TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > قومي رؤوس كلهم

قومي رؤوس كلهم

نشر في: 24 أغسطس, 2016: 09:01 م

٢-٢

عطفاً على مضمون الحلقة السابقة ، وإستعادة سريعة حول عموم  فحواها : تلك المقارنة  الإحصائية  عن عدد نفوس العراق  ( نحو ٣٧ مليون نسمة ) مشفوعة بعدد الأحزاب  والكيانات  السياسية المجازة (٣٠)   ، مقارنة بالكثافة  السكانية البريطانية ( نحو ٦٧ مليون نسمة)  وعدد الأحزاب الفاعلة فيها    - حزبان رئيسان وبينهما ثالث  وعدد  آخر يُعدُّ على آصابع اليد .لم يكتب له الفوز بأغلبية مطلقة قط.
المقارنة .. تستحق الدراسة والتحليل والتأمل ،
تناسل الأحزاب  في عراق  اليوم ( ظاهرة مرضية ) بحق : حزب الدعوة الإسلامية ، المجلس الإسلامي الأعلى ، الحزب الوطني الدستوري  ، حزب النشور ، التوافق ، حزب الأمة ، الشيوعي ، الوفاق الوطني ، الحـل ، الديموقراطي الكردستاني ، التغيير ، وهلمَّ جرا.
كثرة الأحزاب المعلنة  قاد لظاهرة خطيرة : إذ تعددت مضامير القنوات الفضائية التي تجاوز عددها الراهن العشرين محطة فضائية ، تتوافق مرة ، وتتعارض مرات ، الخبر في الواحدة منها يدحض أخبار القناة  الأخرى . والتحقيق في أمر جلل ، يتفاوت قوة حيناً وضعفاً حيناً، تهويناً تارة وتهويلاً  تارة أحرى…
…………
هل السهولة المفرطة في واقع إجازة تأسيس حزب ، قاد العراقي لمواجهة هذا( الكم  الوافر ) من الآحزاب  وتشظي الكيانات وإنشطاراتها ؟
السؤال  الملحاح اللجوج الذي يفرض نفسه ( الآن ) : هل ثمة ضوابط صارمة بشآن  تأسيس حزب ما ، ام الأمر متروك على عواهنه ؟!
ومَن ذا يؤمِّن  للحزب ميزانيته الباهظة — المضمرة والمعلنة— ؟
لم يغفل القانون عن التنويه حول ميزانية الأحزاب : كإشتراكات الأعضاء وهي شحيحة مهما تعاظمت ثم  التبرعات والمنح ، وهي مبالغ طائلة ، يمنحها المستفيدون الذين يتكئون  على اسم الحزب وحصانته ونفوذه كلما دعت الحاجة ، و.. و.. وأخيرا : الإعانات المالية المخصصة من ميزانية الدولة .
ما ينبغي التوقف أمامه طويلا ، وقراءة مضمونه بإمعان ، هو البند الخامس من المادة الثانية التي تؤكد على خلو صفحة المؤسس ( ين ) من أية شائبة : كجرائم  القتل العمد ، او تلك المخلة بالشرف ، او الضلوع بالإرهاب او الغصب او الفساد المالي او الإداري ، او ، او ..
ولو ضربنا صفحاً عن كل الشروط السابقة المبتغاة في المؤسس ( ين )، فلا ينبغي إهمال البند اعلاه، الذي هو واجب  الإعتماد ، والتنفيذ .
السؤال العويص على الإجابة : مَن يملك مفاتيح الأقفال الكبيرة ، ومَن يجرُؤ على فض  الأقفال …مَن ؟١

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram