تقول الأخبار إنّ عدد الاحزاب التي ستدخل الانتخابات القادمة بلغت 78حزباً حتى الآن، وكنت في هذا المكان زففتُ البشرى للعراقيين أن عدد أحزابنا ارتفع من 33 إلى 68، لكن يبدو أننا شعب يعشق السياسة ويتبرك بالاحزاب، ولايهمه ان يكون الرقم 68 أو 78، لأنها بالنهاية مجرد واجهات لأشخاص عاطلين عن العمل، ولا نخاف ان يعتاد العراقيون، أن هذه هي الحياة السياسية، أو من أجل هذه الدكاكين الحزبية قام التغيير!
الجزء الأكبر من أخبار هذه البلاد مضحك، وكان أشدها سخرية سيطرات صقر بغداد التي يصر محافظ بغداد على ان تمارس دورها في رفع معدلات الضغط والسكر لدى سكان العاصمة، الذين ينتظرون من محافظ بغداد أن يعتذر عن مشروع صقر بغداد، يعانون للأسف من سذاجة واضحة مثل جنابي، لا يزالون يؤمنون بأن الاحزاب الدينية التي حكمتنا، ظُلمتْ ولم يسمح لها بتنفيذ مشروعها لتطوير بغداد وجعلها أفضل من طوكيو.
وما بين صراع وإصرار جبهة الإصلاح على المضي قدما في مشروعها الثوري لإعادة الامور الى ما قبل 2014، وإعلان النائبة عواطف النعمة تعميم سلاحها الفتاك " العضّ " في ما تبقى من عمر البرلمان،، أطلّت قوى أُخرى تريد أن تغيّر وجه العاصمة بغداد، فلم تجد منظرا أجمل من أن تقطع رأس تمثال جواد سليم في ساحة الطيران.
وبعيداً عن تبريرات الجهات الرسمية التي اخبرتنا ان التمثال ربما يتعرض لأحد المارة، وهو الامر الذي ربما يكلف دائرة الفنون التشكيلية فصلا عشائريا هي في غنىً عنه.فالذين أهملوا نصب الحرية ومنعوا إعادة تاهيله، لم يستطيعوا ان يكرموا جواد سليم بمتحف يليق بمكانته وتاريخه،. ثمة وسائل أخرى للتكريم، صورة مهينة لتمثال مقطوع الرأس ومرمي على قارعة الطريق.
كأنما كل هذا الخراب الذي يحاصرنا لا يكفي، فطالعتنا الاخبار ان مجموعة من النواب " الرجال " حصراً تقدموا بطلب الى المحكمة الاتحادية بالطعن في المادة التي تشترط أخذ موافقة المحكمة على الزواج من امرأة ثانية، وحجة النواب " الافاضل " ان المادة تتعارض مع نصوص الدين التي تبيح تعدد الزوجات، مثلما يريد السادة المعترضون تعدد المصالح، وتعدد الولاءات وتعدد أبواب السرقة.
إن أحد أهم ثروات الشعوب الحية هي ثروة الثقافة من شعر ورسم وموسيقى، إلا أننا والحمد لله لانتذكر السياب ونسينا الجواهري ولم نعطي لناطم الغزالي من أهمية، لأنه يشيع الفجور واللهو، ونحن شعب " مؤمن " نحتاج الى تاج رأس بحجم " الباقر النجفي "
يروي نصب الحرية حكاية شعب كان يطمح الى الحرية والعدالة الاجتماعية. وعندما تشتد المأساة وتضيق الدروب بالعراقيين، يتذكر الجميع أنّ هناك أثراً فنيّاً واحداً يجمعهم، اسمه نصب الحرية لـ " مقطوع الراس " جواد سليم.
فصل عشائري يطارد جواد سليم
[post-views]
نشر في: 30 أغسطس, 2016: 06:52 م
جميع التعليقات 3
د عادل على
الدول الديموقراطيه الكلاسيكيه تعلمت من تاريخها ان الحكومه القوية لاتصنع الا عن طريق تقليل عدد الاحزاب فى البرلمان----والوصول لهدا كونت الدول الديموقراطية والكلاسيكيه نظاما يسمح بدخول الاحزاب التى تحصل من 5% من الاصوات-والنتيجه هى وجود 4
بغداد
استاذ علي حسين ان هذه الأعمال القذرة المبرمجة وعن عمد التي تقوم بها جهات مرتبطة ارتباطا مباشرا بالأحزاب الأسلامودموية مافيوية لها اجندات تخريبية للعراق وحضارت العراق وعقل الأنسان العراقي الذي فلذلك شاهدنا وقرأنا وسمعنا كم استاذ جامعي على مستوى بروفيسور وك
أبو أثير
المتأسلمون يكرهون الجمال ... مع أن الجمال هو من صفة الخالق الكريم لذلك حرموا صنع التماثيل والتحف الفنية والرسم والتصوير ... ويفتون بأنها من صنع الشيطان وتسجيد الشيطنة وألألحاد ... في حين نراهم عند ألأنتخابات النيابية ومجالس المحافظات يتزاحمون في أخذ الصور