من أخبار الأمس والأيام الماضية في العراق اقرأوا معي ما يأتي:
•لجنة المصالحة تعاود اجتماعاتها " المباركة " لتسوية النقاط الخلافيّة حول تقاسم الكعكة
•خطيب متحمّس يتّهم أميركا والصهيونية بأنها وراء انتشار النركيلة في العراق
•لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية ، تؤكد أن إبراهيم الجعفري " صاغ سليم " ولايوجد سبب لاستجوابه
• النائب الإصلاحي هيثم الجبوري يُعلن عن فشل العبادي ويُطالبنا بالعودة إلى زمن الزعيم الأول .
• رئيس القائمة العربية محمد تميم يؤكد أن ّ الفصل العشائري سيكون بداية التطبيق لفقرات القانون العام .
يمكن أن أُضيف إلى ما سبق أخباراً أخرى ، تؤكد أنّ البرلمان العراقي حاز المرتبة الأُولى كأسوأ مؤسسة سياسية في العالم ، وأنّ الكثير من العاملين في مجال السياسة خطأً ، يصرّون على أن يتحول العراق من"وطن للجميع" إلى مقاطعات تتوزع بين مافيات الاحزاب ، لكن يبقى خبر إقامة موفق الربيعي دعوى قضائية ضد أمريكا ليسألها لماذا احتلت العراق ، وإصراره على " جرجرة " بوش إلى المحاكم الدولية ليقتصّ منه ،لأنه أسقط النظام السابق ، وبحثه عن تعويض مالي كبير يعوّض به فروقات أسعار النفط ، ، يبقى هذا الخبر تجسيداً نموذجياً للسذاجة السياسية ، وإذا كان من شكوى يمكن أن يقيمها 30 مليون عراقي ضد الأميركان فهي جريمتهم الشنيعة في تسليم البلاد إلى أشخاص مصابين بضمور في قواهم العقلية والذهنية .
لكن وسط هذا الجو القاتم تظل خطبة السيد إبراهيم الجعفري في مؤتمر دول عدم الانحياز ، عنواناً على انتقال العراق إلى حالة الدولة الخارجة على المألوف ، شكلاً ومضموناً تلك التي تجمع بين ملامح كلّ أنواع الدول الفاشلة التي تحدث عنها التي عمنا الفيلسوف أبو نصر الفارابي وصفها بـ الدولة الجاهلة والدولة الضالة ، ولو كان الفارابي على قيد الحياة واستمع الى واحدة من خطب " مفكرنا " الجعفري، لأضاف صنفا جديدا اسمه الدولة المريضة التي لاشفاء لها !
تولى الزعيم الهندي جواهر لال نهرو نيابة الدورة الاولى التي عقدت عام 1961 ، وبعد 55 عاما بالتمام والكمال يجلس السيد الجعفري على نفس الكرسي ! ، جاء نهرو إلى المؤتمر بعد أن بنى نموذجا رائداً وملهماً في التعايش الوطني ،ورسخ قناعات لدى مواطني الهند لا تجعلهم ينظرون كثيراً لأديان المرشحين، وأحزاب قوية وذات حضور، تختلف في الأيديولوجيا، لكنها لا تختلف على مصالح البلاد ، ولا تقامر بسلامة نسيجها الوطني، إلى جانب نظام تعليمي غير طائفي .
اخر خبر هو استخدام داعش آلة تعذيب جديدة لإرهاب نساء الموصل أطلق عليها اسم العضّاضة ، بماذا يذكّركم ؟ أتمنى ان لايتّهمني أحد بالحديث عن عضّاضة البرلمان ، التي لانسمع لها صوتاً هذه الايام .. الحمد لله .
"نهرو " عراقيّ : لا وقت للضحك
[post-views]
نشر في: 19 سبتمبر, 2016: 07:11 م
جميع التعليقات 1
بغداد
أستاذ علي حسين تعرف ليش امتنع الهرطمانيون الساختجية من استجواب المفوَّه أفلاطون العملية السياسية والشفافية برهوم القشمري الجعفري لأنه المكاميع عارفين ان هذا الأمتعة الفيلسوف اذا بلشوا يستنطقوه على فساده منذ مجلس البكم وحكومة الحيض كل ٢٥ رئيس وزراء التاريخ