قال باحثون إن تعقب آثار العطور يمكن أن يساعد على مكافحة الجريمة كون المركبات الكيميائية للعطور تنتقل من ملابس شخص إلى ملابس شخص آخر حتى لو كان التواصل لفترة وجيزة . وذكر الباحثون الجنائيون أن العطور يمكن أن تكون أداة فعّالة ومفيدة للكشف عن المجرمين ف
قال باحثون إن تعقب آثار العطور يمكن أن يساعد على مكافحة الجريمة كون المركبات الكيميائية للعطور تنتقل من ملابس شخص إلى ملابس شخص آخر حتى لو كان التواصل لفترة وجيزة . وذكر الباحثون الجنائيون أن العطور يمكن أن تكون أداة فعّالة ومفيدة للكشف عن المجرمين في الحالات التي يكون فيها احتكاك مباشر بين المجرم والضحية، مثل الاعتداءات الجنسية، إذ تبقى نكهة العطور والمركبات الكيميائية المكونة لها في الملابس لأيام عدة. وعلى الرغم من أن هذا المشروع تجريبي فمنجزو هذه الدراسة متأكدون من أن العطور تمتلك إمكانية كبيرة للاستعانة بها كدليل لمتابعة المجرمين والكشف عنهم .
وقد توصل العلماء إلى هذه الخلاصة بعد إجراء دراسة قاموا خلالها بضغط قطعتين من القماش إحداهما كانت معطرة بعطر الرجال، فيما الأخرى لم تكن معطرة. ولا حظ الباحثون أن بعض المركبات الكيميائية لهذا العطر تنقل بسهولة من قطعة قماش إلى أخرى . فعند الضغط على القطعتين معاً لدقيقة واحدة فقط، ينتقل 15 من أصل 44 مكوناً كيميائياً لهذا العطر إلى قطعة القماش الثانية. وعند زيادة وقت الاتصال لمدة عشر دقائق، يزيد عدد المكونات الكيميائية المنقولة إلى 18. إضافة إلى هذا حافظت قطعة القماش الثانية على ست من المركبات الكيميائية المتطايرة بعد مرور أسبوع . الجدير بالذكر أن 90% من النساء و60% من الرجال يستخدمون العطور .