اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ريـبــورتـــاج: السكراب.. أموال مرمية على قارعة الطرق؟!

ريـبــورتـــاج: السكراب.. أموال مرمية على قارعة الطرق؟!

نشر في: 25 أغسطس, 2016: 12:01 ص

يكاد لايخلو شارع او زقاق في العاصمة بغداد وحتى بعض المدن من قطعة حديد مرمية على جانبيه او في ساحة متروكة ضمن الأحياء السكنية في مناطق قربية من الأسواق خاصة الصناعية ومحال بيع وشراء المواد المستعملة. فيما يفضل البعض من الناس رمي الفائض او الأدوات التي

يكاد لايخلو شارع او زقاق في العاصمة بغداد وحتى بعض المدن من قطعة حديد مرمية على جانبيه او في ساحة متروكة ضمن الأحياء السكنية في مناطق قربية من الأسواق خاصة الصناعية ومحال بيع وشراء المواد المستعملة. فيما يفضل البعض من الناس رمي الفائض او الأدوات التي تتعرض الى العطل والتلف في الشوارع.

لكن في الآونة الأخيرة لم يتوقف الأمر عند المبردات او الثلاجات او المولدات الصغيرة بل وصل الى قطع اثاث معدنية وأجزاء سيارات ومسقفات وغير ذلك من مواد السكراب والحديد.. "عمار هادي" من سكنة منطقة بغداد الجديدة بين ان المنطقة المحصورة خلف سوق الكهربائيات تحولت الى مكان لرمي مخلفات المحال من الحديد والسكراب. موضحاً: ان التفجير الأخير التي طال المنطقة زاد من حجم السكراب المتراكم منذ شهور. لافتاً الى ان بعض المواد يجلبها الباعة الجوالون (العتاكة) لعرضها على اصحاب محال بيع وشراء المواد المستعملة. مستدركاً: لكن بعضها يترك للبيع والتصريف وبمرور الأيام تتحول الى سكراب وحاجة لافائدة منها.
شوارع السيدية التي كان يضرب المثل بجمالها ونظافتها تحول البعض منها وكأنها شوارع في مناطق نائية بسبب تراكم النفايات وأنقاض البناء وأخيراً مواد السكراب خاصة المسقفات مثلما ذكر "ابراهيم عوني" احد سكنة المنطقة. متابعاً: من المؤسف ان تتحول السيدية الى مثل هذا الحال. مشيراً الى ان بعض اصحاب السيارات أخذوا يرمون مواد الحديد والسكراب في الساحات والحدائق او على الأرصفة، الأمر الذي حول الكثير منها الى ما يشبه السكلات. داعياً الى ضرورة فرض غرامات على كل من يرمي السكراب ومخلفات الحديد في الشوارع العامة.
من السيدية الى البياع التي تحول جزء كبير منها الى سكلات ومحال بيع الحديد والسكراب وادوات السيارات خاصة المنطقة القريبة من معارض البياع والحي الصناعي. "ابو ميثم" صاحب سيارة نقل (بيك اب) بيّن ان الكثير من اصحاب محال التصليح أخذوا يرمون مخلفات السيارات التي تتعرض للأضرار. مشيراً الى وجود أكوام من الحديد والسكراب المكدس الذي يمكن الاستفادة منه في بعض الصناعات. مستدركاً: لكن للأسف لا أحد ينتبه لهذه الثروة التي لو وجدت في دولة اخرى لصنع منها الكثير.
فيما شدد "علي عبد الكاظم" على ان هذه الظاهرة غير حضارية خاصة في بلد الحضارات والمليارات والثروات. مشيراً الى ان ساسة البلاد يتحملون الجزء الاكبر منها  بسبب توقف الصناعة وعدم وجود المعامل التي تستفيد من هذا السكراب. لافتاً الى ان منشآت التصنيع العسكري السابقة يمكن الاستفادة من قدراتها التصنيعية وإعادة تأهيل الكثير منها في صناعات اخرى.
العديد من المواطنين يقومون بوضع قطع حديدية ومواد مستخدمة لغلق شوارع فرعية معينة او منع وقوف سيارات امام المنازل وبعض البنايات العامة والدوائر الحكومية.امانة بغداد من جانبها، قررت منع استخدام السكراب والمواد الكهربائية المستهلكة لغلق اجزاء من الشوارع الرئيسة، فيما هددت باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين. وقالت مديرية العلاقات والإعلام للأمانة ،في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن ملاكات دائرة بلدية الشعلة باشرت بعملية رفع المواد الكهربائية القديمة والسكراب وحديد الخردة المستعمل في غلق أجزاء من الشوارع الرئيسة من قبل المواطنين وأصحاب المحال التجارية والمراكز الطبية والأسواق لمنع وقوف السيارات. وأضافت الأمانة ان وضع هذه المواد في الشوارع يتسبب بتشويه جمالية الأحياء السكنية الى جانب اعاقة حركة السير والمرور مهددة بـ"اتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين الذين يقومون بوضع مثل هذه المواد في الشوارع."
أما أطراف بغداد فقد تحولت أحياء منها بالكامل الى معامل ومخازن ومقالع للسكراب والحديد ومخلفات المحال والورش الصناعية. "علي صالح" من سكنة مدينة الثورة (الصدر) اشار الى اطراف المدينة التي تحولت الى سكلات لكل انوع السكراب والحديد. منوهاً الى ان 90 % من هذا الركام لايصلح للتجارة اي البيع والشراء. موضحا ان كميات كبيرة منه جمعت من الدوائر والوزارات منذ نيسان 2003 واخذت تتكدس يوماً بعد آخر. داعياً الجهات المعنية لتخليص ابناء المدنية من هذا الركام الذي تحول الى ماؤى للحيوانات والقوارض.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram