كشفت شركة صينية متخصصة بالأنابيب النفطية، يوم امس الجمعة، عن تدشينها تقنية جديدة في حفر أول بئر نفطية من نوعه في حقل مجنون النفطي لتقليل نسبة الأملاح في الخام المستخرج التي تؤثر في الإنتاج، فيما اعلنت إدارة ذي قار، سعي شركات صينية للاستثمار في المدين
كشفت شركة صينية متخصصة بالأنابيب النفطية، يوم امس الجمعة، عن تدشينها تقنية جديدة في حفر أول بئر نفطية من نوعه في حقل مجنون النفطي لتقليل نسبة الأملاح في الخام المستخرج التي تؤثر في الإنتاج، فيما اعلنت إدارة ذي قار، سعي شركات صينية للاستثمار في المدينة الصناعية بالمحافظة، كاشفة عن زيارة قريبة لوزير الصناعة والمعادن ووفد صيني لتوقيع الاتفاق النهائي بشأن الموضوع.
وقالت شركة جاينا بتروليوم بايبلاين CPP الصينية، في بيان لها تابعته "المدى" إنها "دشنت تقنية MJE20 الالكترونية في حفر أول بئر نفطية من نوعها في حقل مجنون النفطي الذي تديره شركة شيل Shell الهولندية، بهدف زيادة الإنتاج من خلال تقليل نسبة الأملاح الموجودة في النفط الخام المستخرج".
وأضافت الشركة، أن "وجود نسبة عالية من الأملاح في النفط الخام المستخرج اضطر شركة شل، المشغلة لحقل مجنون النفطي، إلى إغلاق بعض الآبار المنتجة مما أدى إلى هبوط معدل الإنتاج"، مشيرة إلى أن "تطبيق تقنية MJE20 الالكترونية في حفر أول بئر جديدة من هذا النوع في الحقل، خلال العام 2016 الحالي، يساعد في ضمان الحفاظ على معدلات إنتاج النفط في حقل مجنون وزيادته" .
وقال مدير شركة شل للمشروع، فيرد مهادبي، بحسب البيان، إن "التقنية التي طبقتها شركة جاينا بتروليوم في حفر البئر الجديدة تساعد في الحفاظ على معدلات الإنتاج وزيادته أيضاً"، معرباً عن امتنانه لـ"أداء الشركة الصينية في الحقل" .
وكان مجلس الوزراء العراقي، قد صادق في (الـ23 من تموز 2014)، على عقد مع شركة جاينا بتروليوم بايبلاين الصينية، بقيمة 607 ملايين دولار لتشييد مستودعات لخزن النفط قرب حقل نفط الناصرية.
وكان ائتلاف بين شركتي شل وبتروناس الماليزية قد تعاقد مع بغداد في كانون الثاني من العام 2010، لتطوير حقل مجنون العملاق جنوب العراق، حيث تمتلك شركة شل 45 بالمئة من أسهم المشروع في حين تمتلك شركة بيتروناس 30 بالمئة مع امتلاك شركة النفط الوطنية للأسهم الباقية.
من جانبها اعلنت إدارة ذي قار، سعي شركات صينية للاستثمار في المدينة الصناعية بالمحافظة، كاشفة عن زيارة قريبة لوزير الصناعة والمعادن ووفد صيني لتوقيع الاتفاق النهائي بشأن الموضوع.
وقال محافظ ذي قار، يحيى الناصري، في بيان تسلمت "المدى" نسخة منه، إن "إدارة المحافظة أجرت مباحثات مع السفارة الصينية مؤخرا بشأن ما أعلنته الحكومة الصينية خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، للصين، من اهتمامها بمشروع المدينة الصناعية"، مؤكداً "التوصل إلى اتفاق مبدئي على دخول مجموعة من الشركات للاستثمار والعمل في مدينة ذي قار الصناعية".
وأضاف الناصري، أن "مباحثات سابقة أجرتها إدارة المحافظة مع رئاسة الوزراء ووزير الصناعة بالوكالة محمد شياع السوداني، لتنشيط الاستثمار في المدينة الصناعية ومعالجة المشاكل الاقتصادية الراهنة ودعم اقتصاد المحافظة التي تنعم باستقرار أمني جيد"، مشدداً على ضرورة "تعويض نقص التمويل الذي تواجهه البلاد نتيجة الأزمة المالية الناجمة عن هبوط أسعار النفط".
وأوضح المحافظ، أن "إدارة المحافظة تترقب زيارة قريبة لوزير الصناعة العراقي والسفير الصيني في بغداد إلى المدينة الصناعية، برفقة عدد من الشركات الصينية الراغبة بالاستثمار لغرض استكمال الاتفاق النهائي حول تسلم الشركات الصينية للمدينة الصناعية والعمل فيها"، متوقعاً أن "يسهم عمل الشركات الصينية في المحافظة بتطوير القطاع الصناعي وانتعاش حركة العمل والإنتاج" .
وكان محافظ ذي قار، قد دعا في (الـ25 من كانون الثاني 2016)، رئيس مجلس الوزراء، إلى اتخاذ اجراءات استثنائية لمواجهة الروتين الإداري والمعوقات التي تعرقل عمل المستثمرين، وفي حين طالب بتفعيل قانون الاستثمار الجديد وإيجاد منظومة مصرفية حديثة، أكد على قدرة القطاع الاستثماري على دعم اقتصاد البلاد عند توفير مناخ العمل المناسب للمستثمرين.
وتتكون المدينة الصناعية في ذي قار التي يجري تنفيذها على مساحة 2000 دونم من أربع مناطق، اثنتان للصناعات الخفيفة ومثلهما للصناعات المتوسطة، وقد تم تجهيزها بالخدمات اللازمة لإقامة المصانع حيث تم تخصيص 62 مليار دينار لأعمال المرحلتين الأولى والثانية من مراحل تنفيذها.
