TOP

جريدة المدى > عام > مهرجان طنجة العالمي للمسرح..المنعطف السردي.. عودة لفنون الحكي

مهرجان طنجة العالمي للمسرح..المنعطف السردي.. عودة لفنون الحكي

نشر في: 18 سبتمبر, 2016: 12:01 ص

تختتم اليوم فعاليات مهرجان طنجة للفنون المشهدية والذي نظمه المركز الدولي لدراسات الفرجة واستمر اربعة ايام ، وهذه الفعالية الثانية عشرة للمهرجان والتي تخصص موضوعها لمقاربة "المنعطف السردي في المسرح : عودة لفنون الحكي" وذلك في سياق مواصلة النقاش المرتب

تختتم اليوم فعاليات مهرجان طنجة للفنون المشهدية والذي نظمه المركز الدولي لدراسات الفرجة واستمر اربعة ايام ، وهذه الفعالية الثانية عشرة للمهرجان والتي تخصص موضوعها لمقاربة "المنعطف السردي في المسرح : عودة لفنون الحكي" وذلك في سياق مواصلة النقاش المرتبط بفنون الفرجة والذي اطلقه المركز منذ عقد من الزمن ، بمشاركة عدد من العروض المسرحية من بلدان عدة : فرنسا .اسبانيا . المانيا . ايران . مصر . المغرب . الجزائر والعراق
جاء اقتراح موضوع هذه الدورة بسبب ازدهار العروض السردية والمسرحيات المونولوجية في الفترة الاخيرة حيث يعود السرد الى المسرح وياخذ المونولوج الاسبقية على الدايلوك ومن ثم يزلزل وهم الدراما . ومع ذلك لاينبغي النظر الى هذه العودة من حيث هي التفات حول القصة .بل عرض لممكنات الفعل القصصي وسعي الى تحقيق علاقة جديدة مع التمثيل المسرحي بعيداً عن العودة الى الدراما كما جاء في بلاغ المهرجان .
ايضاً يضيف البلاغ بان ادارة المهرجان سعت الى استكشاف ممارسات فرجوية وخطابات جديدة تتناول العلاقة المتبادلة بين الحكي والمسرح في سياق ما يصطلح عليه بالمنعطف السردي في المسرح حيث اقترح المهرجان اجراء حوار ذي حدين يقوده الفنان ويؤطره الباحث .
وفي ضوء هذه النقاشات والتاملات النظرية اجتمع باحثون وخبراء من مختلف العالم وانضموا الى طاولة النقاش وعرضوا افكارهم وتاملاتهم حول مجموعة من الاشكاليات التي تتعلق بالمحاور .بالاضافة الى محاضرات افتتاحية ولقاءات مفتوحة مع خبراء دوليين : أيريكا فيشر ليشته ( مديرة المعهد الدولي لتناسخ ثقافات الفرجة بالمانيا ) وانور مجيد ( رئيس جامعة نيو انجلند بطنجة ) وستيفن باربر ( استاذة باحثة ، جامعة ابن زهر -اكادير ) ونيكولاس مولير شول ( رئيس الدراسات المسرحية بجامعة كوت بفرانكفورت ) وغابرييل برانستيتر ( المديرة الثانية لمعهد تناسخ ثقافات الفرجة بالجامعة الحرة ببرلين ) . بالاضافة الى مداخلات نخبة من الباحثين والخبراء المغاربة والعرب والعالميين في مجال النقد والبحث المسرحيين :
محمد العميري ، حسن يوسفي وسعيد كريمي والباحث والمخرج العراقي محمد سيف وايلين استون وعبد الرحيم الادريسي وهشام بن الهاشمي وكيزيا برلين واخرون ، كما اقيمت على هامش المهرجان ثلاث ورش تكوينية للمحترفين والهواة وورشة الارتجال والحكي والتي اقيمت باشراف رشيد امحجور و ورشة المسرح البصري والتي اشرف عليها الفنان والباحث العراقي فاضل السوداني وورشة مختبر لاليش.
وكرم المهرجان شخصية الدورة الباحث الاميركي " مارفن كارلسن " صاحب كتاب : مسارح المغرب والجزائر وتونس ، كذلك تم تقديم الاصدارات المسرحية من منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة وغيرها وتقديم ثلاثة افلام وثائقية "لسنا ارقاماً - شهادات لسوريات بالمانيا" وفلم عن الكاتب العالمي محمد شكري وفلم اخر من انجاز طلبة ماستر السينما بتطوان.
وعن عرض مسرحية "الحريق" للمخرج العراقي محمد سيف فقد تحث للمدى قائلا :المسرحية تضعنا منذ الوهلة الاولى في المحرقة والحريق ، تجعلنا نراها قبل وقوعهما وبعده وتسمعنا من قبل ومن بعد ومايمكن قوله في المستقبل ، لهذا تحتاج منا الرجوع الى الوراء قليلاً لكي نستطيع ان نتقدم معها الى حيث مايقودنا قدرنا المسرحي وبحثنا عن لغة انية تخاطب المتفرج الذي صار اليوم اكثر وعياً ودراية ولكي نبتعد عن الاشكالات التقليدية المعروفة سواء في الاداء او طريقة معالجة العرض لجأنا في عملنا الى الفنون الاخرى مثل السينما والفنون التشكيلية من اجل توفير فائدة للنموذج المسرحي المقدم وتوليد الخيال فيه بطرق مختلفة رغبة منا في ادخال جماليات وعلاقات زمكانية اخرى تزعزع التماسك السردي للنص اولاً ، وتشرك المتفرج في مغامرتنا المسرحية ثانياً.
تتحدت مسرحية الحريق وهي من تاليف المخرج الراحل قاسم محمد عن وقتنا الحالي من خلال شخصيات قادمة من ثلاثة قرون فائتة لكنها مازالت قادرة على محاكاة ومقاضاة اوضاعنا الماساوية والتي فاقت بشاعتها تراجيديات العصور الماضية ، انها تناص حر وحي مع حاضر مازالت آثاره تنحت مستقبلنا الغامض الذي لم نعد نتعرف فيه على ملامح وجوهنا ، تناص مع الالة الجهنمية للملك لير وعبثه وتلاعبه في مملكته مثلما يقول وليس الوطن والناس والقانون والحياة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

الذكاء الاصطناعي والتدمير الإبداعي

موسيقى الاحد: "معركة" المغنيات

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram