TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > انتهاء الهدنة في سورية من دون إعلان تمديدها

انتهاء الهدنة في سورية من دون إعلان تمديدها

نشر في: 20 سبتمبر, 2016: 12:01 ص

انقضت الهدنة «الهشة» في سورية التي اُُعلنت بعد وساطة أميركية – روسية لسبعة أيام، من دون إعلان فوري عن تمديدها امس (الاثنين)، وذلك وسط ارتفاع التوتر بين البلدين على خلفية الضربة الجوية التي نفذها التحالف الدولي ضد مواقع الجيش النظامي

انقضت الهدنة «الهشة» في سورية التي اُُعلنت بعد وساطة أميركية – روسية لسبعة أيام، من دون إعلان فوري عن تمديدها امس (الاثنين)، وذلك وسط ارتفاع التوتر بين البلدين على خلفية الضربة الجوية التي نفذها التحالف الدولي ضد مواقع الجيش النظامي السوري أمس الأول.
من جهته اعتبر مسؤول معارض امس أن الهدنة «فشلت وانتهت عملياً»، في ظل عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة.
وقال رئيس المكتب السياسي لجماعة «فاستقم» في حلب زكريا ملاحفجي: «أتصور عملياً أن الهدنة فشلت وانتهت، ولكن نظريا سنرى إذا ممكن أن يكون في أي شيء» لإنقاذها.
وكان التحالف الدولي نفذ ضربات جوية في جبل ثردة أمس الأول، بمقتل عشرات الجنود السوريين فيها، ما عرّض الاتفاق إلى الخطر ودفع مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة مع تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن.
وشهدت أيام الهدنة اتهامات متبادلة بين مقاتلي المعارضة والحكومة تتعلق بانتهاكات عدة لوقف النار وهو الثاني هذا العام ، وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن غارات جوية استهدفت الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية للمرة الأولى منذ بدء الهدنة. وقال «المرصد» إن «طائرات حربية استهدفت أحياء كرم الجبل وكرم البيك والصاخور وحي الشيخ خضر في مدينة حلب بأربعة صواريخ، ما أسفر عن سقوط جرحى»، ولم يتمكن من تحديد إذا كانت الطائرات روسية أم سورية.
وأعلن كل من «المرصد» ووكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أن الأخير أسقط طائرة حربية سورية من طراز «ميغ» في مدينة دير الزور شرق سورية، وأن قائد الطائرة لقي حتفه. وأضاف أن الطائرة أُسقطت في منطقة جبل ثردة التي تشرف على مطار دير الزور العسكري الخاضع لسيطرة النظام.
ويحاصر التنظيم المتشدد مطار دير الزور وبعض المناطق الخاضعة إلى سيطرة الحكومة منذ العام الماضي.
وقال «المرصد» ووسائل إعلام سورية رسمية إن ضربات جوية مكثفة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة أصابت مناطق تحت سيطرة «داعش» قرب مدينة دير الزور.
من جانب آخر قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن القوات التركية التي تدعم مسلحين في المعارضة السورية، قد توسع عملياتها على الأرض وتتوغل جنوباً داخل سوريا في سعيها إلى هزيمة ما يُعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال إردوغان إن بلاده عازمة على استعادة السيطرة على مدينة الباب، التي يسيطر عليها حاليا مسلحو التنظيم.
وأضاف في مؤتمر صحفي قبل توجهه إلى نيويورك لإلقاء خطاب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "المنطقة الآمنة" بالنسبة لتركيا قد تمتد إلى 5000 كيلومتر مربع، وأن الهجوم العسكري سيستمر حتى ينتهي تهديد التنظيم لتركيا.
وكانت تركيا قد أرسلت الشهر الماضي، لأول مرة دباباتها في عملية عسكرية أطلقت عليها "درع الفرات"، فعبرت الحدود إلى شمال سوريا لمساعدة المعارضة على تطهير الأراضي من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، ولاحتواء تمدد المليشيات الكردية السورية.
وتمكنت العملية حتى الآن من تأمين شريط ضيق على الحدود. وقال إردوغان إن "900 كيلومتر مربع طهّرت من الإرهاب حتى الآن".
ولا تزال تركيا تعبر منذ فترة عن حاجتها إلى "منطقة آمنة" أو منطقة "حظر طيران" على طول حدودها مع سوريا، بهدف تطهير المنطقة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، والمقاتلين الأكراد، واقتلاع موجات الهجرة التي أدت إلى التوتر في أوروبا من جذورها.
ولكن حلفاءها الغربيين رفضوا الفكرة، قائلين إنها تتطلب وجود قوات برية كبيرة، وطائرات استطلاع، ويقتضي هذا التزاما كبيرا في ساحة قتال مزدحمة بالفعل.
وقال الرئيس التركي إن مسلحي المعارضة الذين تدعمهم القوات التركية، وهم جماعة من المسلحين العرب والتركمان الذين يقاتلون تحت راية الجيش السوري الحر، يستهدفون الآن مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. .وأضاف أن "جرابلس والراعي طهرتا تماماً، ونحن نتحرك الآن صوب الباب ... لوقف تهديد التنظيم لتركيا."
من جانبه وصف الرئيس السوري ، بشار الأسد، غارات التحالف الدولي التي استهدفت مواقع للجيش في شرق البلاد بـ«العدوان الأميركي السافر» متهما واشنطن بدعم تنظيم داعش، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقال «الأسد» خلال استقباله مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين جابر أنصاري، «كلما تمكنت الدولة السورية من تحقيق تقدم ملموس سواء على الصعيد الميداني أو على صعيد المصالحات الوطنية يزداد دعم الدول المعادية لسوريا للتنظيمات الإرهابية.
وأضاف «آخر مثال على ذلك كان العدوان الأميركي السافر على أحد مواقع الجيش السوري في دير الزور لمصلحة تنظيم داعش الإرهابي.
وتابع «الأطراف المعادية لسوريا تستنفد اليوم كل طاقاتها وإمكاناتها من أجل استمرار الحرب الإرهابية على سوريا».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

ترامب يخاطب السوداني: هل أنت قادر على تحرير المختطفة "الإسرائيلية" في العراق؟

تقرير أمريكي: ترامب يشترط بقاء التعاون الأمني مع العراق بحل الفصائل

وزير الدفاع "الإسرائيلي" يكشف تفاصيل عملية اغتيال حسن نصر الله

القضاء السويدي يصدر حكماً ضد شريك "موميكا" في حرق القرآن

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

مقالات ذات صلة

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

متابعة/ المدى قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، انه "لا داعي للعجلة" في تنفيذ مقترحه المثير للجدل بشأن قطاع غزة. وخاطب ترامب، الصحفيين في البيت الأبيض، قائلاً:"لسنا في عجلة من أمرنا بشأن ذلك"....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram