اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مشاهد الحزن والإجراءات الأمنية اغتالت فرحة العيد

مشاهد الحزن والإجراءات الأمنية اغتالت فرحة العيد

نشر في: 18 سبتمبر, 2016: 12:01 ص

وسط كمّ من الأحزان والمخاوف حاول الناس استعادة البسمة والاحتفال بعيد الاضحى بعد نكبة عيد الفطر وماحدث في تفجير الكرادة، لكن الإرهاب الأعمى لم يسمح بذلك، فكان هناك تفجير آخر في الكرداة أيضا فرضت على إثره جملة إجرءات أمنية اعاقت حركة السير والتنقل، ليأ

وسط كمّ من الأحزان والمخاوف حاول الناس استعادة البسمة والاحتفال بعيد الاضحى بعد نكبة عيد الفطر وماحدث في تفجير الكرادة، لكن الإرهاب الأعمى لم يسمح بذلك، فكان هناك تفجير آخر في الكرداة أيضا فرضت على إثره جملة إجرءات أمنية اعاقت حركة السير والتنقل، ليأتي تفجير مول النخيل في شارع فلسطين ايذاناً بغلق الشوارع وسط مخاوف الناس من الخروج الى المتنزهات الشحيحة والاسواق والمولات اذ اكتفى الكثير منهم بالبقاء في بيوتهم رافعين شعار "العيد في البيت أجمل وأسلم".

عيد موحد وانتعاش كردستاني
اتفاق مراجع الدين في العراق بأن يكون يوم الاثنين 12 ايلول اول ايام عيد الاضحى اثار الارتياح في الاوساط الشعبية التي طالما شكت من اختلاف رؤية الهلال الامر الذي يجعل طائفة تعلن العيد قبل الاخرى. ولا يتوقف الامر عند ذلك بل وصل الى الطائفة ذاتها التي انقسم العيد فيها على اكثر من يوم مثلما حدث قبل سنتين. ذلك الارتياح لم يستطيع ان يتغلب على الخوف عند الكثير من العوائل التي فضلت البيت او تبادل الزيارات او الخروج الى متنزه المنطقة لو توفر، فيما فضل البعض الاخر السفر الى الاقرباء في المدن الاخرى او الى اقليم كردستان الذي شهد تدفقا كبيرا في هذا العيد انعش حركة السوق والفندقة التي عانت من ركود طوال الاشهر السابقة. فيما فضل البعض زيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء والكاظمية بشكل خاص.

معايدة الموتى
من طقوس العيد العراقية زيارة الموتى صبحية العيد، اذ شهد مساء يوم عرفة تدفقا غير مسبوق على طول طريق بغداد النجف – كربلاء بآلاف المركبات والسيارات الخاصة والعامة. مقبرة النجف التي تستقبل ملايين الزائرين صباح اول ايام العيد كانت على موعد مع اعداد وافواج جديدة خاصة مقبرة ضحايا تفجير الكرادة الدامي.
"ام حسن" كانت تجلس بين قبرين واضعة كل يد على قبر، الاول لولدها الاكبر حسن والثاني للاصغر منه كرار اذ استشهد كرار في معارك بيجي العام الماضي وسقط حسن ضحية تفجير في احد الاسواق الشعبية. على مقربة منها تنوح "ام امير" وهي تذكر اسم ولدها الشهيد في احدى معارك مكحول، وثالثة هناك ورابعة بقربها وعاشرة حتى وصل الرقم الى مليون والدة وزوجة وربما يفوق ذلك.
تقول "ام سجاد" بعد ان انتهت من قراءة القرآن عند قبر اخيها : في كل عيد نتمنى ان يكون العيد المقبل اجمل لكن للاسف يكون اقسى واشد مراراة، مشيرة الى عدد من القبور: كل هؤلاء شباب تركوا اهلهم واحلامهم وذهبوا للقتال لكنهم عادوا جثثا هامدة دون حراك. كانت عبرة خانقة لجمت لسانها واطلقت العنان لادمعها ان تسيل.

النازحون : عيدنا العودة لبيوتنا
تمر عشرات الأعياد والعراقيون ينتظرون العيد الذي يفرحهم جمعيا، كان سقوط النظام بمثابة العيد لكنه سرعان ما تحول الى كابوس مزعج ومرهق للجميع ، وبدل ان تكبر المدن وتتسع وتشيد فيها البنايات العالية والمعامل والمصانع والحقول هرب اهلها وتركت للارهاب يعبث بها. "احمد مجيد" سائق تاكسي لكنه لايستطيع دخول كل المناطق فتراه يرفض اكثر من اجرة حتى يحظى بمستأجر الى منطقة يمكن دخولها دون خوف ،مثلما يقول، ورغم ذلك فهو عكس كل سائقي سيارات الاجرة لايتكلم ابدا فلم يعتد حتى الان الحديث بغير لهجته الموصلية ... ربما هو القدر الاحمق الذي يجبر الانسان على السكوت كي لاتكشف هويته التي قد يتعرض بسببها للموت. فيما بين "ابو حسام" من اهل الرمادي ان العيد يوم نعود الى ديارنا وبيوتنا. مستدركا: لكن امام حجم الخراب الذي حل بالمدينة اعتقد ان ذلك مؤجل الان.
 
العيد يفقد حلاوته
قرابة 15 الف عشوائية في عموم مدن البلاد بعضها نتيجة ازمة السكن وغلاء بدل الايجار، وارتفاع معدل الفقر المتصاعد. في عشوائية تقع قرب منطقة حي المعلمين في المشتل يسكن "رحيم علوان" وعائلته في بيت نصفه مشيد بالبلوك والباقي بالطين، يذكر انه يحاول في كل عيد تدبير شؤون العائلة من ملابس وطعام قدر المستطاع. مضيفا: وبالعادة نكتفي بزيارة الاهل والبقاء في البيت او اصطحاب الاطفال الى احدى الحدائق. جاره "ابو صادق" لم يكن بمقدوره ان يخفي تذمره قيقول: عن اي عيد تتحدث وعشرات العوائل بعد ايام وفي اول مطرة ستحاصر في بيوتها ان لم تسقط عليها كما حدث في العام الماضي. مشيرا الى العوائل التي فقدت ابناءها في الايام الماضية سواء بالاعمال العسكرية او بالتفجيرات. مسترسلا: لم يعد للعيد طعم لانه فقد كل حلاوته منذ سنين.

قطع الشوارع أفضل طرق الأمن !
في كل دول العالم تعمل الحكومات على تذليل الصعوبات وتقديم الخدمات وتساهم بشكل كبير في ترفيه مواطنيها خصوصا خلال الأعياد والمناسبات التي تحتفل بها، بل حتى في الدول الفقيرة والتي لاتملك ولو جزءا يسيرا مما يملكه العراق الذي تعمل سلطته عكس ذلك تماما.
 "نمير ابراهيم" –سائق تكسي- تذمر كثيرا من قطع عشرات الشوارع والطرق خاصة تلك التي تقع قرب المتنزهات والمولات. موضحا ان اغلب العوائل تذهب لهذه الاماكن التي تقضي ساعات من اجل الوصول اليها. لافتا الى ان اجراءات القوات الامنية مبالغ بها كثيرا وحولت العيد الى سجن كبير. فيما شكا "ابو كرار" -صاحب عربة لبيع المكسرات قرب مدينة العاب السندباد- من الاجراءات الامنية المشددة جدا، مستغربا من حزم القوات في الايام الاولى بعد كل حادثة ارهابية لتعود حالة التراخى بعد ايام. منوها الى ان هناك ضعفا كبيرا في اقبال الناس على مدن الالعاب والمتنزهات بسبب الخوف والتقشف الحكومي.

فلم ومسرحية العيد ؟!
في فترات سابقة كانت دور السينما تتسابق للاعلان عن افلام العيد التي ستعرض في صالاتها العديدة: اطلس / سمير اميس / السندباد / النصر / بابل / النجوم/ الخيام / وغيرها من سينمات بغداد والمحافظات لكن باختفائها وتحولها الى مخازن او مستودعات عاد المسرح التجاري للانتعاش، لكن رغم ذلك اقتصرت اغلب عروض العيد على فئة الشباب لما في بعضها من اسراف وابتذال. مجموعة من الشاب يقفون في باب احدى صالات السينما سابقا والتي تحولت الى مسرح يقول احدهم: اينما ذهبنا يقولون ان الدخول للعوائل فقط وكأننا من كوكب اخر. مضيفا: باستثناء الزوراء. مستدركا: لكن بسبب الازدحامات وقطع الطرق فضلنا الدخول الى احدى المسرحيات. طوال حديث الشاب كان صاحب العربة التي يبيع فيها الماء والسكائر والمشروبات الغازية ينصت وما ان انتهى الشاب حتى بادر بالحديث: حرامات هذه السينما التي عرضت اجمل واشهر الافلام العالمية في اعياد العقود الماضية تتحول الى مسرح تجاري هزيل. مستذكرا كيف كانت السينمات تتسابق لعرض الافلام الاقوى والاحداث. متاسفا على ما آل اليه الوضع الان وكيف اجهضت الاعياد وافرغت من الفرحة.

حافلات حكومية لنقل المتنزهين
خصصت الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود،30 باصا ذات الطابقين وحافلات حديثة لنقل المواطنين خلال ايام عيد الاضحى المبارك. وقال معاون مدير عام الشركة عبد العظيم الساعدي في بيان، ان الشركة وضعت خطه تشغيلية متكاملة لنقل المتنزهين خلال ايام عيد الاضحى المبارك تمثلت بتخصيص 30 باصا ذات الطابقين لمدينة الزوراء تنقل المواطنين من تقاطع المتحف الى ساحة النسور وبالعكس. مضيفا: كما وفرت الشركة حافلات حديثة ومكيفة لمدينة ارض السندباد والعاب زيونة والسيدية بالتعاون مع قيادة عمليات بغداد. موضحا: ان عمل الحافلات يبدأ من اول ايام عيد الاضحى المبارك من الساعة العاشرة صباحاً وحتى ساعات متأخرة من الليل ‏وبأسعار رمزية.

المادي يتغلب على الترفيهي
في اليوم الاول البعض فضل البيت لاستقبال الضيوف والاقرباء والاصدقاء، اما اليوم الثاني فقد خصصه لزيارة اقرباء واصدقاء اخرين، فيما رضخ "ابو مهند" لضغوط العائلة وقرر اصطحابهم الى احد المتنزهات او مدن الالعاب فقصد اولا ارض السندباد لكنه لم يقتنع بالبقاء اكثر من ساعة بسبب الفوضى وضعف الخدمات وعطل اغلب الالعاب. تحول الى مدينة العاب زيونة وذات الامر فتوجهوا صوب مدينة الالعاب ثالثة لكنها لم تكن افضل من سابقتيها بسبب الفوضى ولم يتبق امامه سوى احد المولات وتناول العشاء والمثلجات والعودة الى البيت بسلامة. ابو مهند بين : للاسف لايوجد اهتمام من قبل الجهات المعنية بتقديم الخدمات ايام العيد بتوفير ولو جزء بسيط منها. مشيرا الى الفوضى في تلك المدن التي خضعت لمزاج المستمثر لو المالك. مشددا على تغلب الجانب المادي على الترفيهي الخدمي في كل مدن الالعاب التي قصدها. متسائلا عن دور امانة بغداد في تاهيل بعض الحدائق والمتنزهات العامة التي يكون دخولها متاحا.

رغم شحتها تشكو الإهمال
اغلب العوائل رفعت شعار "العيد في البيت اجمل واسلم واكثر امانا"، بعضها استغل اعتدال حرارة الجو واقام حفلات الشواء في الحديقة ان كانت من لحوم الاضحية التي وزعت او الشراء. "سهيل نجم" احدهم بعد ان اشترى كمية من الفحم احتفل بالعيد في حديقة منزله. موضحا: ان هذا الاحتفال رغم تكراره في الايام العادية بالنسبة للعائلة لكن تكمن نكهته بضيوف العيد. فيما اشارت "ام بيادر" الى عدم شعور الجهات المعنية والسلطات المحلية باهمية توفير اجواء الاحتفال بالعيد سواء بتبسيط الاجراءات الامنية او بتوفير الخدمات. مشيرة الى شحة الحدائق والمتنزهات العامة وان ما موجود الان غير مؤهل. مشددة: ان البقاء بالبيت وزيارة الاهل والاصدقاء افضل من العودة بمزاج متعكر.

