(28)
عندما وصل الى باريس عام 1471 وهو يحمل مخطوطة مسرحية موسيقية ، وخمسة عشر فرنكاً ، كان في الثلاثين من عمره. ترك خلفه امرأة تكبره بعشرين عاماً ، حاولت ان تعوّضه عن حرمان الأمومة ، كانت تلك السيدة تدعى مدام دوفارين ، وقد خلّدها فيما بعد في
(28)
عندما وصل الى باريس عام 1471 وهو يحمل مخطوطة مسرحية موسيقية ، وخمسة عشر فرنكاً ، كان في الثلاثين من عمره. ترك خلفه امرأة تكبره بعشرين عاماً ، حاولت ان تعوّضه عن حرمان الأمومة ، كانت تلك السيدة تدعى مدام دوفارين ، وقد خلّدها فيما بعد في كتابه الشهير " الاعترافات ". فيصف لنا كيف كانت تناديه "يا صغيري" ، حيث حلّت محل أمه التي توفيت بعد ولادته مباشرة . ويخبرنا انه : "ولدت سقيماً عليلاً ، وقد كلفت امي حياتها ، فكانت ولادتي فاتحة مصائبي وشقائي" . فشل مشروعه المسرحي بعد ان فحصته لجنة من اكاديمية الفنون ، فيكتب الى اللجنة خطاباً غاضباً : "ستعرفون فيما بعد قوة عظمتي" . وبدلاً من ان يدخل مجتمع المشاهير ،كما كان يحلم، دخل عالم البؤساء حيث تعرف على خادمة تغسل الثياب في احد الفنادق الصغيرة فارتبط بها، وكانت فتاة بسيطة، أمية، لا تعرف القراءة والكتابة. في تلك الأيام تشاء الظروف ان يتعرف على شاب مشاغب مثله اسمه "دنيس ديدرو" في السابعة والعشرين من عمره ، سيصبح فيما بعد واحداً من اكبر فلاسفة العصر، شاب حالم ، متقد العواطف، يصفه جان جاك روسو في اعترافاته وصفاً دقيقاً :" كانت له جبهة عريضة، وعينان في غاية التيقّظ، وملامح بارزة، ورأس له هيئة رأس خطيب من العصور القديمة، وطيبة قلب تلامس عن قرب السّذاجة والبساطة التي تَسمُ الأزمنة الماضية". فيما ديدرو يضع وصفاً لصديقه الشاب روسو في موسوعته الشهيرة عن الفنون والعلوم : "لقّبوه بالفيلسوف لأنّه ولد من غير طموح، ولأن له روحاً نزيهة، ولأنّ الرّغبة لم تفسد أبدا اللّطافة والسّلام فيه. بالإضافة إلى ذلك، رصين ووقور في هيئته، صارم في طبائعه وأخلاقه متقشّف وبسيط في خطابه، كان معطف الفيلسوف القديم الشيء الوحيد تقريبا الذي يُعْوزه ، ذلك أنه كان فقيراً وسعيداً بفقره". ولأن طريق المسرح أغلق بوجهه ، فقد قرر ان يتخذ من الموسيقى مهنة له ، عازفاً على الكمان في احدى الفرق الجوالة . وبسبب عشقه للموسيقى كتب بحثاً بعنوان "مقال في الموسيقى" قدمه لأكاديمية الفنون فرفض ايضاً ، مع توصية بأن يهتم بأمر آخر غير الموسيقى ، حاول ان يجرب حظه بتأليف الأوبرا ، فوجد نفسه عرضة للسخرية.
