعدة نوجة في همدان ولكننا لم نعطهم بأي حال قاعدة عسكرية».