من بين 34 أديباً قادمين من 23 قومية اختير الروائي العراقي نجم والي لجائزة مدينة غراتس النمساوية العالمية للأدب لهذا العام. الجائزة التي تحمل اسم "كاتب مدينة غراتس"، تُمنح سنوياً لأحد الكتاب العالميين تختاره لجنة مكونة من خمسة خبراء أدب وشخصيات معروفة
من بين 34 أديباً قادمين من 23 قومية اختير الروائي العراقي نجم والي لجائزة مدينة غراتس النمساوية العالمية للأدب لهذا العام. الجائزة التي تحمل اسم "كاتب مدينة غراتس"، تُمنح سنوياً لأحد الكتاب العالميين تختاره لجنة مكونة من خمسة خبراء أدب وشخصيات معروفة. وعن أسباب اختيارها للكاتب العراقي المقيم في برلين، لم تخف لجنة التحكيم سعادتها بهذا الاختيار، كتبت: "النجاح بكسب نجم والي لجائزة مدينة غراس هو مناسبة سعيدة في تاريخ هذه الجائزة التي أصبحت مؤسسة مكللة بالنجاح منذ تأسيسها في غراتس" . إلى ذلك، أضافت اللجنة في حيثيات قرارها: "صوت نجم والي يلقى صداه ويُسمع بانتباه في كل البلدان والمناطق الناطقة بالألمانية (المقصود المانيا والنمسا وسويسرا وشمال إيطاليا وإمارة ليشتينشتاين وجزءاً من لوكسمبورغ)، عند تعلق الأمر بالنقاشات الدائرة حول الأدب، فها هو منذ بداية العام عضو في لجنة تحكيم الكتاب الألماني السنوية، أو حين تعلق الأمر بالقضايا السياسية الساخنة، خاصة في موضوعة الهجرة واللجوء" ، كما كتبت اللجنة في بيانها الصحفي. هذا ولم تنس اللجنة التأكيد في ثنائها على رواية نجم والي الأخيرة "بغداد مارلبورو" التي حصلت على جائزة برونو كرايسكي العالمية للأدب لعام 2014، كما على كتابه الأخير "بغداد، سيرة مدينة عالمية" (2015).
من ناحيته، لم يخف صاحب "تل اللحم" و"صورة يوسف" سعادته لحظة سماعه القرار، ليس لأنه سبق وأن قدم ثلاث محاضرات أمام جمهور من طلاب أكاديمية غراتس في هذا العام، ويعرف جمال هذه المدينة وأهميها الثقافية، بل لأن الجائزة إضافة لسمعتها العالية والمبلغ الذي قيمته 20000 دولار، تسمح له بالإقامة في قصر شلوسبيرغ، والذي هو أحد القصور التاريخية، في الحي القديم من مدينة غراس، بُني عام 1125 في عهد الامبراطورية الرومانية، على هضبة ليست بعيدة عن مركز مدينة غراتس. القصر الذي فشل نوبوليون بونابرت في احتلاله ودخل كتاب غينسيس في قوته وجماله، سيتسلم صاحب "ملائكة الجنوب" نجم والي مفاتيحه في يوم 20 سبتمبر/أيلول الجاري ليبدأ بكتابة عمله الجديد هناك.