في باريس يتذكر حياته التي عاشها يتيماً، كان في الثامنة من عمره عندما تخلى أبوه عنه وتركه في بيت خاله الذي حاول ان يدخله ديراً ليصبح كاهناً ، ويكتب فيما بعد ، ان اصعب شيء واجهه في حياته هو رؤية القس وشقيقته كل صباح ، ولم تمضِ ايامه في الدير هادئة ، فقد اتهم بسرقة مشط إحدى السيدات، ليطرد من الدير، ويعود الى خاله الذي سيرسله، هذه المرة، للعمل عند احد الكتَبة العموميين، فيطرده بعد يومين ، فيذهب به خاله إلى صاحب ورشة شديد القسوة غليظ القلب، ما دفع روسو إلى تعلم الغش والكذب والسرقة، إلى درجة أنه بدأ يتمرد ، ويخرج مع أصدقائه إلى خارج المدينة للبحث عن الحرية ، ولا يعود إلا في وقت متأخر من الليل، فيشبعه صاحب الورشة ضرباً .
كان التشرد والحرمان واليتم طابع حياة روسو، ما عمق أحاسيسه، وجعله يشعر بالظلم :"لقد علمتني ذكرى التبدل الذي اصابني في حياتي ، الفرق بين تبعية الابن للأسرة وبين الخضوع الذليل للآخرين ".
عندما قرردينيس ديدرو وضع اول موسوعة في العالم عن العلوم والفنون ، طلب من صديقه الشاب روسو ان يكتب مقالات في الموسيقى والاقتصاد السياسي، مقابل فرنكات تعينه على دفع اجرة الفندق البائس ، إلا أن الحال لم يستمر طويلاً حيث سجن ديدرو بتهمة الإلحاد بعد نشر كتابه الشهير "رسالة الى العميان"، الذي دافع فيه عن فلسفته الماديّة ، مجاهراً بإلحاده ، حيث أراد ان يثبت من خلاله أن أفكارنا عن الصواب والخطأ ليست مستمدة من الله، بل من خبرتنا الحسية، بل وحتى فكرتنا عن الله يجب تعليمها، وهي أيضاً مثل فكرتنا عن الأخلاق، نسبية متنوعة، وان وجود الله مشكوك فيه لأن البرهان من أصل الوجود فقد كثيراً من قوته.
وقد اثار الكتاب ضجة ، دفعت فولتير الى ان يرسل له رسالة حماسية يقول فيها : "قرأت في سرور بالغ كتابك الذي يذكر الشيء الكثير ويوحي بشيء أكثر. وكنت منذ أمد أقدرك أعظم التقدير، بقدر ما أحتقر أولئك الأغبياء الذين ينقصون من قدر ما لا يفهمون ، ولكني أعترف لك أني لست من رأي صاحبك الأعمى الذي ينكر وجود إله، لأنه ولد أعمى. وربما كنت مخطئاً، ولكن لو أني في مكانه لاعترفت بوجود كائن أعظم بارع وهبني إضافات كثيرة تكمل البصر. أود من كل قلبي أن أتحدث إليك، وليس يهمني أن تعتقد أنك واحد من مخلوقاته، أو أنك جزء دقيق التنظيم من مادة أبدية ضرورية. وقبل مغادرتي لونفيل أرجو أن تشرفني بتناول عشاء فلسفي معي، في داري بصحبة بعض الحكماء".
