قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأحد، إن بلاده قادرة على حماية أصولها في سوريا في حال قررت الولايات المتحدة قصف القواعد الجوية السورية بكثافة وتدميرها، معتبرا التفكير في ضربها بمثابة "ألعاب خطرة" في ظل وجود أنظمة دفاع جوي روسية هناك.
وأ
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأحد، إن بلاده قادرة على حماية أصولها في سوريا في حال قررت الولايات المتحدة قصف القواعد الجوية السورية بكثافة وتدميرها، معتبرا التفكير في ضربها بمثابة "ألعاب خطرة" في ظل وجود أنظمة دفاع جوي روسية هناك.
وأضاف لافروف في حديث للقناة الأولى الروسية إن هنالك تسريبات، مفادها أنه يمكن استعمال صواريخ مجنحة لضرب المطارات العسكرية السورية لمنع إقلاع الطائرات السورية منها، مشيرا إلى أن رئاسة الأركان الروسية قد تفاعلت مع هذه التسريبات.
وأضاف أنه سمع أن هذا من ضمن الخيارات التي يدعو إليها بعض صناع السياسة في واشنطن.
وقال لافروف للقناة، وفقا لنص مقابلة نشرت على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني "هذه لعبة خطرة للغاية، باعتبار أن روسيا -الموجودة في سوريا بدعوة من الحكومة الشرعية لهذا البلد ولها قاعدتان هناك- لديها أنظمة دفاع جوي هناك لحماية أصولها".
وقال لافروف في المقابلة إنه مقتنع أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يوافق على مثل هذا السيناريو، قبل أن يضيف "نحن ندرك جيدا أن العسكريين الأميركيين يفهمون ذلك، وأنه يجب التعقل وعدم الاحتكام إلى العواطف وشرارات الغضب الآنية".
كما شكك في أن الغارة على قوات النظام السوري في دير الزور في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي كانت خطأ، قائلا: "يصعب وصف ذلك بأنه خطأ. فقد قلت إن الوضع هناك ثابت، ولا تزال المدينة محاصرة من قبل "داعش" منذ حوالي عامين. كان الجميع على علم أين "داعش" وأين الحكومة. لم يحدث أي تغيير لخط الجبهة"، في إشارة للغارة التي نفذتها قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، على جنود النظام.
وأكد لافروف أن روسيا ستقبل بانسحاب مسلحي "جبهة النصرة" باتجاه إدلب من أجل إنقاذ حلب، قائلا: "إذا انسحبت "جبهة النصرة" بسلاحها باتجاه إدلب، حيث تتمركز قواها الأساسية، فسنكون مستعدين لدعم مثل هذا الموقف من أجل إنقاذ حلب، وسندعو الحكومة السورية لقبول ذلك"
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض «الفيتو » ضد مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة يطالب بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب السورية، السبت، بينما فشل مشروع قرار روسي منافس في الحصول على موافقة 9 أصوات وهو الحد الأدنى اللازم لإقراره.
والمشروع الروسي هو في الواقع المشروع الفرنسي مع تعديلات روسية. واستبعد المطالبة بنهاية للضربات الجوية على حلب وأعاد التركيز على الاتفاق الأمريكي- الروسي لوقف إطلاق النار الذي انهار بعد أسبوع من سريانه. وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو ريكروفت، قبيل التصويت إنه سيكون «يوما سيئا لروسيا لكن أكثر سوءا لسكان حلب لأنه مادام المجلس غير متحد فانه لن تكون هناك نهاية لهذه الحرب».
وأبلغ ديفيد بريسمان، نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: «روسيا أصبحت أحد المتعهدين الرئيسيين للارهاب في حلب مع استخدامها تكتيكات مقترنة في العادة بقطاع الطرق أكثر من الحكومات».
وقال إن روسيا «عازمة على السماح للقتل بأن يستمر وفي الواقع المشاركة في تنفيذه»، وإن المطلوب من موسكو هو «القليل من الكلام والمزيد من الافعال من جانبهم لوقف المذبحة».
وهذه هي المرة الخامسة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض ضد قرار للأمم المتحدة بشأن سوريا أثناء الحرب التي مضى عليها أكثر من 5 أعوام.