أقال مجلس الشيوخ البرازيلي رئيسة البلاد ديلما روسيف، الأربعاء، في ختام إجراءات قضائية تداخلت فيها السياسة و أثارت جدلا واسعا في البلاد.ومن أصل 81 عضوا، صوّت 61، أكثر من ثلثي المجلس، لصالح إقالة الرئيسة اليسارية التي كانت انتخبت عام 2010 ،على أن يتسلم
أقال مجلس الشيوخ البرازيلي رئيسة البلاد ديلما روسيف، الأربعاء، في ختام إجراءات قضائية تداخلت فيها السياسة و أثارت جدلا واسعا في البلاد.ومن أصل 81 عضوا، صوّت 61، أكثر من ثلثي المجلس، لصالح إقالة الرئيسة اليسارية التي كانت انتخبت عام 2010 ،على أن يتسلم السلطة مكانها نائب الرئيس السابق ميشال تامر من يمين الوسط.
القرار يأتي تتويجاً لمعركة دامت عاما كاملا شلت أقوى اقتصاد في أمريكا اللاتينية، وأظهرت الخلافات العميقة بين شعبها على كل القضايا، بدءا من العلاقات العرقية إلى الإنفاق الاجتماعي.من جانبها تقدمت روسيف، بطعن أمام المحكمة العليا في قرار مجلس الشيوخ البرازيلي عزلها من منصبها بتهم فساد.
وقدم جوزيه إدواردو كاردوزو، محامي روسيف، الطعن مستنداً إلى أن محامي خصوم موكلته "أحدثوا تغييرات في القضية تنتهك حقها في إجراءات قانونية سليمة"، وذلك بعدما طالبوا بمحاكمتها أيضا في ما يتعلق بأزمة اقتصادية وفضيحة فساد متشعبة.
وفي حال وافقت المحكمة العليا على طلب الطعن، وهو أمر غير مرجّح، سيعود تامر لمنصبه كرئيس مؤقت بينما ستعاد المحاكمة في مجلس الشيوخ.وطلب المحامي من المحكمة أيضا تغيير قانون الميزانية الذي يرجع إلى عام 1950 والذي استند خصوم روسيف عليه في اتهامها بالتلاعب في حسابات حكومية من خلال استغلال أموال من بنوك حكومية لتعزيز الإنفاق العام خلال حملة إعادة انتخابها في 2014.
وُلدت ديلما روسيف في كانون الاول 1947، في ميناس جيريس، لأب بلغاري مهاجر وأم برازيلية.
- ناضلت في صفوف حركة المقاومة المسلحة في أوج مرحلة الدكتاتورية في البرازيل.
- تم توقيفها في كانون الثاني 1970 في ساو باولو وحُكم عليها بالسجن ست سنوات، غير أنه أفرج عنها في نهاية 1972 من دون أن تخضع تحت وطأة التعذيب.
- في بداية 1980 ساهمت في إعادة تأسيس الحزب الديمقراطي العمالي (يسار شعبوي)، بزعامة ليونيل بريزولا قبل انضمامها إلى حزب العمال في 1986.
- لفتت نظر الرئيس السابق الويس لولا دا سيلفا، وذلك لتمتعها بمواهب إدارية مهمة فعيّنها وزيرةً للمناجم بين عامي 2002 و2005، ثم وزيرة بين عامي 2005 و2010، وترأست حينذاك مجلس إدارة شركة النفط العملاقة "بتروبراس".
- في عام 2005، أصبحت وريثة دا سيلفا السياسية بعد فضيحةٍ للفساد طالت قيادة حزبهما. وفي 2009 فرضها كمرشحةٍ رئاسيةٍ لحزب العمال اليساري، بينما لم تكن ضمن الشخصيات التاريخية في الحزب.
- في عام 2010، فازت في الانتخابات الرئاسية، لتصبح أول امرأة تتقلد منصب الرئاسة في تاريخ البرازيل، وفي تشرين الاول 2014، فازت بولاية رئاسية جديدة.
- خلال أربع سنوات الأولى من رئاستها، تابعت بنجاح المعركة التي بدأها دا سيلفا لمكافحة التفاوت الاجتماعي في البرازيل، لكن أداءها خلّف خيبة أمل لدى البرازيليين ولا سيما في الشق الاقتصادي.
- روسيف مطلّقة بعد أن تزوّجت مرتين، وهي أمٌ لابنة تدعى باولا، وأصبحت جدّةً لولد يبلغ الرابعة من العمر.