أكد وزير النفط جبار علي حسين اللعيبي، يوم امس الاثنين، أن العراق يؤيد سياسة دعم سوق النفط بما يضمن مصالح اقتصاديات الدول المنتجة، مشدداً على ضرورة الحيلولة دون هبوط آخر للأسعار خلال المرحلة المقبلة، فيما اشارت صحيفة (الوول ستريت) الاميركية، أن تجدد ا
أكد وزير النفط جبار علي حسين اللعيبي، يوم امس الاثنين، أن العراق يؤيد سياسة دعم سوق النفط بما يضمن مصالح اقتصاديات الدول المنتجة، مشدداً على ضرورة الحيلولة دون هبوط آخر للأسعار خلال المرحلة المقبلة، فيما اشارت صحيفة (الوول ستريت) الاميركية، أن تجدد الآمال بإمكانية اتفاق الدول المنتجة للنفط على تجميد إنتاجها قبيل اجتماع الجزائر، رفع سعر الخام القياسي إلى ما يتراوح بين 45 إلى 47 في الأسواق العالمية.
وقال جبار علي حسين اللعيبي في بيان تلقت "المدى"، نسخة منه، إن "المرحلة الاقتصادية الحالية تتطلب من جميع الدول المنتجة للنفط داخل منظمة أوبك التنسيق والتوافق في ما بينها"، مؤكداً ضرورة "التوافق في أوبك وخارجها على صيغ إنتاجية لرفع سعر برميل النفط خلال المرحلة المقبلة بما يضمن مصالح اقتصاديات الدول المنتجة والحيلولة دون هبوط آخر للأسعار".
وأضاف اللعيبي أن "العراق يؤيد هذه السياسة بالتعاون مع أشقائه أولاً والتوافق مع الدول المنتجة عموماً على سياسة من شأنها رفع الأسعار وضمان مصالح اقتصاديات الدول المنتجة للنفط".
وكانت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أبدت، يوم الخميس (8 ايلول 2016) دعم العراق لتجميد إنتاج النفط لمدة محددة بهدف رفع أسعار الخام، وفيما كشفت عن إبلاغها منظّمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بسقف إنتاجه المتوقع حال اتفاق الأعضاء على ذلك، أكدت عزمها مواصلة زيادة إنتاجه السنوي على المدى القصير، بمعدل 100 إلى 150 ألف برميل يومياً.
وكانت وزارة النفط، قد أكدت في (السابع من أيلول 2016) أن إنتاج العراق في حال اتفاق أعضاء منظمة (أوبك) على تجميد الإنتاج، سيكون 4 ملايين و757 ألف برميل.
في سياق متصل أكدت صحيفة (الوول ستريت) الاميركية، أن تجدد الآمال بإمكانية اتفاق الدول المنتجة للنفط على تجميد إنتاجها خلال اجتماع سيعقد في الجزائر نهاية الاسبوع الحالي، رفع سعر الخام القياسي إلى ما يتراوح بين 45 إلى 47 في الأسواق العالمية، فيما اكد أن المنتجين ما زالوا يتعرضون لضغوط متزايدة لاتخاذ إجراء لدعم الأسعار والحد من الفائض.
وقالت صحيفة الوول ستريت جورنال (The Wall Street Journal) الأميركية في تقرير، تابعته "المدى"، إن "ارتفاعاً سجل في مؤشرات أسعار خام برنت وويست تكساس العالمية في تداولات البورصة "، عادة أن ذلك "يجدد الآمال باحتمال توصل كبار منتجي النفط العالميين لاتفاق بتجميد معدلات الإنتاج لدعم سعر الخام، خلال اجتماعهم في الجزائر غداً الأربعاء (28 أيلول 2016 الحالي) في وقت يعتقد فيه محللون أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، تخضع لضغوط متزايدة لاتخاذ خطوة تُدعم الأسعار".
واضافت الوول ستريت، أن "خام برنت، الذي يُعد المعيار العالمي الذي يستند عليه لحساب أسعار النفط، ارتفع بنسبة 1.5 بالمئة في تداولات بورصة لندن، امس الاثنين، ليرتفع سعره إلى 47.18 دولار للبرميل، في حين ارتفع سعر خام ويست تكساس الأميركي بنسبة 1.3% في تداولات بورصة نيويورك، ليصل سعره إلى 45.05 دولار للبرميل".
وتابعت الوول ستريت، أن "أسعار النفط كانت قد هبطت بنسبة 4 بالمئة الجمعة الماضية (23 أيلول الحالي) بحسب بورصة نيويورك، وذلك بعد أن صرحت السعودية بأنها لا تتوقع توصل أعضاء أوبك والدول الأخرى المنتجة للنفط، مثل روسيا، إلى اتفاق لتجميد معدلات الإنتاج عند اجماعهم، يوم غد الأربعاء ، على هامش أعمال منتدى الطاقة الدولي المنعقد في الجزائر".
ونقلت الصحيفة، عن محللين، توقعهم بأن "أعضاء أوبك ما يزالون يتعرضون لضغوط متزايدة لاتخاذ إجراء لدعم أسعار النفط العالمية".
وقال محللون من مؤسسة اينيرجي اسبكتس البريطانية للاستشارات الاقتصادية، وفقاً للوول ستريت، إن "أعضاء أوبك ينبغي في كل الأحوال، أن يقلصوا من معدلات إنتاجهم إذا أرادوا تحسين وضع الأسعار"، عادين أن "فشل أوبك بالتوصل إلى اتفاق سيبقي على زيادة فائض الإنتاج الذي تراكم في السوق خلال السنتين الماضيتين".
يشار الى أن العراق، أعلن خلال الفترة الماضية مراراً، تأييده لتجميد إنتاج النفط لـ"مدة محددة" بهدف رفع أسعار الخام.
وسيجتمع أعضاء أوبك في الجزائر، على هامش اجتماعات المنتدى الدولي للطاقة، خلال المدة من 26 حتى 28 من أيلول الحالي، لمناقشة إمكانية الحد من الإنتاج لدعم الأسعار.
يذكر أن خام برنت أو مزيج برنت، هو خام نفطي يُستخدم كمعيار لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي، خاصة في الأسواق الأوروبية والأفريقية، ويتكون برنت من مزيج نفطي من 15 حقلاً مختلفاً في منطقتي برنت وتينيان (بعضها يقع في المملكة المتحدة والآخر في النرويج) اللتين تنتجان نحو 500 ألف برميل يومياً، ويعتبر من أنواع النفط الخفيفة بسبب وزنه النوعي البالغ 38 درجة، وانخفاض نسبة الكبريت التي تصل إلى 0.37 في المئة، وبناءً على الفروق بينه وبين الخامات الأخرى، فانه بشكل عام يُباع بسعر أعلى من سلة نفط أوبك بنحو دولار للبرميل، وبسعر أقل من خام غرب تكساس بنحو دولار أيضا، وتستخدم قيمته لتسعير ثلثي واردات العالم المتداول بها من النفط الخام.