في مثل هذا اليوم ،السابع من ايلول من عام 1921، تشكلت الوزارة النقيبية الثانية ، وكانت اول وزارة قد تشكلت بعد تتويج الملك فيصل الاول ، وسميت بالوزارة المؤقتة، برئاسة نقيب أشراف بغداد السيد عبد الرحمن النقيب الكيلاني ، في تشرين الأول 1920، والثور
في مثل هذا اليوم ،السابع من ايلول من عام 1921، تشكلت الوزارة النقيبية الثانية ، وكانت اول وزارة قد تشكلت بعد تتويج الملك فيصل الاول ، وسميت بالوزارة المؤقتة، برئاسة نقيب أشراف بغداد السيد عبد الرحمن النقيب الكيلاني ، في تشرين الأول 1920، والثورة العراقية الكبرى في ساعاتها الأخيرة. فقد سعت الحكومة البريطانية بعد الخسائر الهائلة التي تعرضت لها بسبب الثورة إلى محاولة لامتصاص النقمة الوطنية ، بتأليف هذه الوزارة ، لتشرع بعد ذلك لتحديد مستقبل العراق ، وإظهار نظام الانتداب على أرض الواقع .
اختارت بريطانيا النظام الملكي للعراق ، على أن يكون أحد أنجال شريف مكة علي بن الحسين على رأس هذا النظام ، وفقا لمطالب الحركة الوطنية الرئيسة . وفي مؤتمر القاهرة المنعقد في القاهرة في آذار 1921، وحضره أقطاب النشاط البريطاني في الشرق، وبعض أعضاء الوزارة النقيبية المؤقتة ، نودي بالأمير فيصل بن الحسين ملكا على العراق ، وتم تتويجه في 23 آب 1921 . وتقضي التقاليد السائدة ان تقدم الوزارة القائمة بعد هذا التغيير الكبير استقالتها إلى الملك الجديد، اعترافا ببدء عهد جديد . فقدم النقيب استقالة وزارته الأولى إلى الملك الجديد ، فعهد هذا إليه بتأليف وزارة جديدة ، وتألفت في مثل هذا اليوم من عام 1921 ، من الوزراء: الحاج رمزي للداخلية، ساسون حسقيل للمالية ، ناجي السويدي للعدلية، جعفر العسكري للدفاع ، الدكتور حنا خياط للصحة، عزة الكركوكلي للأشغال والمواصلات، الشيخ عبد الكريم الجزائري للمعارف، إلا ان الأخير اعتذر لمركزه الديني، فاختير السيد هبة الدين الشهرستاني للمعارف . ومن قرارات الوزارة النقيبية الثانية اتخاذ اللغة العربية لغة رسمية للدولة العراقية ، وإعادة الضباط العراقيين الموجودين في خارج الوطن ، ليسهموا في بناء الجيش العراقي الجديد.