ويرد عليه ديدرو قائلا :"سيدي الأستاذ العزيز: إن اللحظة التي تسلمت فيها خطابك من أسعد لحظات الحياة، ليس يهمني مطلقاً أن تؤمن بالله أولا تؤمن به، لقد قال مونتاني إن العالم كرة تخلى عنها الإله للفلاسفة ليهيموا على وجوههم مطوفين حولها" . ، وبسبب هذا الكتاب قامت الشّرطة باقتياد ديدرو إلى السّجن ، فقرر روسو ان يزوره ، ولأنه لم يكن يملك اجرة الباص ، قرر ان يذهب مشياً ، وفي الطريق يقف عند احد بائعي الصحف فتقع عيناه على إعلان عن مسابقة طرحتها أكاديمية الفنون، وكان الموضوع عبارة عن جواب للسؤال التالي :"هل اسهم تقدم العلوم والفنون في إفساد الاخلاق ام في تهذيبها ؟" يخبرنا روسو في اعترافاته :"في لحظة قراءة هذا السؤال ، رأيت عالماً آخر ، وغدوت انساناً آخر" ، وبدلا من ان يواصل السير باتجاه السجن ، غير اتجاهه ليعود الى غرفته في الفندق يغلق عليه باب غرفته، ليبدأ كتابه بحثه الشهير "رسالة في العلوم والفنون" والذي انجزه في ساعات ، ثم يحمله ويذهب به الى الى صديقه السجين يطلعه على مسودة الكتاب ، فيجلسان ساعات في باحة السجن يقوم فيها ديدرو بتصحيح بعض النقاط التي اختلفوا حولها ، ليرسله الى الأكاديمية فتكون المفاجأة ، حيث يفوز بالمركز الاول ، فيظهر الكتاب بعد عام ليحصل من خلاله على الشهرة والمال ويودع عالم الفقر والعوز . واذا به بعد سنوات من البحث عن وظيفة موسيقي في احدى الصالات الرخيصة ، يصبح محط انظار جميع نوادي باريس الشهيرة ، وليصل بعد ذلك بخمس سنوات ذروة الشهرة حين أصدر كتابه "خطاب في أصل التفاوت وفي أسسه بين البشر" وفي هذين الكتابين لخص فلسفته في المساواة والتي قال عنها :"ولد الانسان طيباً خيراً ، لكن المجتمع ومؤسساته هما اللذان افسداه ، لقد ولد للسعادة والفضيلة ، ولكنه ترك نفسه تتغير ، بسبب تطور المعارف واغراءات الترف والقوة " .ان كتابَي روسو يصفان التطور الذي دخل الشر فيه الى العالم والصورة التي افسدت فيها الطبيعة الانسانية ، ونراه يحاول في كتابه الثالث "مقال حول الاقتصاد" ان يوفق بين واجبات الانسان وواجبات المواطن ، ويعرض ربما للمرة الاولى نظرية عن الإدارة العامة ، والقوانين الوضعية ، وأصل الحكومة وقاعدة الصواب والخطأ في انبثاق الهيئات السياسية وسبل تماسكها وقوتها .
************
لعلَّ الكتاب الأكثر إثارة الذي نشره عام 1762، هو كتابه الضخم والمعنون " إميل أو التربية " ، الذي ترجمه إلى العربية عادل زعيتر ، وقد صاغ روسو كتابه هذا على شكل رواية بطلها الطفل " إميل " ، ومن خلال احداث الرواية ، يدير روسو رؤيته التربوية القائمة على فكرة صلاح الفرد وفساد المجتمع ، فالفرد يولد بفطرة طيبة نقية وطاهرة، لكن بيد المجتمع إفسادها أو حمايتها، فالشر الذي يحدثه الإنسان ليس أصيلا فيه. وقد قال في عبارة مشهورة استهلَّ بها كتابه: " كل شيء يخرج من يـد الخالق صالحاً، وما إن تلمسه يـد الإنسان، يصيبه الاضمحلال " .والكتاب ينتمي الى مرحلة اصبح فيها روسو مفكراً يُبشر بفلسفة خلاصتها أن الإنسان يولد طيباً في طبيعته، لكن ظروف المجتمع هي التي، تمارس أثرها السيء عليه، ما يفقده بالتدريج طيبته.، وبرغم ان كتاب سيرة روسو ياخذون عليه في هذه المرحلة التناقض في السلوك الذي كان يعيش فيه ، فنجده، مثلا، يترك خادمة الفندق التي تزوجها بعد ان أنجبت له خمسة أولاد، يسلمهم إلى ملجأ اللقطاء غير عابئ بالمسؤولية ، ثم يُفاجىء الناس بكتاب مهم عن التربية وكأنه يريد ان يكفّر عن ذنوبه وخطاياه، ويصرّ على ان يترك وصيته في الحكم والعلاقة بين الحاكم والشعب في كتابه الشهير " في العقد الاجتماعي " الذي اعتبره المؤرخون المحرك الاساسي للثورة الفرنسية سنة 1789 .ويقال إن الثوار حملوا كتابه هذا بعد أحد عشر عاما من وفاته ، وكانوا يلوحون به وهم يحاصرون قصر فرساي ، قبل ان يقتحموه . ومن الطريف ان ماري انطوانيت قبل ان تُعدم ، طلبت من خادمتها ان تأتيها بصورة بهذا الافاق لتبصق عليها.
************
يكتب مؤرخو حياة روسو انه تخلى عن ابنائه لأنه اراد أن ينهج منهج أفلاطون الذي اكد في كتابه الجمهورية من أن الطفل مُلكٌ للدولة. إلا ان ستيفان تسفايج في كتابه الشهيرعن روسو ينفي هذه التهمة عنه مؤكدا أنه لم يكن له أطفال على الإطلاق لعجزه عن الأبوة، وتسفايج يعتقد أن روسو لفّق على نفسه هذه التهمة ، لأنه كان يعاني من مرض جنسي ائر على رجولته ، فمنعه من الإنجاب ، وانه كان يريد بهذه القصة أن يثبت للعالم ان باستطاعته ان ينجب أبناء بهذه الوفرة، ثم يلتمس للتصرف فيهم هذا التصرف عذراً من أعذار الفلاسفة والحكماء .
يبدو روسو ثوريا في كتابه " أميل" ، فالانسان الذي لا يكون شيئا عند ولادته ، سيصبح ذات يوم كل شيء .ان هذا التكوين للعقل ، هو الذي يدرسه روسو ، وهو يريد ان يؤكد ان لا معنى لتاريخ فساد الانسانية ، إذا لم يكن تاريخ الانسان نفسه ، ان تطور الفرد يعكس إذاً تاريخ نسله ، ومع هذا الفرق نجد أمام كل طفل امكانية مستقلة ، فليس الطفل بالنسبة لروسو أولا ، إلا احاسيس ، ثم عقلا حسياً ، ومن ثم يغدو " عقلا عقلانياً " واخيراً ضميراً اخلاقياً ، فكيف نساعد الطفل لئلا يبعثر حظه في تطوير ملكاته العقلية ، ولهذا فهو يوصي بالقيام : " بدراسة صارمة ودقيقة لطبيعة الطفل قبل الإقدام على تربيته " . وتقوم المسألة بعد ذلك على : " جعل الطفل يسلك درب الحقيقة ما أن يبدو قادراً على التعرف عليها، ومن ثم يسلك درب الخير ما أن يصبح قادراً على ذلك مدركاً المعنى الحقيقي للخير " . ولهذا فالتربية فرحة ، وطريق الطبيعة البكر الذي يجب ان يقود الى ثقافة متناغمة مع جوهر الطفل الذي يريد ان يكون سعيداً.
كان روسو يعلق اهمية كبيرة على كتابه اميل ، لأنه يتضمن حجر الزاوية في نظريته ، فبعد ان كشف في مقالاته ورسائله عن رذائل المجتمع الحديث ، كان يتعين عليه ان يُحدد في مؤلفاته القادمة نواحي الاصلاح التي يجب ادخالها على المجتمع ، وقد كان يعرف جيدا ان احداً لا يستطيع ان يشرع في اصلاح الدنيا من دون ان يسعى او الى اصلاح التربية وقد حرّص روسو ان يوضح لقرائه ، كيف ان الافكار الواردة في اميل مكملة لمبادئه ومتماشية مع فلسفته .
