انطلقت أعمال قمة مجموعة العشرين في هانغتشو شرقي الصين امس الأحد ،و فرضت الازمة السورية حضورها على لقاءات قادة القمة بعد ان قال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان واشنطن تفاوض موسكو لوقف العنف في سوريا.
وفي بادرة خرقت الأعراف الدبلوماسية، استقبلت بكين ا
انطلقت أعمال قمة مجموعة العشرين في هانغتشو شرقي الصين امس الأحد ،و فرضت الازمة السورية حضورها على لقاءات قادة القمة بعد ان قال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان واشنطن تفاوض موسكو لوقف العنف في سوريا.
وفي بادرة خرقت الأعراف الدبلوماسية، استقبلت بكين الرئيس الأميركي باراك أوباما بشكل وصف بالمهين، وذلك حين هبطت "إير فورس ون" وعلى متنها الرئيس الأميركي في مدينة هانغتشو الصينية لحضور القمة .وعوضا عن استخدام البوابة الرسمية للخروج من الطائرة، اضطر الرئيس الأميركي إلى استخدام سلم الطوارئ في مؤخرة الطائرة -لا من مقدمتها- بسبب عدم توفير السلطات الصينية السلم الخاص للخروج من الطائرة بالشكل الاعتيادي وبالطابع الرسمي.ولم يتوقف الأمر عند قضية السلم فقط، فلم يحظ الرئيس الأميركي أيضا باستقبال رسمي ومد سجادة حمراء على الأرض لمرور الرئيس عليها، كما يقتضي البروتوكول في استقبال الزعماء.ومما يؤكد أن إهانة أوباما من قبل المسؤولين الصينين كانت متعمدة، فقد استقبلت بكين عددا من الزعماء وفقا لمقتضى مراسم الاستقبال الرسمية، حيث تم توفير السجادة الحمراء لعدد من الزعماء كالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، والكوري الجنوبي بارك جيون هاي، والرئيس البرازيلي الجديد ميشال تامر، وحتى رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.ولم يصدر أي تعليق من المسؤولين الصينين حول ظروف الاستقبال للرئيس الأميركي
. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما، امس الأحد، إن واشنطن تتفاوض مع روسيا حول وقف العنف في الحرب المدمرة في سوريا، مؤكدا أن "هذه المسألة معقدة للغاية".وأوضح أوباما، عقب لقائه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي قبل قمة مجموعة العشرين، أن "محاولة جمع كافة هذه القوى المختلفة في هيكل متماسك للتفاوض هو أمر صعب (..) ولكن محادثاتنا مع الروس مهمة".مضيفا "لديك نظام الأسد الذي يقتل مواطنيه دون أن يحاسب، يدعمه الروس والإيرانيون" بينما فصائل المعارضة "تفتقر إلى السلاح في أغلب الأحيان". بينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ساعدت في بقاء سوريا كدولة وشدد على أن التسوية ممكنة فقط بالطرق السياسية.وقال في لقاء غير رسمي لقادة دول بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا) في مدينة هانغتشو الصينية :" لا شك في أنه لا يمكن تحقيق الحل النهائي لنزاع من هذا النوع إلا من خلال الوسائل السياسية". وأعاد بوتين إلى الأذهان أن روسيا تمكنت بالتعاون مع الشركاء الآخرين من فرض وقف إطلاق النار في بعض مناطق سوريا وكذلك بدء المفاوضات بين الأطراف السورية.
من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأحد، أن الولايات المتحدة لن تتعجل فى إبرام اتفاقية مع روسيا فى محاولة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وذلك عقب لقائه بنظيره الروسي سيرجى لافروف على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة حاليا في مدينة "هانجتشو" بالصين.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن كيري قوله أنه ناقش مع لافروف العديد من القضايا وتم التوصل إلى حلول لبعض النقاط الفنية ولكن مازالت هناك أمور لم يتفق عليها بعد.
وأشار كيري إلى أنه ولافروف يعتزمان الاجتماع مرة أخرى غدا الاثنين، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأميركية ستأخذ الوقت اللازم لضمان التوصل إلى اتفاق لديه أفضل فرصة للنجاح.
