فنّانةٌ ظهرتْ في الزّمن الذهبي للغناءِ الكردي حيثُ العمالقة ( محمد عارف ,عيسى برواري, نسرين شيروان,حسن زيرك, عيششان, محمد شيخو, تحسين طه,سعيد كاباري, شيرين ملا , سعيد يوسف...وغيرهم) ولكنّها أثبتتْ جدارتها كمطربة وفنّانة متميّزة، ولقبت بـ " فيروز كردس
فنّانةٌ ظهرتْ في الزّمن الذهبي للغناءِ الكردي حيثُ العمالقة ( محمد عارف ,عيسى برواري, نسرين شيروان,حسن زيرك, عيششان, محمد شيخو, تحسين طه,سعيد كاباري, شيرين ملا , سعيد يوسف...وغيرهم) ولكنّها أثبتتْ جدارتها كمطربة وفنّانة متميّزة، ولقبت بـ " فيروز كردستان " وذلك لندرة صوتها ولما تركته في المشهد الفني الكردي من أثر.
محبةً بها واستذكاراً لفنها العريق، استذكرتها دار الثقافة والنشر الكردية صباح يوم أمس الثلاثاء خلال جلسة ثقافية تضمنت الحديث عن سيرتها ، وبحضور عدد كبير من المطربين الكرد .
حيث قالت مديرة علاقات دار الثقافة والنشر الكردية جيان عقراوي " في الحقيقة ما تجدر الإشارة له أن حياة كولبهار يلفها الغموض، ولكن بعض المصادر تُشير إلى أنها ولدتْ في عام 1932في حضن تلك العائلة الآميدية التي هاجرتْ إلى قرية كوجانز في كردستان تركيا باسم " فاطمة محمد" التي اختارت لنفسها فيما بعد اسم ( كلبهار )."
وأضافت عقراوي " بعد عودتها إلى كردستان العراق من جديدٍ توجّهتْ كلبهار إلى بغداد في عام 1949وكانت قد بلغتْ السّابعة عشرة من العمر ولم تفصح عن سببِ لجوئها إلى بغداد وهناك التحقتْ بفرقة كورال الإذاعة العراقية كمطربة وفنّانة مسرحية بعدما التحقت بفرقة ( يحيى فائق) وقد كان عملها خلال هذه الفترة مدخلاً موفّقاً نحو الشّهرةِ والمجدِ."
وأشارت عقراوي إلى أن هذا المجد كان كفيلاً بفتح أبواب الشهرة والمشاركة التلفزيونية لكولبهار، حيث قالت " شاركت الراحلة في أعمال تلفزيونيةٍ في تلفزيون بغداد وبانتسابها إلى فرقة 14 تمّوز الفنيّة , بالإضافة إلى تمثيلها في بعض الأفلام كفيلم ( الوردة الحمراء) وفيلم ( عروس الفرات) ،حتى الآن نتحدّثُ عن أعمالها الفنيّة التي أدّتها باللغةِ العربيةِ لأنّها وحتى بداية السّتينات من القرن العشرين كانت تُعرَف كممثّلة ومطربة في الوسطِ العربيّ فقط ." مؤكدة " أن كولبهار أو " فاطمة " كانب في بداية هذه الفترة فأل خيرٍ وبشرٍ عليها حيثُ تعرّفتْ وبحكمِ تواجدها في الإذاعةِ والتّلفزيون على الكثير من فنّاني الكرد الذين كانوا يتوافدون على إذاعةِ بغداد / قسم الّلغةِ الكرديةِ / لتسجيل أغانيهم , وحين استمعوا إلى صوتها وأدائها انبهروا بها وشجّعوها على الغناءِ بلغتها الكردية فوافقت على الفورِ لأنّها وكما يقول الكاتب فريدون هرمزي (كانت تمني نفسها بايجاد فرصة للغناء بلغتهاالام وتحققت امنيتها تلك عام 1963 حيث سجلت اولى اغنياتها باللغة الكردية) لتدخلَ من خلالها إلى عالم الفنّ والغناءِ الكرديين بقوّةٍ ورصانةٍ , ولتقفزَ إلى الصّفّ الأوّل من صفوف الفنّانين والفنّاناتِ الكرد ."
بدوره، ذكر الوكيل الاقدم لوزير الثقافة والسياحة والآثار فوزي الأتروشي مُتحدثاً عن الراحلة " كثيراً ما كُنا نُطرب، ونبتهج، لصوت كولبهار، الذي كان يجسد الطبيعة والجمال وكان يُحيي القلوب المتحجرة والميتة، هذا الصوت الذي غنى للحب والطبيعة والجمال والوطن والأمل كان يستحق منا أن نُعيد استذكاره، والحديث عنه بكل حب وأن نكون مخلصين له لأن الفن والثقافة والمثقفين هم الذين أفنوا حياتهم بصدق في سبيل الأوطان، فنحن نحارب بالفن والجمال ."
بعدها بدأ المحاضر الاستاذ جمال برواري محاضرته مستذكراً محطات مسيرته العملية التي جمعته بالفنانة كولبهار منذ سبعينات القرن الماضي عندما كانا يعملان معاً في القسم الكردي في إذاعة بغداد.
واضاف برواري "ان النزعة الاجتماعية والوجدانية طغت على اغاني كولبهار كونها تتمتع برهافة الحس ورقة الفؤاد فغنت للمرأة والطفل والعاشق والشباب والام وغنت لطبيعة كردستان ‘ مبيناً ان ما يميزها عن غيرها من الفنانين هو اشتراكها مع فنانين كرد رجال في ثنائيات غنائية صادقة في الاداء واللحن والكلمة."