TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > جين أوستن وأسماؤها: ريدّ ليس.. بيرسونرا.. وأماكن.. لمارغريت دودي

جين أوستن وأسماؤها: ريدّ ليس.. بيرسونرا.. وأماكن.. لمارغريت دودي

نشر في: 7 سبتمبر, 2016: 12:01 ص

أتذكر تلك اللحظة التي أدركت فيها مع إنهائي للمرة التاسعة قراءتي للكتاب، "إقناع" إذ كان هناك حقاً شيء غير إعتيادي حول ماري موسغروف، الرقيقة شقيقة البطلة، وهي آن إيليوث. فهي المتزوجة الوحيدة في روايات أوستن، وتنادي زوجها باسمه، الأول. كان ذلك أول مرة،

أتذكر تلك اللحظة التي أدركت فيها مع إنهائي للمرة التاسعة قراءتي للكتاب، "إقناع" إذ كان هناك حقاً شيء غير إعتيادي حول ماري موسغروف، الرقيقة شقيقة البطلة، وهي آن إيليوث. فهي المتزوجة الوحيدة في روايات أوستن، وتنادي زوجها باسمه، الأول. كان ذلك أول مرة، عندما طلب من زوجته ان يتركها مع طفلها الجريح، ليذهب لتناول الغذاء، وصاحت: "أوه، لا، وفي الحقيقة فأنا لا اقدر على تركك، عليك ان تفكر في حصول شيء ما. وهي تناديه بـ"جارلس" طوال الرواية، ودائماً لا تتفق معه، وهو يناديها بـ"ماري".
وفي روايات جين اوستن شيء مألوف ان ينادي كل زوج الآخر باسمه، وهذا الأمر أصبح بينهما مألوفاً، في استخدام كل واحد منهما اسم الآخر. إذ انه قوي المعنى، في روايات جين اوستن ان مارغريت دودي، هي على حق للتشاجر من أجل مكتبها الجديد، فكل شيء له تأثير كبير في مكتبها هذا. وهي مولعة باختيار الاسماء لكل شيء.. إذ إن للاسم وقعه وقوته بالنسبة للشخصية التي تستخدمها من شخصياتها في رواية "كبرياء وإنحياز" اذ ان السيد دارسي يحتفل لأن اليزابيث وافقت للمرة الثانية على طلبها، وعلى استخدام اسمها إليزابيث، في روايتها "إيما".
ويسأل السيد نايتلي البطلة، البطلة بعد زواجهما، ان يخاطبها باسمها، ولكنها ترفض وتقول "مستحيل" انا لا أناديك اي شخص إلا باسم "السيد نايتلي".
وقالت دودي ان مسألة الاسماء تثير جين اوستن، وكانت ترفض كل اسم لشخص او مكان، وهي لا تكتفي بهذا الأمر فقط بل تحلل الطريقة التي تلفظ فيها الاسماء وكانت تتعامل هكذا مع شقيقتها، وهي تتعامل مع إسم اوستن وكأنه ميراث لها ومن ممتلكاتها، وترفض ان يستخدمه غيرهم.
ففي روايتها، حس واعتبار، كان هناك اسم سكسوني ولم يكن غنياً، وفي بعض الاحيان، في روايتها "قد يجد الناقد نقصاً ما".
ان مصادر الاسماء تأتي بفعل ملائمتها للشخصية في تلك الرواية، فمثلا "السيد دارسي، كان بطل الرواية، قد دعا الى حفل ساهر في قصره، ويتحدث في الحفل البروفسور دودي، ويكشف عن تصرفات الاشخاص في حين ان اسمه يبدو مثل كلمة "ظلام" والاسم بهكذا يوحي بالسواد ولحية جذابة، وينتبه الحضور الى مظهره ويجدونه مقبولاً، عندما يدخل قاعة الرقص.
وبعض الاسماء الاولى تبدو غامضة، وهي تسيء الى حاملها، ويبدأ الحضور في التهكم او ربما بالمديح.
وكانت جين أوستن تظن ان كل اسم استخدم من قبلها يجلب معه نوعاً من الارتباط التاريخي ففي "إحساس وتحسس" هناك اسماء تبدو وكأنها من الاسماء غير المعروفة في القرن الثامن عشر. وتقول ان بعض الأسماء ترتبط مع اسماء فلاسفة وعلماء وكتاب في القرن الثامن عشر.
وهي تفعل الشيء نفسه مع الاماكن، وهي تقرأ عن الاحداث التي وقعت سابقاً وتبحث كثيراً في التأريخ وتفاصيل الاحداث في القرن الـ 17 وايضاً في القرن الـ 18.
وعندما تترك جين أوستن موضوع الاسماء، وفجأة تعود اليها. وسرعان ما تعود الى الخلف.
* عن كتاب "جون مولان" – "ما الذي حدث مع جين أوستن؟" كتاب عن دار نشر بلومسبري.  
 عن: الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram