• تمثيل: انتوني كوين-جيولينا ماسينا-الدوسلفاتي• اخراج: فيللنيالفيلم يتحدث عن بهلوان يقود- ستوتة- يحمل فيها أدواته الرياضية حيث يجوب بها الساحات والقرى ليعرض قوته في تحطيم السلاسل الحديدية. وتظهر لقطة قدومه من بعيد مقتربا لدخول قرية يت
• تمثيل: انتوني كوين-جيولينا ماسينا-الدوسلفاتي
• اخراج: فيللني
الفيلم يتحدث عن بهلوان يقود- ستوتة- يحمل فيها أدواته الرياضية حيث يجوب بها الساحات والقرى ليعرض قوته في تحطيم السلاسل الحديدية. وتظهر لقطة قدومه من بعيد مقتربا لدخول قرية يتضح ان سكانها من الفقراء، يقترب من مجموعة متسولة ويتعاطف مع امرأة تكاد تعرض أولادها للبيع او للإيجار فيختار فتاة تشبه في تكوينها صبياً قصير القامة ويدعوها لمرافقته في عرض مسرحياته الرياضية القصيرة، فتصعد معه مودعة الفقر حيث ترتدي ملابس مهرج سيرك وتطلي وجهها بالألوان وتحمل طبل صفيح تقرع عليه معلنة بدء عرض البهلوان لقوته بينما هي تقرع وتغني مروجه للجمهور الذي يتجمع لرؤية خوارق هذا الرجل الذي يتحدى الحديد.
مشاهد الفيلم ترينا عروضه وممارسة عمله بصمت فيما الفتاة تمارس دورها في القرع على الطبل وجمع النقود. وهنا تظهر المشاعر التي سرعان ما تنضج في داخلها، فهذا الرجل القوي الصامت لايعير اهتماما لعلاقته معها بقدر ما يتسلى باحتساء الخمرة ملاحظاً بروز شكل غريب لدى هذه الفتاة المنصاعة لعملها تحت ضغط الفقر. ولكن الغريزة لديها سرعان ماتتحول الى حب لهذا الصنم الرخامي الذي يدعها تنام وحدها فيما هو ينفرد في خلوته مع نفسه في خرائب البيوت المهجورة. ثيمة الفيلم تظهر دراماتيكية رهيبة بين فتاة ساذجة ،ولكنها انثى، تريد من يهتم بها اويمارس معها لعبة الجسد على اقل تقدير. المشاهد في الفيلم تتطور وتتغير مع تغير انفعالات هذه الفتاة التي تعلن تمردها في حجرته على مشاعر هذا الرجل المغتر بعضلاته فتقرر ان تقيم علاقة مع غيره او على الأقل تشعره بلا اهميته بل يصل الامر الى مقته وهجره، المشهد الذي يوقظه من اوهامه مع نفسه وشخصية السوبرمان التي في داخله تتحطم عندما يقف بدراجته وحيدا حيث ذهبت الهيبة بعد ان غيرت الفتاة وجهها وجسدها لتمثل دور الراغبة المتمردة الجامحة.. وهو المنبوذ المتوحد حيث لاجمهور يصفق له او يمتدح عضلاته، بل مجرد قوة خائرة عرجاء. المشهد يبلغ ذروته عند شاطئ البحر حيث يدور منادياً في داخله تلك الرغبة المندرسة والحاجة الى كيان يثير في داخله تلك المشاعر التي استيقظت ولكن بعد فوات الاوان.نجح فيلم "الطريق" وعرض في عواصم العالم وكتب عنه النقاد وحصل على الاوسكار وبيعت من تأليفه الموسيقى التي وضعتها نينو روتا مئات الاسطوانات ووضعت قطع الحلوى في "جيلسوفينا" وهو نادي شكلته النساء اللواتي يلاقين معاملة سيئة من ازواجهن. قال فيلليني عن فيلمه: "تخليت عن المشاركة في العائدات المالية، لقد اغنت الآخرين ولكنني كنت الأغنى ليس بالمال بل بالفخر، كنت فخورا جدا". وعن زوجته بطلة الفيلم جولينا ماسينا قال "احببتها وتزوجتها واحببت فيها مامثلت من ادوار راقية".
