شبَّه رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي نفسه على ما يبدو بالزعيم النازي أدولف هتلر، وقال أنه يسعده القضاء على ثلاثة ملايين من مدمني وباعة المخدرات في البلاد.وفي خطاب ألقاه لدى وصوله إلى مدينة دافاو عقب زيارة إلى فيتنام قال دوتيرتي للصحافيين أن منتقديه ي
شبَّه رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي نفسه على ما يبدو بالزعيم النازي أدولف هتلر، وقال أنه يسعده القضاء على ثلاثة ملايين من مدمني وباعة المخدرات في البلاد.
وفي خطاب ألقاه لدى وصوله إلى مدينة دافاو عقب زيارة إلى فيتنام قال دوتيرتي للصحافيين أن منتقديه يصورونه كما لو أن بينه وبين هتلر صلة قرابة. وقال مشيراً إلى قتل هتلر ملايين اليهود: «هناك ثلاثة ملايين مدمن مخدرات (في الفيليبين) يسعدني ذبحهم".
وأضاف: «إذا كانت ألمانيا لديها هتلر فالفيليبين سيكون لديها...» وتوقف وأشار إلى نفسه. وتابع قائلاً: «تعرفون ضحاياي. أود لو كانوا جميعاً مجرمين للقضاء على مشكلة بلادي وإنقاذ الجيل المقبل من الهلاك.
وانتخب دوتيرتي في أيار (مايو) بعد برنامج انتخابي تعهد فيه القضاء على المخدرات والفساد في الدولة ذات المئة مليون نسمة.
من جهة ثانية، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس الأول (الخميس) أن العلاقات بين الولايات المتحدة والفيليبين «فولاذية»، بُعيد تصريحات عدة مناهضة للأميركيين أطلقها الرئيس دوتيرتي.
وأوضح كارتر في كلمة مخصصة لإعادة توازن العملاق الأميركي تجاه آسيا خلال وجوده على متن حاملة الطائرات «يو إس إس كارل فنسون» أن «الحلف مع الفيليبين فولاذي، كما هي حاله منذ عقود». وشدد كارتر على أن الولايات المتحدة تدعم «تطوير» الجيش الفيليبيني في إطار تنفيذ الاتفاق الدفاعي الأخير الذي وقعه البلدان في عام 2014.
وكان دوتيرتي أعلن أول من أمس أنه سينهي قريباً المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، بُعيد أسابيع من وصف نظيره الأميركي بصفات مسيئة. وستجرى المناورات البرية الأميركية - الفيليبينية المشتركة (فيبليكس) بين 4 و12 تشرين الأول (أكتوبر) في الفيليبين، وتأتي عقب مناورات «باليتاكان» الكبرى التي أُجريت في نيسان (أبريل) بمشاركة أكثر من ثمانية آلاف جندي من البلدين.
وبدأ التوتر بين الحليفين خلال الأسابيع الماضية، بعدما تعهد دوتيرتي إخراج المستشارين العسكريين الأميركيين الذين يقدمون دعماً للجيش في جنوب الأرخبيل، بعد أيام من إهانته أوباما خلال قمة للزعماء الإقليميين في لاوس.
وتعرض دوتيرتي (71 عاماً) لانتقادات بسبب حربه المثيرة للجدل على الجريمة والمخدرات، التي خلفت أكثر من 3700 قتيل منذ تسنمه الرئاسة التي مدتها ست سنوات في 30 حزيران (يونيو) الماضي.وكان أوباما اعتبر أن على دوتيرتي أن يشن حربه على الجريمة «بالطريقة الصحيحة» بما يضمن حماية حقوق الإنسان.