انخفضت أسعار النفط، امس الجمعة، بعدما قلص وزير الطاقة السعودي خالد الفالح التوقعات بتدخل قوي من المنتجين في السوق خلال مباحثاتهم المقررة الشهر المقبل في حين أشار محللون إلى استمرار تخمة المعروض التي تؤثر سلبا على السوق.وبحلول الساعة 0632 بتوقيت غرينت
انخفضت أسعار النفط، امس الجمعة، بعدما قلص وزير الطاقة السعودي خالد الفالح التوقعات بتدخل قوي من المنتجين في السوق خلال مباحثاتهم المقررة الشهر المقبل في حين أشار محللون إلى استمرار تخمة المعروض التي تؤثر سلبا على السوق.
وبحلول الساعة 0632 بتوقيت غرينتش جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت بسعر 49.40 دولار للبرميل منخفضاً 27 سنتاً عن الإغلاق السابق.وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً إلى 47.18 دولار للبرميل.
وقال الفالح لوكالة رويترز مساء الخميس الماضي "لا نعتقد أن تدخلا كبيرا في السوق ضروري باستثناء أن نسمح لقوى العرض والطلب بأن تقوم بالعمل لنا" مضيفا أن "السوق تتحرك في الاتجاه الصحيح" بالفعل.
ومن المقرر أن يلتقي أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يجتمع فيه المنتجون والمستهلكون في الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر/ أيلول.وقلصت تصريحات وزير الطاقة السعودي التوقعات بتدخل كبير في السوق التي تعاني من تخمة المعروض منذ أكثر من عامين.وقالت إيران إنها ستتعاون مع غيرها على إعادة الاستقرار إلى سوق النفط لكنها أضافت أنها تتوقع من الآخرين أن يحترموا حقوقها.
لكن الكثير من المحللين فسروا هذا بأن طهران تقول بذلك إنها ستستمر في السعي وراء استعادة حصتها السوقية بزيادة الإنتاج بعد رفع العقوبات عنها في يناير/ كانون الثاني الماضي بما سمح لها بالعودة الكاملة إلى سوق الخام. بدوره قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو في تصريحات نشرتها صحيفة الحياة اللندنية إنه يرى "توافقاً متزايداً" داخل المنظمة وخارجها على ضرورة التحرك لإدارة إنتاج الخام من أجل دعم الأسعار.
وقال باركيندو للصحيفة إن هناك "توافقا متزايدا في أوبك وخارجها أن على المنتجين فيها اتخاذ مواقف أكثر استباقية في ما يتعلق بإدارة الإنتاج كي يكونوا على تكامل مع القوى التقليدية للسوق." وأضاف الأمين العام في تصريحاته التي نُشرت باللغة العربية "رأينا إلى أين أدى اعتماد المنظمة عام 2014 نهج عدم التدخل في الأسعار." ومن المقرر أن يجتمع أعضاء أوبك على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يضم المنتجين والمستهلكين في الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال باركيندو رداً على سؤال عن إمكانية التوصل لاتفاق على تثبيت مستويات الإنتاج "لا شيء غير ممكن في الحالة الراهنة وأعرف أن ما من دولة في أوبك محصنة من السعر المنخفض."فيما قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، إن طهران ستساعد منتجي النفط الآخرين على تحقيق الاستقرار في السوق العالمية طالما أن الأعضاء الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يعترفون بحقها في استعادة حصتها السوقية التي فقدتها.
وتأتي تصريحات الوزير الإيراني قبل اجتماع أوبك المقرر الشهر المقبل.
ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن زنغنه قوله "إيران ستتعاون مع أوبك للمساعدة على تعافي سوق النفط لكنها تتوقع من الآخرين أن يحترموا حقوقها في استعادة حصتها السوقية التي خسرتها."
وقال زنغنه رداً على سؤال بخصوص خطة تثبيت إنتاج النفط إن إيران تدعم أية جهود رامية لتحقيق الاستقرار في السوق. وتشدِّد طهران على أنها لن تكون مستعدة لدعم أي إجراء مشترك إلا بعد وصولها لمستوى الإنتاج قبل العقوبات والبالغ 4 ملايين برميل يوميا. وتشير بيانات أوبك إلى أن إيران ضخت 3.6 مليون برميل يوميا في يوليو/ تموز.
وذكر زنغنه أنه لا دور لبلاده في عدم استقرار سوق النفط إذ نشبت الأزمة حين كانت صادرات طهران تقل عن مليون برميل يوميا.