TOP

جريدة المدى > عام > زينب.. في دار الثقافة والنشر الكردية

زينب.. في دار الثقافة والنشر الكردية

نشر في: 2 سبتمبر, 2016: 09:01 م

شرقيون نحن، نستحي من الفن، والكتاب، والجمال، نستمع لأصوات العصافير خفيةً، ونطرب على أوتار العود سراً، ونستمتع بدويّ الانفجارات، ونعيق الساسة، ونفاق المجتمع، ونستبدل تقديس كتاب الله بتقديس الأفكار القبلية والرجعية.وإذما حاولت امرأة أن تغوص في بحار الف

شرقيون نحن، نستحي من الفن، والكتاب، والجمال،
نستمع لأصوات العصافير خفيةً، ونطرب على أوتار العود سراً، ونستمتع بدويّ الانفجارات، ونعيق الساسة، ونفاق المجتمع، ونستبدل تقديس كتاب الله بتقديس الأفكار القبلية والرجعية.
وإذما حاولت امرأة أن تغوص في بحار الفن والادب والموسيقى سنضع أمامها ألف حاجز، لمنع حضورها وصوتها ووجودها وجعلها غائبة دائما وابداً، نساء كثيرات كُنّ بطلات حكايات نجاح عراقية غير مكتملة والسبب هو المجتمع، فمهما كانت تلك البطلة شجاعة، ومحترفة، قوية وذات أفكار رصينة إلا أن المجتمع يضع أمامها حواجز تعجيزية ومحالة تمنعها  عن الألق والارتقاء إلى طموحها.
زينب ، حكاية بطلة لم تكتمل، لم يصفقوا لها في حياتها، لم يخبروها كم هي شجاعة، كم هي متألقة، واخترنا استذكارها خجلين بعد رحيلها، بصوتٍ مهزوز ورؤوس مُطأطئة، وخلال جلسة أقامتها دار الثقافة والنشر الكردية التابعة لوزارة الثقافة صباح يوم الاثنين الفائت في مقر الدار مُستضيفين خلالها عددا من رواد الفن والثقافة العراقية، لاستذكار الراحلة تحت شعار ( فنانة الشعب زينب ستبقى حية ً في قلوب العراقيين).
الجلسة أدارها المخرج السينمائي سعد نعمة والذي أعرب عن شكره لهذا الاستذكار، ذاكراً " نتمنى لو يتوفر كراس خاص لأي فنان تدون خلاله أعماله الفنية الخاصة به."وأضاف نعمة "أن من يجهل اسم (فخرية عبد الكريم ) فلا بد انهم قد سمعوا باسم (زينب) تلك الممثلة الرائدة في خمسينات القرن الماضي التي تركت بصمتها الفعالة والمؤثرة في سماء المسرح العراقي الذي كان يمثل وسيلة للتعبير عن افكارها ومعتقداتها وانحيازها الى جانب الشعب على الرغم من جميع المصاعب التي جابهتها."وأكد نعمة "أن زينب واجهت الكثير من التشرد والسجن والاغتراب عن وطنها ." مُضيفاً : ان الفنانة زينب عملت أيضاً في مجال السينما وقدمت عددا من الافلام التي لاقت نجاحاً مميزاً، مثل "سعيد أفندي" للمخرج كاميران حسني، وفيلم "الحارس".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram