انتهت المخرجة والممثلة عشتار ياسين المقيمة في كوستاريكا (عراقية وتشيليّة الأصول) من تصوير فلمها الطويل« فرِيدتان»، الذي يتناول حياة الرسامة المكسيكية فريدا كاليو. وكانت عشتار، وهي إبنة المخرج والممثل المسرحي الكبير محسن السعدون وأستاذة ال
انتهت المخرجة والممثلة عشتار ياسين المقيمة في كوستاريكا (عراقية وتشيليّة الأصول) من تصوير فلمها الطويل« فرِيدتان»، الذي يتناول حياة الرسامة المكسيكية فريدا كاليو. وكانت عشتار، وهي إبنة المخرج والممثل المسرحي الكبير محسن السعدون وأستاذة الباليه التشيليّة إيلينا غوتييرز، أنجزت فيلمها الروائي الطويل الأول «المسار - إل كامينو - ٢٠٠٧» وعُرض في مهرجان برلين السينمائي وفي عدة مهرجانات اخرى.
وأعلنت المخرجة خبر انتهاء مرحلة تصوير الفيلم في موقعها على الفيس بوك أمس، مؤكدّة “اليوم، الخامس عشر من ايلول، انتهيت من تصوير فيلمي «فرِيدتان» برفقة فريق عملي الذين أحبّوا الفيلم”. ويُنتظر أن يُعرض الفيلم في واحد من المهرجانات السينمائية الكبرى العام المقبل. وتستقي عشتار ياسين قصّة الفيلم من حياة الرسامة المكسيكية المشهورة وربّما، بالذات من إحدى لوحاتها الشهيرة التي تحمل ذات الاسم «فرِيدتان» وقد رسمتها كاليو في عام ١٩٣٩، نفس سنة طلاقها من دييغو رافيرا. وتظهر فريدا في اللوحة بذات تسريجة الشعر وذات التعبير في ملامحها مرتدية ثوبين مختلفين أحدهما أبيض اللون أوروبي الطراز والثاني متعدّد الألوان ومن طراز «تيهونا» الميكسيكي التقليدي، كتلميح لهويتها المزودجة والنابعة من والدها الألماني غيلييرمو كاليو ووالدتها المكسيكية ماتيلدي كالديرون. وربما كانت المخرجة عشتار ياسين (عراقية الأب وتشيليّة الأم) هي الأقدر على رواية ثراء هذه الحالة وإشكالاتها الثقافية والنفسية والاجتماعية. ولدت عشتار ياسين في موسكو في عام ١٩٦٨ وتعيش الآن في كوستاريكا. والدها، محسن السعدون ياسين، كان أحد أهم المخرجين المسرحيين في العراق في الستينات وبُعث إلى موسكو لمواصلة الدكتوراه، وهناك تعرّف على فنّانة البالية التشيلية المشهورة إيلينا غوتييرز، إبنة الكاتب الشهير خواكين غوتييرز. وعادت عائلة ياسين إلى التشيلي قبل فترة قصيرة جداً من انقلاب الجنرال الفاشي أغوستينو بينوشيت، الذي أطاح في الحادي عشر من ايلول ١٩٧٣ بحكومة الرئيس الإشتراكي المُنتخب سالفادور آلييندي وأغرق التشيلي بالدماء والدمار. في عام ١٩٨٥ عادت عشتار ياسين برفقة والدها إلي موسكو ودرست التمثيل المسرحي والسينمائي في معهد الفن بموسكو ونالت درجة الماجستير في الاختصاص. ونال عرضها «نايت كادابرا» نجاحاً كبيراً لدى الجمهور الأمريكي اللاتيني في العروض التي شهدتها بوينيس آيريس وكوستريكا والتشيلي. وتحظى كتاباتها وإسهاماتها باهتمام واستقبال كبيرين من الأوساط الثقافية في كوستاريكا.