اعلنت وزارة النفط، أمس الاثنين، عن تصدير شحنتين جديدتين من الغاز السائل عبر الموانئ الجنوبية في محافظة البصرة، وفيما دعا وزير النفط شركة بريتش بتروليوم البريطانية والشركات التركية لتطوير القطاع النفطي في العراق واعادة النظر بدفع الارباح في ظل التغيرا

اعلنت وزارة النفط، أمس الاثنين، عن تصدير شحنتين جديدتين من الغاز السائل عبر الموانئ الجنوبية في محافظة البصرة، وفيما دعا وزير النفط شركة بريتش بتروليوم البريطانية والشركات التركية لتطوير القطاع النفطي في العراق واعادة النظر بدفع الارباح في ظل التغيرات التي شهدتها الاسعار، مطالبا ممثل شركة bp  البريطانية في العراق بحث افضل آلية لتفعيل العقد الموقع مع الاقليم بشان أجراء التقييم المكمني لحقل كركوك، أشار الى ان الصناعات النفطية في العراق ستشهد "طفرات هائلة".
وذكر بيان لوزارة النفط، تلقت "المدى"، نسخة منه، إن "وزير النفط جبار على لعيبي، استقبل بمكتبه،  المدير التنفيذي لشركة (BP) البريطانية فرع العراق مايكل تاونسند"، مبيناً ان "اللقاء بحث العلاقات بين الطرفين في مجال النفط".
وأكد لعيبي، بحسب البيان، على "ضرورة قيام الشركة البريطانية، بإعادة النظر ببعض الاساليب والصيغ المتعلقة بدفع الارباح مستندة الى واقع الحال للتغييرات التي طرأت على اسعار النفط مؤخرا وما يقابلها من اسعار النفط خلال فترة توقيع العقد"، مؤكداً انه "تم التطرق خلال الاجتماع  الى بعض المشاريع وأهمها زيادة معدلات انتاج النفط واستثمار الغاز" .
ودعا لعيبي، "شركة BP ان تقوم ومن خلال اللقاءات مع الجانب النفطي في كردستان الى البحث عن افضل آلية وصيغة للمضي بتفعيل العقد الموقع معهم و وزارة النفط والخاصة باجراء التقييم المكمني لحقل كركوك".
من جانبه، هنأ المدير التنفيذي للشركة مايكل تاونسند، "تسنم العيبي منصبه الجديد وزيرا للنفط"، متعهدا "ببذل قصارى جهوده في ايجاد افضل الحلول لذلك".
في ذات السياق قال وزير النفط عند استقباله للسفير التركي في بغداد فاروق قايمقجي، إن "العراق وتركيا تربطهما علاقات تاريخية"، مؤكدا "السعي لتطويرها في كافة المجالات لاسيما في قطاع الصناعة النفطية المقبلة على التطور والتوسع بشكل كبير في كافة المجالات مما سيتيح فرص كبيرة وواعدة للشركات المختصة للحصول على فرص في العقود وكافة النشاطات".
وأضاف لعيبي ان "هناك طفرات هائلة ستحدث قريبا في مجالات حفر الابار وانتاج النفط واستثمار وصناعة الغاز وكافة البنى التحتية"، مشيرا الى "ضرورة "العمل وتطوير العلاقة واستمرارها مع الشركات التركية لتطوير قطاع النفط في البلاد واستثمار الغاز المصاحب في عمليات الاستخراج النفطي التي تعتبر من اهم اولويات تطوير الصناعة النفطية".
وشدد لعيبي على "معالجة الاشكالات التي تواجه عمل شركات النفط التركية في البلاد ".
بدوره اكد السفير التركي فاروق قايمقجي لوزير النفط، ان "حكومة بلاده تسعى لتعزيز التعاون المشترك مع العراق على جميع الاصعدة"، "متمنيا له النجاح في ادارة الوزارة وتطوير القطاع النفطي في البلاد".
وشهدت العلاقات العراقية والتركية مداً وجزراً خلال الفترة الماضية، فيما كانت الشركات التركية لها حصة الاسد في معظم المشاريع التي تنفذها الحكومة العراقية في البلاد قبل ان يغادر معظمها مع دخول تنظيم داعش للعراق.
وفي سياق متصل قال وكيل وزارة النفط لشؤون صناعة الغاز حامد يونس، ان "الوزارة قامت بتحميل وتصدير ناقلتين من الغاز السائل الاولى بكمية 1601 طن والثانية تم تحميلها بـ1534 طناً، فضلا عن تحميل وتصدير ناقلة اخرى من مكثفات الغاز وبكمية بلغت 21,842 مترا مكعبا". وأضاف يونس ان "الوزارة تحرص على استمرار تدفق الغاز السائل ومكثفات الغاز الفائضة عن الحاجة المحلية الى الاسواق الدولية وفق الاليات المتبعة من قبل شركة تسويق النفط (سومو)".
وصدّر العراق في الثاني من تموز الماضي، أول شحنة من الغاز السائل الى الاسواق العالمية وبواقع 2000 طن من الغاز السائل، بعد وصول انتاج العراق من الغاز السائل الى 5000 طن باليوم.