اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ريـبــورتـــاج: محنة سائقي التريلات مع سيطرات دخول العاصمة

ريـبــورتـــاج: محنة سائقي التريلات مع سيطرات دخول العاصمة

نشر في: 29 أغسطس, 2016: 12:01 ص

لمسافة تجاوزت الخمسة كيلومترات ان لم تكن اكثـر وبثلاثة صفوف، تصطف العشرات من التريلات المحملة بالأغذية والمشروبات والمواد الانشائية، الأمر الذي يتسبب بتلف بعضها وخسارة التجار. كما ان تأخر وصولها في الوقت المحدد قد يسبب غرامات على الناقل او المتعهد بو

لمسافة تجاوزت الخمسة كيلومترات ان لم تكن اكثـر وبثلاثة صفوف، تصطف العشرات من التريلات المحملة بالأغذية والمشروبات والمواد الانشائية، الأمر الذي يتسبب بتلف بعضها وخسارة التجار. كما ان تأخر وصولها في الوقت المحدد قد يسبب غرامات على الناقل او المتعهد بوصول البضاعة. "كرار حسن" سائق تريلة تحمل مواد جبسية يقف في سيطرة الخالص منذ الصباح الباكر منتظراً ساعة السماح له بعبور السيطرة، لكنه يبقى قلقاً من سيطرة الشعب والصف الطويل الآخر.

معاناة سائقي التريلات لم تتوقف عند حد معين ،مثلما يقول السائق بهاء البياتي، مشيرا الى استفزازت بعض عناصر رجال السيطرة، منوها الى ان بعضهم يختلق الأسباب التي تعرقل عبور السيطرة، وبعضهم الآخر يساوم السائقين على مبالغ حسب حمولة التريلة لأجل السماح لهم بالعبور. داعيا الى ضرورة وضع مراقبة على هذه العناصر وضبط عمل السيطرات الرئيسية.
النائب حنين القدو سبق وان دعا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الى تسهيل مرور اصحاب الشاحنات الذين يتعرضون لابتزاز يصل الى 1500 دولار لتسهيل مرورهم من دون ضريبة، وطالب القدو الحكومة بتسهيل مرور اصحاب الشاحنات الذين يتعطلون احيانا لمدة اسبوع ما يجعلهم مجبورين لدفع رشوة تصل الى 15 ورقة خصوصاً في سيطرتي حمرين وسيطرة الشعب ببغداد.
وشدد القدو على ضرورة القضاء على هذا الابتزاز خصوصا وانه يأتي من بعض الجهات التي وجدت من اجل انجاز عمل مشرّف في تحرير للعراق حيث يقوم بعضهم بمرافقة الشاحنات ووضع العلم العراقي ومرور الشاحنات بعيدا عن المناطق المخصصة مقابل عدم اخذ الضريبة منهم.
"سعد جار الله" سائق تريلة (براد) لنقل اللحوم والأجبان امتعض من الانتظار الطويل في السيطرات خاصة سيطرة الخالص التي تحولت الى (رعب) ،حسب وصفه، منوها الى ان ساعات الانتظار ربما تتسبب بعطل البراد وبالتالي تلف البضاعة وخسارة الملايين من الدنانير، لافتا الى ان الكثير من سائقي التريلات يعملون بأجر وليسوا أصحاب السيارات، مشددا على ضرورة مراعاة رزقهم ورزق عوائلهم.
عدد من تجار المواد الغذائية اتهم القوات الأمنية المتواجدة في مدخل مدينة الخالص في ديالى بعرقلة دخول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية "سريعة التلف" على حد تعبيرهم. "ابو جسام" تاجر جملة بيّن ان سيطرة الخالص تعرقل دخول الشاحنات التي تحمل مواد غذائية فيما ترفض دخول عدد آخر من الشاحنات وتضطرهم الى العودة باتجاه كركوك والدوز كما حدث في مرات عدة، مبينا ان عدم دخول الشاحنات يلحق اضرارا جسمية بالمواد الغذائية فضلا عن تحمل خسائر اقتصادية تنعكس على السوق المحلية بارتفاع اسعار المواد الغذائية كما حصل مؤخرا في مادة بيض المائدة بسبب تأخير السماح بدخول الشاحنات ،مناشدا وزارة الداخلية ومديرية شرطة ديالى بمعالجة الامر الذي اخذ يستفحل ويشتد.
عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار "برهان المعموري"، اعتبر قرار وضع سيطرات متنقلة لجباية الرسوم على البضائع في بوابات بغداد بأنه "باب جديد للفساد".  وقال المعموري ،في تصريح صحفي، إن قرار الحكومة بوضع سيطرات متنقلة على الطريق الرابط بين بغداد ومحافظة ديالى خاصة في بوابة الحسينية لجباية الرسوم هو قرار متسرع وغير مدروس وباب جديد للفساد، مبينا أن النقطة تحولت من الجباية الى طريق تكدست فيه الشاحنات المحملة بالبضائع لمسافة تزيد على العشرين كيلو مترا.
وأضاف المعموري ان اغلاق هذه المنافذ امام المواطنين ادى الى مشاكل بلغت درجات لا يمكن السكوت عنها تمثلت بدفع الإتاوات والمحسوبية والمنسوبية والرشا، اضافة الى ما خلفته من تدمير كامل للبنى التحتية للطريق حيث تخسفت مسافات طويلة من الطريق والذي انفقت عليه الدولة مئات المليارات من الدنانير وكذلك تدمير اعمدة الإنارة والأرصفة وحدوث فوضى كبيرة في الشارع الرئيسي، مطالباً الحكومة بـ "حل فوري" لهذه المشكلة وذلك بنصب سيطرة نظامية خارج مدينة الخالص من الجهة الشمالية.
"ماجد حسن" ،سائق تريلة لنقل المواد الانشائية، بيّن أن من اضرار الوقوف لساعات طويلة في انتظار السماح لنا بالعبور تخسفات الطريق العام، والزحام الذي تتسبب به التريلات عند دخولها بوابة العاصمة، موضحا ان معاناتهم تكاد لاتنتهي سواء بالانتظار لساعات او عند دخول العاصمة اذ نتعرض لابتزاز اخر من قبل سيطرات المرور او مايعرف بالمفارز المشتركة ...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram