معارض الفن والطبيعة شحيحة في العراق، وذلك لميل الفنانين للتجريد والحداثة فيما يقدمون، رُغم ملاحظة أن دول أوربا بدأت تلجأ للكلاسيك واستعادة الماضي في مجال الفن التشكيلي، إلا أن البحث عن الحداثة بات الهم الأول للفنان التشكيلي العربي بشكل عام والعراقي ب
معارض الفن والطبيعة شحيحة في العراق، وذلك لميل الفنانين للتجريد والحداثة فيما يقدمون، رُغم ملاحظة أن دول أوربا بدأت تلجأ للكلاسيك واستعادة الماضي في مجال الفن التشكيلي، إلا أن البحث عن الحداثة بات الهم الأول للفنان التشكيلي العربي بشكل عام والعراقي بشكل خاص. ونتيجة لهذا أقامت جمعية الفنانين التشكيليين صباح يوم السبت الثالث من أيلول 2016 معرضاً خاصاً بفن الطبيعة بعنوان " تضاريس ملونة " جمع ما يقارب الـ 70 فنانا تشكيليا من جميع محافظات العراق، عرضوا خلاله 75 لوحة تُجسد الواقع الخاص بطبيعة العراق من شماله وحتى جنوبه.
وقال رئيس جمعية الفنانين التشكيليين قاسم سبتي " : لقد خططنا لهذا المعرض منذ أكثر من عام، وهذا الحدث استثنائي كما أنه الأول في العراق، لأننا استطعنا من خلاله جمع الفنانين من كافة انحاء العراق، في الوقت الذي لم تسعَ أية مؤسسة إلى إقامة مثل هذا النشاط الواسع، حيث قمنا باستضافة أكثر من 70 فنانا تشكيليا من كل المحافظات الشمالية والجنوبية والوسطى، قدموا لوحات تخص العراق بكل تفاصيلة وجماليته، وهذا منطلق من الإيمان بهذا البلد والدعوة لإثبات أن هذا البلد آمن."
وأشار سبتي " شارك في المعرض فنانون من كافة المحافظات، لكون الجمعية تمتلك 17 فرعا موزعة على المحافظات."
وفي حديث له حول مقاييس العمل الفني المقدم للعرض قال " : يؤسفني القول أن المساحة في قاعة الجمعية محددة لعرض مايقارب الـ 70 عملا فقط، ولهذا اضطررنا لاستبعاد أكثر من 50 عملا التي وجدنا فيها ضعفا."
وكانت للجنس الانثوي مشاركة واضحة في المعرض ، فهنالك ما يقارب الـ 6 اعمال نسوية في المعرض من بينها عمل للفنانة التشكيلية ومديرة قسم الرسم في دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة ندى الحسناوي التي ذكرت ان "الأعمال ممتازة جداً وبعضها يصل إلى العالمية، لما فيها من دقة وجمالية، هنالك ضربات محترفة جداً، إضافة الى المشاركة الواضحة للسيدات، فهنالك 6 سيدات مشاركات، رغم أن رسم الطبيعة أمر صعب على السيدات ، ولقد شهدنا دعما للحس النسوي في هذا المعرض بشكل واضح."
بدوره ، ذكر الفنان قاسم العزاوي متحدثاً عن الاعمال المشاركة" الاعمال المشاركة غاية في الروعة وبعضها محترفة ويمكن أن تعرض في معارض عالمية لما فيها من امكانيات .
وأكد العزاوي قائلا " الفنانون لديهم فهم خاطئ للتشكيل حين يعتقدون أن التجريد والفنون المعاصرة هي التي تتسيد الفنون ، لأن المدارس العالمية بدأت تسترجع الفنون الواقعية منها والانطباعية وغيرها، وحتى الانستريشن بطروحات معاصرة مثقفة بدأوا بالابتعاد عنه وعادوا للجذور وتقاليد الفن التشكيلي في العالم، ونحن على هذا الاساس ابتعدنا عن رسم الطبيعة معتقدين أن هذا تطور ."