انتحاري بين المتنزهين !!
تساءل عدد من المواطنين ممن يقطعون شارع متنزه الزوراء سيرا بسبب القطع الامني: هل تقتصر العمليات الارهابية على العجلات المفخخة وحدها ؟ بالتأكيد لا كما اوضحوا ان التنظيمات الارهابية قد تلجأ الى الانتحاريين اذا ما تمت محاصرتهم بشكل صحيح فربما تجد الانتحاري يسير بينهم او يخرج بصورة مفاجئة او يستغل اي خرق او تهاون. "هادي طعمة" يصحب عائلته : زوجته وثلاثة اطفال آملين بالتنزه دون تعكير مزاج او مزاحمة لكن للاسف لم يحظوا بذلك بقدر التعب والارهاق الذي توضح عليهم. طعمة تساءل عن جدوى تلك الاجراءات التي يمكن ان ينسفها اي انتحاري يتسلل الى هذه الجموع من الناس. مبديا اسفه في عدم الانصياع لنصيحة عديله بالسفر الى الاقليم وقضاء ايام العيد في ربوع المصايف. موضحا: انه كان يخشى الاجرءات الامنية في سيطرات الدخول .

مدينة البرتقال تشكو المساحات الخضراء؟
حتى وقت قريب كانت تشتهر بجمال الطبيعة وبساتينها الخلابة التي تتحول الى متنزهات ايام الاعياد والمناسبات ناهيك عن منطقة الصدور التي عدت الملاذ الامن للسياحة في تسعينات القرن الماضي لكن حال اهالي ديالى هذا العيد لايختلف كثيرا عن حال بقية العراقيين ... "فهمي العزواي" قضى الساعات الاولى من اول ايام العيد في مقبرة محمد سكران لزيارة الموتى من اهله واصدقائه، فيما انشغل ناجح حميد بتفقد قبور اهله في مقبرة المقداد التي تقع على اطراف مدينة المقدادية والتي شهدت اقبالا كبيرا من اهالي القضاء الذين انتهز البعض منهم فرصة العيد لزيارة مدينته التي هجر منها او نزح بفعل الطائفية والارهاب. فيما شكا الشباب من شح المتنزهات والحدائق ومدن الالعاب التي تضررت بفعل الاحداث والاعمال الارهابية والعسكرية. داعين الى اهمية بذل الجهود لاعادة الروح الى متنزهات مدينة البرتقال وتاهيل منطقة الصدور السياحية ..

العيد في الأرياف أجمل
عدد من المواطنين في محافظة الديوانية، اعتبروا قدوم عيد الاضحى فرصة لمنح العراقيين الامل بالحياة وتعويض الاحزان المتراكمة ببعض الفرح والراحة لكنهم في ذات الوقت استغربوا من الاهمال الحكومي للعديد من الشرائح الفقيرة ان كان بتسليم مرتباتهم او بتقديم الخدمات من خلال الاهتمام ببعض المرافق الترفيهية ... "علي الزيدي" -طالب جامعي- ذكر : رغم كل ما نمر به من ازمات ومحن الا ان الحياة لابد ان تستمر. مستدركا: لكن تلك الاستمرارية بحاجة الى جهود مخلصة ونبيلة من قبل المسؤولين. مبديا اسفه على ما آل اليه الحال في مدينة الديوانية من تردي الخدمات خاصة في المرافق الترفيهية والخدمية. متسائلا: حتى الان تفكر العديد من العوائل اين تقضي ايام العيد في ظل غياب المتنزهات والحدائق العامة ومدن الالعاب التي يمكن ان تستوعب الناس رغم ان الكثير منهم فضل البقاء في البيت او الخروج الى الريف والتمتع بجمال البساتين والحقول. وهذا ما اكد عليه "باسم الشيباني" حين اوضح ان العيد في الارياف اجمل وانقى من المدينة المكتظة بكل شيء بدءا من النفايات وليس انتهاء بالسيارات وعوادمها والصبات الكونكريتية.

للناصرية للناصرية
بالرغم مما كشفه مدير دائرة بلديات محافظة ذي قار، "حسن دعدوش" عن تهيئة جميع الأماكن الترفيهية العامة لاستقبال المواطنين خلال فترة عطلة عيد الأضحى وان ابوابها ستكون مفتوحة لساعات متأخرة من الليل من اجل تخفيف الضغوط والخروج من الروتين اليومي التي يعاني منها الاهالي المدينة الا ان واقع الحال غير ذلك. "حازم مهدي" يتجول وعائلته بسيارته الخاصة بحثا عن مكان مناسب لقضاء بعض الساعات والتنزه. منوها الى عدم وجود الاماكن الخاصة بالعوائل التي تسمح لها بالاحتفال دون ازعاج او قلق. متسائلا: متى سيهتم المسؤولون بالجانب الترفيهي والخدمي ان كان في مدينة الناصرية او بقية مدن البلاد. فيما بينت ليلى كاظم –معلمة- انه ليس للعوائل مكان غير الكورنيش الذي وصله هو الاخر الاهمال. موضحة: نسمع كل يوم عن تخصيص كذا مبلغ لاعادة تاهيل الحدائق والمتنزهات لكن دون ان نلمس شيئا. مشيرة: الى ظاهرة الاستحواذ من قبل البعض على هذه المرافق العامة وتحويلها الى اقطاعيات خاصة.

 البصرة ام العود ...
دون غناء
العيد في كان له نكهة خاصة، لكن هذا العيد مر مرور الكرام ان كان بسبب الاوضاع الاقتصادية او نقص الخدمات التي يضرب مدينة البصرة طولا وعرضا. العوائل البصرية فضلت البيت على الخروج اولا لغياب المتنزهات الكافية ولعدم وجود خدمات وثانيا بسبب الوضع الاقتصادي والتقشف والبطالة التي يشكو منها الشباب. فيما فضل الكثير هواء الطبيعية والريف بعد تلوث مياه شط العرب وحادثة تفجير الكازينو. صالح الربيعي -رب اسرة- اصطحب اسرته الى بستان احد اصدقائه بعد ان جزع من وجود مكان ملائم لقضاء بعض الوقت احتفالا بالعيد. لافتا: الى ضرورة ايلاء البصرة اهمية خاصة بهذا الشان واستثمار موقعها الاستراتيجي لتكون مدينة سياحية. اما سالم محسن فقد بين انه لا ملاذ غير المولات للعوائل البصرية وبعض المتنزهات الخاصة التي لايمكن للكثير من العوائل الفقيرة دخولها بسبب ارتفاع اسعار الالعاب فيها. اما محمد مهدي فقد تساءل اين ذهبت الفرق البصرية التي كانت تحيي الاعياد والحفلات. اين ذهبت دور السينما والمسارح وعشرات الفرق المسرحية، اين اختفى الفرح البصري الذي كان عيدا بحد ذاته. لافتا الى غياب مظاهر الفرح بالعيد والاكتفاء بتيادل التهاني عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومسجات الموبايل.

رحلات صيد وأهوار ودوري أوروبي
العيد في الكوت والسماوة والعمارة لم يختلف كثيرا عن بقية المدن اذ فضل الكثير منهم قضاءه اما في البيت او بتبادل الزيارات بين الاهل والاقرباء. "كاظم السماوي" كان له راي اخر بالعيد اذ عده فرصة ملائمة وراحة من الدوام الرسمي والتمتع برحلة صيد في البادية. موضحا: ان مدينة السماوة تشكو من ضعف كبير في جانب الخدمات الترفيهية التي حصرها بالكورنيش او متنزه المدينة الاوحد. فيما اكتفى "حسن سامي" من اهل الكوت بمتابعة مباريات الدوري الاوروبي ويزيارة الاهل عازيا ذلك الى اختفاء مظاهر العيد في المدينة التي تشكو من شح الاماكن الترفهية وغياب المتنزهات التي يمكن التنزه به دون ازعاج.
اما في العمارة فقد كان الامر افضل بعد الشيء خاصة في ظل غمر الاهوار بالمياه اذ قصدها الكثير من العراقيين ان كانوا من اهالي مدينة العمارة او بقية العراق اذ ذكر هيثم الياسري انها بحاجة الى تاهيل وتوفير الكثير من الخدمات لتكون ملاذا سياحيا مهما يزيح العناء عن نفوس العراقيين. اما حسن سلمان فقد فضل الريف العمارتلي على المدنية بسبب ما اسماه الفوضى والاختناقات في المتنزهات المحدودة العدد والمساحة.  

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram