في العاصمة الفنلندية هلسنكي ، يوم 25 آب الجاري، وعلى قاعة كاليري شبكة الفنانين المغتربين في اوروبا ، في مبنى كابلي ، غرب مدينة هلسنكي ، افتتح الفنان العراقي عبد الامير الخطيب ، معرضه الشخصي السابع والذي يستمر حتى نهاية شهر ايلول المقبل، بحضور ح
في العاصمة الفنلندية هلسنكي ، يوم 25 آب الجاري، وعلى قاعة كاليري شبكة الفنانين المغتربين في اوروبا ، في مبنى كابلي ، غرب مدينة هلسنكي ، افتتح الفنان العراقي عبد الامير الخطيب ، معرضه الشخصي السابع والذي يستمر حتى نهاية شهر ايلول المقبل، بحضور حشد من ابناء الجالية العراقية والزوار الفنلنديين ، وجمع متميز من اصدقائه من الكتاب والفنانين العراقيين والفنلنديين . ضم المعرض اثنتين وعشرين لوحة تجريدية وثلاثة تماثيل برونز ، وكانت هناك تسعة اعمال جديدة تعرض لأول مرة ، بينها عمل انتهى العمل فيه قبل يومين من افتتاح المعرض . نفذت اللوحات بألوان أكريلك على قماش اشتغل فيها الفنان على مفهوم الدائرة باعتبارها رمزا يثير الاسئلة !
في دردشة حول المعرض قال لنا الفنان عبد الامير : ان الدائرة ، سواء كانت منفصلة ككرة ، او متشابكة كحلقات ، تدفع الانسان للخروج بايحاءات مختلفة واسئلة مختلفة عن الكمال، فبعض زوار المعرض نظر لبعض اللوحات كأنها دراسة في اجرام سماوية محلقة في الكون الشاسع والبعض قرأها بشكل آخر .
وعن لجوئه للرسم التجريدي بعدما انجز في معارض سابقة العديد من الأعمال بأسلوب العمل التركيبي "انستليشن" قال بأنه مؤخرا ابتعد عن السرد الصوري المباشر واتجه للتجريد لكونه يحفز الفكر ويثير المزيد من الاسئلة عند المتلقي .
وعن استخدامه للشبابيك الذهبية في بعض من لوحاته التجريدية قال : هي رمز تراثي ، يدور في مخيلتنا ، وبحكم كوني من مدينة النجف العراقية ، حيث عشت وسط زيارات الأضرحة الدينية والحسينيات ، فهذا الرمز ترسخ في الذاكرة ، واستخدامه هنا ، ربما يساهم في تحفيز الذاكرة ويغني قراءة اللوحة .
يذكر ان الفنان عبد الامير الخطيب من مواليد مدينة النجف عام 1961 وصل الى فنلندا عام 1990 واقام العديد من المعارض الفنية الشخصية والمشتركة في فنلندا والدول الاوروبية ، ومنذ عام 1997 وبالتعاون مع بضعة فنانين تشكيليين اسس (شبكة الفنانين المهاجرين في اوروبا)، والتي مقرها هلسنكي ، وتصدر مجلة شهرية باللغة الانكليزية اسمها (ألوان كونية)، ولحد الان بلغ اعضاء المنظمة اكثر من 400 فنان ينتمون لاكثر من 40 بلدا، يشكل الفنانون العراقيون نسبة كبيرة منهم ، ومنهم اسماء لامعة في الحركة الفنية العراقية، واستطاعت شبكة الفنانين ان تنظم الكثير من المعارض الفنية العالمية في نحو اثني عشر بلدا اوروبيا . وللشبكة مساهمة فكرية فاعلة في حوارات حضارية تختص بمفهوم " الثقافة الثالثة " ونشاط الفنانين المنفيين والمغتربين في اوروبا.