احتفى اتحاد الادباء والكتاب في بابل بالشاعر العراقي جبار الكواز في امسية ادبية بعنوان( احتفالية الشاعر جبار الكواز) على قاعة البيت للثقافي البابلي وحضرها جمهور كبير.في بداية الامسية قرأ مديرها الشاعر شريف الزميلي السيرة الشخصية الثقافية للمحتفى به عا
احتفى اتحاد الادباء والكتاب في بابل بالشاعر العراقي جبار الكواز في امسية ادبية بعنوان( احتفالية الشاعر جبار الكواز) على قاعة البيت للثقافي البابلي وحضرها جمهور كبير.
في بداية الامسية قرأ مديرها الشاعر شريف الزميلي السيرة الشخصية الثقافية للمحتفى به عادا إياه واحدا من الشعراء والادباء الذين اسسوا لهم مكانة وبصمة في الادب العراقي على مر العقود الماضية مثلما عد الكواز من الشعراء الذين يؤسسون للمفردة في نصوصه الشعرية على انها المحمول المكاني الاكثر ابداعا.
بعدها قرا الكواز نصوصا جديدة لم يضمها اي ديوان له وكانت ثلاثة قال انها نتاج تجربة جديدة في مختبره الشعري اسماها بمحاولات كتابة الشعر وهي( محاولة في وصف الجمل ومحاولة مع ابن سيرين ومحاولة في ترميم صورتي الشخصية)..واشار الى ان الشعر لم يزل ينضح مواهب عديدة على يد الشباب الذين دعا الاتحاد الى تضييفهم للحديث عن تجاربهم وصقلها..ولفت الكواز الى ان الشعر العراقي يمر بمراحل الصيرورة الدائمة فهو يبحث عن الجديد والتجريب والترغيب لانه لا يخضع الى اثبات مكاني بل الى الارتقاء بالدلالات التي تمنحها هذه النصوص الشعرية.
وشهدت الامسية مداخلات عديدة بدأها الناقد زهير الجبوري الذي تحدث عن مجموعة الشاعر الاخيرة( من الضاحك في المرآة؟ ) واصفا المجموعة بانها انموذج متقدم لشعر ما بعد الحداثة متناولا فيها اشتغالات الكواز على مستوى الشكل غير التقليدي وغير المسبوق وتفجير اللغة وفق لعبة واعية يتبناها الكواز مستثمرا فيها تكوينه الثقافي واللغوي ومستويات الانزياح الشعري الذي يوغل في نص الكواز لسبر عوالم جديدة بواسطة المخيلة المطردة ليكون القارئ مشاركا في صنع نص جديد..وأفاد ان الشاعر الكواز الذي يكتب جميع اشكال النصوص قد اهّل نفسه بنجاح لتسنم خطوات جديدة في صنع نصوص أخاذة ومدهشة على مستوى اللغة والموضوع والشكل..في حين تقدم الشاعر عبد الحسين الجنابي لقراءة نص تقليدي مهدى للضيف وهو عامر بالمحبة والاعتزاز بجبار الكواز رمزا ثقافيا وابداعيا مميزا في بابل والعراق ليعود الشاعر لقراءة نص جديد آخر بعنوان( محاولة لوصف منضدتي )ليتقدم الشاعر (صادق الطريحي)ليقرأ دراسة الدكتور ( وسام العبيدي) عن مجموعة الشاعر الضيف (اقول انا واعني انتِ) وهي ورقة مختصرة من بحث اكاديمي شارك فيه المؤلف بالمؤتمر العلمي العالمي لجامعة واسط،الذي عقد مطلع هذا العام وقد عمد الدكتور العبيدي في دراسته للمجموعة الكوازية الى تناول النصوص تناولا نقديا عبر التأكيد على الكتاب الذي حملها ودلالات اللوحة والالوان فيها وصولا الى سبر اغوار النصوص لغة ومضمونا واستئثار لعبة الهامش والمتن وتفتيت المعنى وفق مبدأ الكناية الكبرى اللامة والمفصحة عن كنايات متشظات اضافة الى اظهار مستوى القراءة الثقافية العاكسة لثقافة الشاعر واطلاعه على التحارب القديمة ونجاحه في خلق أنموذجه الجديد المفارق لمستويات الغزل التداولية المعروفة للجميع .. ليقرا الشاعر الكواز نصا بعنوان( محاولة لقول نصيحة اخيرة) ليليه الباحث حسن عبيد عيسى الذي تحدث عن المحتفى به كونه شاعرا ومثقفا وانسانا وباحثا واداريا كما تحدث الشاعر حسين عوفي عن انبهاره بما سمعه من نصوص خلقت لديه رؤى جديدة في دراسة نصوص الكواز ليتحدث الشاعرحامد الجبوري عن علاقته بالضيف ودوره في بنية الحياة الثقافية والابداعية البابلية والعراقية ، ثم عقب الشاعر صادق الطريحي مرة ثانية على نص( محاولة لوصف الجمل) مؤكدا انه نص المحنة العراقية بانزياحاته الصارخة في اعماق لغته عراقيا وعربيا. ليعود مقدم الامسية ليختتم الاحتفائية التي استمرت ساعتين بمحبة وامنيات للجميع ليعرج على ان الكواز اصدر احد عشر كتابا بين الشعر والنقد ورأس اتحاد ادباء وكتاب بابل لست دورات انتخابية وهو عضو المجلس المركزي في اتحاد الادباء والكتاب المركزي لأربع دورات وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد وامين العلاقات العامة فيه في الدورة الحالية.