TOP

جريدة المدى > عام > في المقهى الثقافي العراقي في لندن..البغدادي في تحولاته.. والدراما العراقية بعد التغيير

في المقهى الثقافي العراقي في لندن..البغدادي في تحولاته.. والدراما العراقية بعد التغيير

نشر في: 4 أكتوبر, 2016: 12:01 ص

كعادته في تنويع أماسيه، قدم المقهى الثقافي العراقي في الأحد الأخير من شهر أيلول ،كما دأب منذ تأسيسه، أمسيته المتميزة، حيث ترافق العرض المسرحي مع المحاضرة وعروض  الشاشة الوثائقية .ضيف الأمسية هو الفنان العراقي المخرج والممثل والمؤلف المسرحي د. من

كعادته في تنويع أماسيه، قدم المقهى الثقافي العراقي في الأحد الأخير من شهر أيلول ،كما دأب منذ تأسيسه، أمسيته المتميزة، حيث ترافق العرض المسرحي مع المحاضرة وعروض  الشاشة الوثائقية .
ضيف الأمسية هو الفنان العراقي المخرج والممثل والمؤلف المسرحي د. مناضل داود، القادم من بغداد الحبيبة  في زيارة عائلية وفنية .
كان الفنان مناضل قد أعد بعض المشاهد من مسرحيته ( مخفر الشرطة القديم ) التي كتبها ومثلها واخرجها كذلك، كاشفاً عن اوضاع حالة  الشخصية العراقية وخاصة البغدادي منها، والذي عاش التقلبات والمصائب وما حل بمدينته الأثيرة وما تعرض له شخصياً من مهانة ومعاملة سيئة طيلة ما يقارب النصف الأخير من القرن الماضي وسنوات القرن الحالي الأولى.  كانت المشاهد التي تعتمد الممثل الواحد ( المونودراما ) متنوعة ومثيرة ، لكنها جميعاً تعكس حيرة العراقي امام ما يواجهه من منعطفات وخطوب، وبنفس الوقت عكست مقدرة  الفنان مناضل وبراعته  في التحول من شخصية الى اخرى ، ما يفسح المجال لمعرفة تقنيات مسرح الممثل الواحد لجمهور غير مختص، رغم متابعته لمختلف صنوف الإبداع العراقي .ورغم وجود اكثر من فعالية عراقية في حينها فقد حافظ المقهى على حجم جمهوره وامتلأت الصاله بهم  كالمعتاد .
بعدها تم عرض ملخص السيرة الذاتية للضيف من خلال عرض فيلم أعده وجمع مواده الفنان المبدع علي رفيق ، كان عبارة عن محطات إبداعية للفنان مناضل من مختلف مراحل عمله في المسرح والسينما والتلفزيون .
قدم الضيف زميله الأقدم الفنان والمخرج السينمائي علي رفيق بمداخلة مسهبة تضمنت أسئلة زاحم بها جمهورالمقهى في طرحها وربما سهل عليه طرح أسئلة مختلفة نوعاً ما . .منها ما تثير موضوعات من قبيل:
"  تشخيص ماهية الخطاب الفكري للمسرح العراقي.. أساليب ادائه..بنايات دور العرض المسرحية.. حجم ارتياد الجمهور له ..هل من طقوس عرض جديدة فرضتها الحالة الجديدة" وأضاف :" ماهي السمات الجديدة التي طرأت على الخطاب المسرحي بالمقارنة بين زمني قبل وبعد 2003من حيث الحرية ..التناول الصادق لمشكلات الواقع، الموقف من الدكتاتورية الفاشية ومن ثم من الاحتلال، ومن الإرهاب.
- التناول الديني للموضوعات والمضامين المسرحية  ..مسرح التعزية .. واقعة الطف..الخ.
- المسرح الرسمي  : دوره.. الفرقة القومية التي صارت ( وطنية) .. دائرة المسرح .. الانتاج الدرامي .. الفروق بين ماهو رسمي وما هو أهلي ..خاص.. شعبي.. تجاري ؟
- كثرة او ندرة المهرجانات المسرحية في بغداد والمحافظات  ..اوجه الاختلاف بين نتاجات المركز والاطراف والاقليم ؟
- ما صحة ظاهرة نتاجات مسرحية تعد خصيصا لمهرجانات اقليمية وعالمية.. وهل حقا انها نقلت الواقع العراقي المعاش لغير العراقيين" لكنه استدرك قائلا: "لابد من التوقف عن طرح المزيد من المقترحات فالموضوع أتركه لضيفنا العزيز .. وهو سيضعنا في الصورة المسرحية وسيرفع الستار عنها فهو الذي عاش اجواءها وتفاصيلها.. وله الكلمة الفصل".
افتتح الفنان مناضل حديثه بمقدمة عامة للظروف الحالية وطبيعة الفترة وتعقيداتها وكيف تؤثر على الفعل الإبداعي، فالأمن والاستقرار أو العكس  يلعبان دوراً خطيراً في تطوير او تاخير الثقافة والإبداع عموما، كما ان الوعي العام ومنذ عقود قد هبط الى مستوى مخيف والمبدع يعمل بشروط استثنائية وتعجيزية أحيانا. ثم تساءل حول كيفية تحقيق مستوى لائق للدراما العراقية عندما يجبر الممثل والمخرج على الخضوع لحالات طوارئ هما غير مسؤولَين عنها مثل انفجار لغم في شارع او منطقة مما يحتم على الجهات الأمنية قطع الطرق والمواصلات وتاخير مواعيد ليس فقط عمل المسرح وإنما حتى أعمال الدولة نفسها. وذكر ان التقاليد السابقة التي راكمها العمل المسرحي مارسها الفنانون، مثل التقيد بالوقت واللياقة البدنية والوفرة المالية وغيرها ، وهذه لم تعد قائمة مثل ما كانت سابقاً.
جدير بالذكر أن الفنان مناضل داود ، ضيف المقهى الثقافي العراقي ، قدم خلال الأمسية مشاهد من مسرحيته "مخفر الشرطة القديم" وحديثا عن المسرح العراقي بعد التغيير عام 2003.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"مُخْتَارَات": <العِمَارَةُ عند "الآخر": تَصْمِيماً وتَعبِيرًاً> "كِينْزُو تَانْغَا"

السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

تنويعات في الوضوح

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

مقالات ذات صلة

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا
عام

الصدفة والحظ.. الحظ الوجودي والحظ التكويني في حياتنا

ديفيد سبيغنهولتر*ترجمة: لطفية الدليميقريباً من منتصف نهار التاسع عشر من آب (أغسطس) عام 1949، وفي محيط من الضباب الكثيف، عندما كانت طائرة من طراز DC-3 العائدة لشركة الخطوط الجوية البريطانية في طريقها من بلفاست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram