شكا مجلس محافظة بابل، يوم امس الجمعة، مقاطعة وزارتي الصناعة والتجارة شراء منتجات معمل الأكياس البلاستيكية في ناحية سدة الهندية شمالي المحافظة، واشار الى تكدس ستة ملايين كيس من منتجاته داخل مخازن المعمل، وفيما قررت الحكومة المحلية تشكيل وفد للتباحث مع
شكا مجلس محافظة بابل، يوم امس الجمعة، مقاطعة وزارتي الصناعة والتجارة شراء منتجات معمل الأكياس البلاستيكية في ناحية سدة الهندية شمالي المحافظة، واشار الى تكدس ستة ملايين كيس من منتجاته داخل مخازن المعمل، وفيما قررت الحكومة المحلية تشكيل وفد للتباحث مع الوزارتين بشأن تفعيل المنتج الوطني وتسويقه، أكد متخصصون أن المعمل يعاني من الخسائر.
وقال رئيس مجلس محافظة بابل وكالة حسن فدعم الجنابي في حديث الى (المدى برس)، إن "وفداً من معمل الأكياس البلاستيكية في ناحية سدة الهندية زار مجلس محافظة بابل لمناقشة المشاكل والمعوقات التي تواجه المعمل وكيفية معالجتها ومن هذه المشاكل ان مؤسسات الدولة لا تشتري منتجات المعمل"، مؤكدا "وجود فائض من منتجات المعمل تقدر بستة ملايين كيس موجودة في مخازن الشركة وهي مصنعه ضمن المواصفات العالمية وتم تصنيعها بأحدث الأجهزة العالمية ولم يتم بيعها حتى الآن".
واضاف الجنابي، أن "مجلس محافظة بابل قرر تشكيل وفد لزيارة وزارتي الصناعة والتجارة يضم رئيس المجلس والمحافظ صادق مدلول السلطاني ورئيس لجنة الصناعة بالمجلس ومجموعة من موظفي الشركة والتباحث مع المسؤولين في الوزارتين من اجل طرح مجموعة من المعوقات والصعوبات التي تواجه المعمل من الناحية التسويقية والفنية"، مؤكداً "أهمية تفعيل المنتج الوطني تحقيقاً للمصلحة الوطنية العليا".
وأشار الجنابي الى ان "مجلس المحافظة يُجري مباحثات مع وزارة التجارة لبيعها الاكياس لتعبئة الطحين والنخالة وكذلك مع شركة البلاد للصناعات الغذائيه في بابل التي تنتج مادة السكر".
من جانبه قال المهندس عامر علي في معمل الاكياس البلاستيكية في حديث الى (المدى برس)، إن "مشروع الأكياس البلاستيكية في ناحية سدة الهندية، يُعد تطويراً لمصنع الأكياس القديم بعد تعرضه لأضرارٍ كبيرة بسبب الحروب وتقادم المكائن والمعدات". وتابع علي، انه "ضمن مشاريع الخطة الاستثمارية وبدعم من وزارة الصناعة تم تأهيل المعمل القديم لإنتاج الأكياس البلاستيكية المختلفة القياسات والاوزان مع امكانية طباعة أربعة ألوان حسب الطلب لتصل الطاقة بذلك الى 40 مليون كيس سنوياً، لرفد كل من وزارتي الزراعة والصناعة والسوق المحلية لسد احتياجاتها من الأكياس المتنوعة في تعبئة الحبوب والاسمدة والتمور والنخالة".
وأكد علي، انه "تم تجهيز الشركة بمكائن ومعدات ذات مناشئ أوروبية مصممة بتقنية حديثة تعمل بنظام البرمجة الالكترونية مما يسهل عمليات الانتاج والمراقبة كمّا ونوعا"، مؤكدا "توفير امكانية تحديد الأعطال وإصلاحها بسرعة ودقة عاليتين".
وأشار علي إلى، أن "إنتاج المعمل مكدس بالمخازن بسبب عدم قيام المؤسسات الحكومية بشراء المنتج وهذا سبب خسارة كبيرة للمعمل".
يذكر أن وزارة الصناعة افتتحت مصنع الاكياس البلاستيكية في سدة الهندية التابعه لقضاء المسيب، بعد تزويده بتكنولوجيا حديثة من شركة (BSW) النمساوية بطاقة انتاجيه تصل الى اكثر من 40 مليون كيس سنوياً ويسهم في سد نسبة كبيرة من حاجة السوق المحلية ودعم الاقتصاد الوطني.