لم يلقَ الكتاب عند صدوره الاهتمام الذي لاقته كتب روسو الأخرى ، لكن احد اعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي تقدم بشكوى يتهم المؤلف فيها بالإلحاد وافساد عقول الشباب ، فأصدر المجلس عام 1762 قرارا بحرق الكتاب والقبض على مؤلفه الذي كان في ضيافة احدى الاميرات ، التي سارعت الى ايقاظ ضيفها في منتصف الليل ، تتوسل اليه ان يرحل قبل ان تُدهم الشرطة القصر ، فخرج متخفياً منتصف الليل ، ليبدأ رحلة المنفى الى سويسرا التي دخلها بعد غيبة عشرين عاماً ، خرج منها شريداً مطاردا وعاد اليها مشهورا وغنيا لكنه مطارد ايضاً ، ومن هناك بدأ يرد على متهميه من اساقفة باريس وليبدا بنشر كتابه الشهير " في العقد الاجتماعي" الذي اظهر فيه ان مصير الانسانية يرتبط بطبيعة المؤسسات السياسية ، وان بضعة شعوب فقط استطاعت ان تعيش في سلام وتنجو من التدهور والتدمير بسبب تمتعها بمؤسسات تُقيم الحرية وتقود الى الفضيلة وتنشر الخير ، ويعرج على الدين فيقف في وجه النظريات المسيحية ، ويناصب الكنيسة العداء قائلا :" ان الناس كانوا سعداء متساوين قبل حلول الاديان ، واما الديانة الحقة فهي التي بين الخالق والمخلوق وعنها يخدم الاخير الاخلاق ويخدم الوطن"
************
لم تطل اقامته في جنيف فقد ثار رجال الدين ضده وحرضوا الفلاحين ضده فهجموا على بيته ليرموه بالحجارة ،فهرب متخفياً الى جزيرة سان بيير ، ولم يسمح له الاقامة سوى شهرين بالجزيرة ليغادرها حيث صدر مرسوم بطرده ، توجه بعدها الى ستراسبورغ ، ليمكث اياما ضاق فيها من فضول المتطفلين الذين كانوا يشيرون الى هذا المشرد المشهور ، ليغادر عام 1766 الى انكلترا ضيفا على الفيلسوغ دافيد هيوم ، حيث اعجبه المقام هناك ، فبدأ بكتابة اعترافاته الشهيرة " اعترافات جان جاك روسو " صور فيها مآسي حياته الكثيرة وافراحها القليلة ، ويكشف بجرأة عن نفسه دون ان يخفي عيباً ، او ضعفاً ، الا ان الحنين الى باريس يجعله يعود اليها متخفياً باسم مستعار ، ليعيش منعزلا ، يقرا اعترافاته على مجموعة صغيرة من الاصدقاء ويهتم بدراسة النباتات ، ثم بدا يكتب مقالا وزعه فيما بعد على من كان يصادفهم في طريقه بعنوان " الى كل فرنسي لايزال يحب الحق والعدالة " ، وفي لحظة يأس كتب مؤلفه الاخير " احلام يقظة جوال منفرد " وفيه يجتر ذكريات احلامه التي لم تتحقق ليترك بعدها مسكنه ويذهب ليعيش في الارياف بعد ان نصحه الاطباء بان صحته تتدهور ، لكنه لم يعش طويلا ،
ففي الثاني من تموز عام 1778 خرج صباحاً كعادته لجمع النباتات ، لكنه شعر بضيق في صدره فسقط على الارض ، فاصيب بجرح في راسه وليموت بعدها بساعات ، وكما كانت ولادته مثيرة وحياته غريبة كانت وفاته ايضا حيث انتشرت شائعة تقول انه مات منتحرا ، وعند سماع صديقه ديدرو بخبر وفاته ذهب الى المقبرة التي دفن فيها ووضع شفاه على القبر ، وكان ديدرو قد خاض معركة مع روسو من خلال كتابه الاخير " تعال في حكم كلود ونيرون " فجاء بصفحات الكتاب ومزقها امام القبر ونثرها وهو يصرخ :" الى روح معلمي جان جاك روسو الخالد ، فليسدل النسيان ستائره "
دفن في جزيرة بارمنفيل في مقبرة للغرباء ، لكن بعد مرور خمس سنوات على الثورة الفرنسية التي بشر بها ووضع مبادئها ، قررت الجمعية التشريعية الفرنسية نقل رفاته الى مقبرة العظماء في احتفال كبير ، ليدفن فيها الى جانب عدوه اللدود فولتير.
جميع التعليقات 1
Alaa kamel
مقال رائع ومعلومات تفيد القارى